بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
إني راحلة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إني راحلة
سلسلة 12
إني راحلة
هذه آخر كلماتي إليك ، أتمنى ألا تقرأها الآن كي يبقى الأمل يعيش بداخلك أنني هنا
ولم أرحل بعد .
ربما كنت تعيش على هذا الأمل وربما كان وجودي لا يعني لك شيئا ًعلى الإطلاق .
ربما كان وجودك في الأصل وهما ً أنا زرعته في حديقة عمري كي تخضرّ أوراقها من جديد ،
لم أستطع أن أراها تذبل أمامي وتموت .. كان لا بد من وجود طيف يراقصها في ساعات
المساء الثقيلة .. يؤنس وحدتها بأحاديث الصباح .. يرتشف معها قهوة الظهيرة
.. العصر وساعات الغروب.
ربما كُنتَ وهما ً لونته بألوان مشرقة زاهية كي أحارب فيه موجات الضباب التي اجتاحت
أيام عمري كالجراد فلم تبق ِ لي فيه بصيص نور .
ربما زرعتك وهما ً في أنية الزهور كي أستنشق عبيرها كلما اختنق الجو برياح
داكنة لا تحمل في طياتها إلا الشر والحقد .
ربما نثرتك وهما ًعلى سطوري كي أقرأك في لحظات الغياب فأراك في زهوة الحضور
وأسمع رنة كلماتك تخترق جوفي المتيبس وتنثر نداها في مرارة حلقي فأستطيع في حينها
أن أبتلع ريقي وأبتلع غصة كبيرة هي وهمٌ أنت .
وهما ً كنت أم سرابا ً حديقة عمري لم تعد تعنيني ؟ لم أعد أرغب بتجميلها
.. لم أعد أرغب بمراقصة طيفك في ساعات المساء .. أحاديث الصباح انتهت .. قهوة الصباح
والظهيرة وما قبل الغروب بردت .. لم يشربها معي أحد .
إني راحلة وكما بدأت أول حرف هنا أنهيه .. من قلبي على ورق .. لا أحتاج وساطة
بينك وبين قلبي فأنت منه وله وهذه الحروف هي لك إقرأها على مهل .. ما زال العمر
أمامك وربما تحتاجها في يوم ما تزرعها وهما ً في حديقة عمرك
أما أنا فإني راحلة .
إني راحلة
هذه آخر كلماتي إليك ، أتمنى ألا تقرأها الآن كي يبقى الأمل يعيش بداخلك أنني هنا
ولم أرحل بعد .
ربما كنت تعيش على هذا الأمل وربما كان وجودي لا يعني لك شيئا ًعلى الإطلاق .
ربما كان وجودك في الأصل وهما ً أنا زرعته في حديقة عمري كي تخضرّ أوراقها من جديد ،
لم أستطع أن أراها تذبل أمامي وتموت .. كان لا بد من وجود طيف يراقصها في ساعات
المساء الثقيلة .. يؤنس وحدتها بأحاديث الصباح .. يرتشف معها قهوة الظهيرة
.. العصر وساعات الغروب.
ربما كُنتَ وهما ً لونته بألوان مشرقة زاهية كي أحارب فيه موجات الضباب التي اجتاحت
أيام عمري كالجراد فلم تبق ِ لي فيه بصيص نور .
ربما زرعتك وهما ً في أنية الزهور كي أستنشق عبيرها كلما اختنق الجو برياح
داكنة لا تحمل في طياتها إلا الشر والحقد .
ربما نثرتك وهما ًعلى سطوري كي أقرأك في لحظات الغياب فأراك في زهوة الحضور
وأسمع رنة كلماتك تخترق جوفي المتيبس وتنثر نداها في مرارة حلقي فأستطيع في حينها
أن أبتلع ريقي وأبتلع غصة كبيرة هي وهمٌ أنت .
وهما ً كنت أم سرابا ً حديقة عمري لم تعد تعنيني ؟ لم أعد أرغب بتجميلها
.. لم أعد أرغب بمراقصة طيفك في ساعات المساء .. أحاديث الصباح انتهت .. قهوة الصباح
والظهيرة وما قبل الغروب بردت .. لم يشربها معي أحد .
إني راحلة وكما بدأت أول حرف هنا أنهيه .. من قلبي على ورق .. لا أحتاج وساطة
بينك وبين قلبي فأنت منه وله وهذه الحروف هي لك إقرأها على مهل .. ما زال العمر
أمامك وربما تحتاجها في يوم ما تزرعها وهما ً في حديقة عمرك
أما أنا فإني راحلة .
الغالية ميساء
لا ترحلي ميساء حتي لو كان وهما فهو وهم جميل ..لو كان حلما هوحلما جميل ...افتحي حدائق قلبك وانثري ورودك عله يستنشق عبيها
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي