بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
انكسار
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انكسار
سلسلة 14
انكسار
لم أنكسر يوما ً .. لم أعرف طعم الانكسار .. لم أتذوق مرارة الانكسار .. كنت أتحدى الهزائم .. كل الهزائم .. بقلب من حديد كنت أقلب صفحة الهزيمة من يومي كما أقلب صفحة قديمة في دفتري .. لا أنظر بين سطورها .. لا تستوقفني علامات الهزيمة بداخلها .. ربما لم أكن أنتصر .. لكنني لم أنحنِ قط أمام هزيمة .. لم تلكني عقارب الانكسار .
اليوم أتاني صوتك حزينا ً .. منكسرا ً .. محملا ً بهزائم العالم بأكمله .. متى اخترقتك كل هذه الهزائم .. هل كنت تختزنها بداخلك .. كيف تفجرت اليوم فكسرتك وأنت الشامخ شموخ الجبال .. كيف هزمتك ؟
كيف تسللت إليك ونالت من صمودك .. من صبرك .. من تحديك .. من إصرارك وأنا التي كنت أركض إليك .. ألتمس منك الصبر والصمود .. أتعلم الإصرار والتحدي .. كيف نالت منك ؟
" لا تغيبي " .. كانت هذه عبارتك التي لا تنفك ترددها بحزن .. بإنكسار .. بألم .. ربما لم أتمكن من رؤية الدموع تنسكب على وجنتيك لكنني شعرت بها تنسكب في قلبي فتلهب نيرانها ما تبقى في جوفي من كلمات .. رمادا ً باتت الكلمات في حلقي وتبعثرت على شفتي .. لم أجد حرفا ً واحدا ً أبثك إياه .. فقدت النطق .. خرست .. ذهلت ..
أنا لن أغيب لأنني أعلم علم اليقين أنني فيما لو غبت عنك هذه المرة لن تبحث عني .. إنكسارك كان يملؤك .. لن أجد فيه مساحة ولو ضئيلة أتسلل منها فأضيء جدران هذه العتمة التي أرخت سدولها على نهارات أيامك فتساوت عندك اللحظات .. ليل يلده ليل وأنا التي أنتظر فيك الفجر .. الصبح .. الإشراق .. الأمل .. النور .. لم يعد لديك إلا الظلام ..
هل أبقى .. هل أبقى مع كل هذا الليل .. هل أغيب .. هل أغيب وأتركك تجتر هزائمك التي هي هزائمنا معا ًوانكساراتك التي هي انكساراتنا سويا ً هل أتركك تجتر هزائمنا وانكساراتنا وحدك ؟
هذا الليل يخيفني .. هذه العتمة تخنقني .. إنكسارك يذبحني .. لا أعلم هل أستطيع البقاء .. لا أعلم هل أستطيع الفرار .. فأنا لم أعتد أنا أحيا بدونك .. لم أعتد الحياة بدونك .. ولم أعتد أن أنكسر أبدا ً فكيف أطوي صفحة الهزائم وكيف أكسر أعواد الإنكسار .. كيف أمنعها أن تلوكني وتلفظني كجيفة على هامش الحياة .. كيف أكسر إنكسارك وأطوي هزائمك كصفحة قديمة بالدفتر ثم نمضي ..كيف ؟
انكسار
لم أنكسر يوما ً .. لم أعرف طعم الانكسار .. لم أتذوق مرارة الانكسار .. كنت أتحدى الهزائم .. كل الهزائم .. بقلب من حديد كنت أقلب صفحة الهزيمة من يومي كما أقلب صفحة قديمة في دفتري .. لا أنظر بين سطورها .. لا تستوقفني علامات الهزيمة بداخلها .. ربما لم أكن أنتصر .. لكنني لم أنحنِ قط أمام هزيمة .. لم تلكني عقارب الانكسار .
اليوم أتاني صوتك حزينا ً .. منكسرا ً .. محملا ً بهزائم العالم بأكمله .. متى اخترقتك كل هذه الهزائم .. هل كنت تختزنها بداخلك .. كيف تفجرت اليوم فكسرتك وأنت الشامخ شموخ الجبال .. كيف هزمتك ؟
كيف تسللت إليك ونالت من صمودك .. من صبرك .. من تحديك .. من إصرارك وأنا التي كنت أركض إليك .. ألتمس منك الصبر والصمود .. أتعلم الإصرار والتحدي .. كيف نالت منك ؟
" لا تغيبي " .. كانت هذه عبارتك التي لا تنفك ترددها بحزن .. بإنكسار .. بألم .. ربما لم أتمكن من رؤية الدموع تنسكب على وجنتيك لكنني شعرت بها تنسكب في قلبي فتلهب نيرانها ما تبقى في جوفي من كلمات .. رمادا ً باتت الكلمات في حلقي وتبعثرت على شفتي .. لم أجد حرفا ً واحدا ً أبثك إياه .. فقدت النطق .. خرست .. ذهلت ..
أنا لن أغيب لأنني أعلم علم اليقين أنني فيما لو غبت عنك هذه المرة لن تبحث عني .. إنكسارك كان يملؤك .. لن أجد فيه مساحة ولو ضئيلة أتسلل منها فأضيء جدران هذه العتمة التي أرخت سدولها على نهارات أيامك فتساوت عندك اللحظات .. ليل يلده ليل وأنا التي أنتظر فيك الفجر .. الصبح .. الإشراق .. الأمل .. النور .. لم يعد لديك إلا الظلام ..
هل أبقى .. هل أبقى مع كل هذا الليل .. هل أغيب .. هل أغيب وأتركك تجتر هزائمك التي هي هزائمنا معا ًوانكساراتك التي هي انكساراتنا سويا ً هل أتركك تجتر هزائمنا وانكساراتنا وحدك ؟
هذا الليل يخيفني .. هذه العتمة تخنقني .. إنكسارك يذبحني .. لا أعلم هل أستطيع البقاء .. لا أعلم هل أستطيع الفرار .. فأنا لم أعتد أنا أحيا بدونك .. لم أعتد الحياة بدونك .. ولم أعتد أن أنكسر أبدا ً فكيف أطوي صفحة الهزائم وكيف أكسر أعواد الإنكسار .. كيف أمنعها أن تلوكني وتلفظني كجيفة على هامش الحياة .. كيف أكسر إنكسارك وأطوي هزائمك كصفحة قديمة بالدفتر ثم نمضي ..كيف ؟
الغالية ميساء
ميساء مثلك لا يتقن إلا الانتصار ...دائما تجيدنه ..لا وجود للانكسار وهذا ما اتمناه سيدتي ...تنتصرين بالحب ، بتشابك قلوب تؤمن بانها قادرة علي تحدي الزمن .
أريدك منتصرة ميساء دائما علي الهموم علي المستجد علي كل شئ ينتابنا عزيزتي .
أريدك منتصرة ميساء دائما علي الهموم علي المستجد علي كل شئ ينتابنا عزيزتي .
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 18:02 من طرف ميساء البشيتي
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي
» لوحة
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد