بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
إلاَّ وجهك !
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلاَّ وجهك !
وجوه عابرة
حين ترتدي الوجوه وجهاً غير وجهك ..
حين يتبدل لون الصباح وأرى كل شيء إلا أنت .. حين تهف من حولي نسائم كل الفصول إلا نسائم عطرك ..
حين أنتظر على الباب جميع القادمين .. وأنا لا أنتظر إلا وجهك .
حين تصبح كل هذه الوجوه علباً كرتونية .. خالية من التعابير .. خالية من الألوان .. خالية من كل الطقوس .. خالية من كل الحروف .. خالية من جميع علامات الاندهاش والتعجب ..
لا يبقى متقداً في فكري إلا وجهك .
هل نتعاتب قليلاً ؟
لم نعد نتعاتب .. فيم أنت غارق .. فيما أنت مبحر عني ؟
هل ترى وجهي ؟
ألم تشتاق لهذا الوجه الذي كان يطل في صباحاتك فيضيؤها ؟
أنا أشتاق وجهك .. وأشتاق الصباحات التي كانت تحمل لي وجهك .. وأشتاق رائحة عطرك التي كانت تملأ المكان في حضورك وبعدك .. وأشتاق همسك وشدوك .. وسخريتك من طقوس البعض في إحياء مراسم الولاء والخنوع لديهم ..
أنا أشتاق أن أعود رفيقة ألمك .. ورفيقة بوحك ورفيقة صباحاتك الندية .. ورفيقة مدادك الحرُّ .. ورفيقة تلك الذكريات التي علقوها على باب الوطن البعيد ..
أنا لست أنا في غيابك ..
وما أرتديه على وجهي من فرح هو قناع أنا صنعته حتى لا تشمت جارة الشمس بيّ وتقول هجرها قبل آوان الضحى فاصبحت في البعد صفراء اللون .. شاحبة الملامح .. تنتظر ملاك الموت على باب غيابه .
جارة الشمس تغار منك ومني ..
تغار من قصائد الغزل التي كنت تزرعها وروداً صيفية أمام باب البيت .. جارة الشمس همست في أذن الشمس كلاماً .. وشوشتها بعض الأسرار التي كنت تكتبها لي في دفتر أيامك ..
قالت لها يحبها ..
يحبها عليك ..
إلى أن ذاب قلب الشمس من غيرتها عليك وغيرتها مني فحرقت نسائم عطرك بجمرها المجنون ومحت أثار حبك عن باب بيتي .. واعلنت حالة الثأر مني .. واخبرت عيون القبيلة عنك وعني ..
لا نريد هذه الشمس .. لا نريد ودها .. لا نريد شمسها ..لا نريد هذه الشمس تضيء نهاراتنا .. لا نريد هذه الشمس التي تشي بأسرارنا.. لا نريد هذه الشمس االتي ترسل عيون القبيلة إلى الغدير لترقب هل ما زلت أسقيك الماء بكفي ..
لا نريد هذه الشمس ..
فلتفقأ عين الشمس ولتفقأ عيون القبيلة .. فلتفقأ عين الشمس وعين جارة الشمس اللدودة .. وإن غدت أيامنا ظلاماً .. وإن غدا نهارنا ليلاً .. لا يهمنا .. فاشراقة حبك ستضيء لنا الغياهب .
أنا على الباب .. على باب غيابك .. اتصفح جميع الوجوه .. أصافح جميع العابرين .. مرَّ جميع العابرون .. مرت الشمس وجارة الشمس .. مرَّت عيون القبيلة .. مرَّت جميع الوجوه الكرتونية .. مرَّ الجميع ..
إلا وجهك ..
أنا على باب الغياب انتظر في هذا الليل الطويل أن يطل عليَّ وجهك ..
أن يشرق عليَّ صباح وجهك .
حين ترتدي الوجوه وجهاً غير وجهك ..
حين يتبدل لون الصباح وأرى كل شيء إلا أنت .. حين تهف من حولي نسائم كل الفصول إلا نسائم عطرك ..
حين أنتظر على الباب جميع القادمين .. وأنا لا أنتظر إلا وجهك .
حين تصبح كل هذه الوجوه علباً كرتونية .. خالية من التعابير .. خالية من الألوان .. خالية من كل الطقوس .. خالية من كل الحروف .. خالية من جميع علامات الاندهاش والتعجب ..
لا يبقى متقداً في فكري إلا وجهك .
هل نتعاتب قليلاً ؟
لم نعد نتعاتب .. فيم أنت غارق .. فيما أنت مبحر عني ؟
هل ترى وجهي ؟
ألم تشتاق لهذا الوجه الذي كان يطل في صباحاتك فيضيؤها ؟
أنا أشتاق وجهك .. وأشتاق الصباحات التي كانت تحمل لي وجهك .. وأشتاق رائحة عطرك التي كانت تملأ المكان في حضورك وبعدك .. وأشتاق همسك وشدوك .. وسخريتك من طقوس البعض في إحياء مراسم الولاء والخنوع لديهم ..
أنا أشتاق أن أعود رفيقة ألمك .. ورفيقة بوحك ورفيقة صباحاتك الندية .. ورفيقة مدادك الحرُّ .. ورفيقة تلك الذكريات التي علقوها على باب الوطن البعيد ..
أنا لست أنا في غيابك ..
وما أرتديه على وجهي من فرح هو قناع أنا صنعته حتى لا تشمت جارة الشمس بيّ وتقول هجرها قبل آوان الضحى فاصبحت في البعد صفراء اللون .. شاحبة الملامح .. تنتظر ملاك الموت على باب غيابه .
جارة الشمس تغار منك ومني ..
تغار من قصائد الغزل التي كنت تزرعها وروداً صيفية أمام باب البيت .. جارة الشمس همست في أذن الشمس كلاماً .. وشوشتها بعض الأسرار التي كنت تكتبها لي في دفتر أيامك ..
قالت لها يحبها ..
يحبها عليك ..
إلى أن ذاب قلب الشمس من غيرتها عليك وغيرتها مني فحرقت نسائم عطرك بجمرها المجنون ومحت أثار حبك عن باب بيتي .. واعلنت حالة الثأر مني .. واخبرت عيون القبيلة عنك وعني ..
لا نريد هذه الشمس .. لا نريد ودها .. لا نريد شمسها ..لا نريد هذه الشمس تضيء نهاراتنا .. لا نريد هذه الشمس التي تشي بأسرارنا.. لا نريد هذه الشمس االتي ترسل عيون القبيلة إلى الغدير لترقب هل ما زلت أسقيك الماء بكفي ..
لا نريد هذه الشمس ..
فلتفقأ عين الشمس ولتفقأ عيون القبيلة .. فلتفقأ عين الشمس وعين جارة الشمس اللدودة .. وإن غدت أيامنا ظلاماً .. وإن غدا نهارنا ليلاً .. لا يهمنا .. فاشراقة حبك ستضيء لنا الغياهب .
أنا على الباب .. على باب غيابك .. اتصفح جميع الوجوه .. أصافح جميع العابرين .. مرَّ جميع العابرون .. مرت الشمس وجارة الشمس .. مرَّت عيون القبيلة .. مرَّت جميع الوجوه الكرتونية .. مرَّ الجميع ..
إلا وجهك ..
أنا على باب الغياب انتظر في هذا الليل الطويل أن يطل عليَّ وجهك ..
أن يشرق عليَّ صباح وجهك .
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الجمعة 7 أغسطس 2015 - 19:25 عدل 2 مرات
--------------------------------
![إلاَّ وجهك ! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلاَّ وجهك !
أنا أشتاق أن أعود رفيقة ألمك .. ورفيقة بوحك .. ورفيقة صباحاتك الندية .. ورفيقة مدادك الحرُّ .. ورفيقة تلك الذكريات التي علقوها على باب الوطن البعيد ..
أنا لست أنا في غيابك .
أستاذة ميساء غياب البعض يكسرنا لكن أنت لن نسمح إلا أنت تبقي كالجبل في وجه الريح لا يثنيك شيء .
أنا لست أنا في غيابك .
أستاذة ميساء غياب البعض يكسرنا لكن أنت لن نسمح إلا أنت تبقي كالجبل في وجه الريح لا يثنيك شيء .
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: إلاَّ وجهك !
أمرُ على عتبة نصك المنساب كوهم يتلاشى في براثن الصمت ،
أمرُ كنسمة مثقلة بالجراح سرعان ما تندثر ،
أبتهل أمام محرابك ضنينا عليلا ،
فكل عشاق الوطن أمام محرابك تبتهل ،
على نافذة المدى أرى رؤاك تحمل قلبك تسافر على بساط الحرف ،
تومضين نجمة تظل سامرة بالضياء طول الترحال ،
نجمة تتوسل رجاءا طيب الوصال ،
دأب في التوغل على كل جغرافية الوطن ،
دأب "فني/روحي" يشيح عن سؤال "لاهث"
أخشى أن يضيع في أتونه حلمك سيدتي ميساء ،
تودعين رحاك"أحزانك" على صهوة روح المتلقي ،
كوهج يغزو جسد الحرف ،
حرفك يحرق مداده"دمه" لأجل الوطن ،
وجرحك يندمل حين يبزغ فجر الوطن ،
وروحك تجتاح صدرك حين تتنسم عبق الوطن ،
فداءٌ ثم فداءٌ ثم فداءٌ من أجل الوطن لا يليق إلا بمن يليق بهم الوطن..
دمت لنا أما رؤوما وحضنا دافئا..
ود لا يدانيه ود..
أمرُ كنسمة مثقلة بالجراح سرعان ما تندثر ،
أبتهل أمام محرابك ضنينا عليلا ،
فكل عشاق الوطن أمام محرابك تبتهل ،
على نافذة المدى أرى رؤاك تحمل قلبك تسافر على بساط الحرف ،
تومضين نجمة تظل سامرة بالضياء طول الترحال ،
نجمة تتوسل رجاءا طيب الوصال ،
دأب في التوغل على كل جغرافية الوطن ،
دأب "فني/روحي" يشيح عن سؤال "لاهث"
أخشى أن يضيع في أتونه حلمك سيدتي ميساء ،
تودعين رحاك"أحزانك" على صهوة روح المتلقي ،
كوهج يغزو جسد الحرف ،
حرفك يحرق مداده"دمه" لأجل الوطن ،
وجرحك يندمل حين يبزغ فجر الوطن ،
وروحك تجتاح صدرك حين تتنسم عبق الوطن ،
فداءٌ ثم فداءٌ ثم فداءٌ من أجل الوطن لا يليق إلا بمن يليق بهم الوطن..
دمت لنا أما رؤوما وحضنا دافئا..
ود لا يدانيه ود..
محمد إيدسان- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: إلاَّ وجهك !
حاتم كتب:أنا أشتاق أن أعود رفيقة ألمك .. ورفيقة بوحك .. ورفيقة صباحاتك الندية .. ورفيقة مدادك الحرُّ .. ورفيقة تلك الذكريات التي علقوها على باب الوطن البعيد ..
أنا لست أنا في غيابك .
أستاذة ميساء غياب البعض يكسرنا لكن أنت لن نسمح إلا أنت تبقي كالجبل في وجه الريح لا يثنيك شيء .
اخي العزيز استاذ حاتم
الله يسعدك يا حاتم وأقدر جيدا مشاعرك النبيلة وحسك المرهف .. شكرا لك أخي ودمت بسعادة وهناء وألق دائم .
--------------------------------
![إلاَّ وجهك ! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلاَّ وجهك !
اسير الامل كتب:أمرُ على عتبة نصك المنساب كوهم يتلاشى في براثن الصمت ،
أمرُ كنسمة مثقلة بالجراح سرعان ما تندثر ،
أبتهل أمام محرابك ضنينا عليلا ،
فكل عشاق الوطن أمام محرابك تبتهل ،
على نافذة المدى أرى رؤاك تحمل قلبك تسافر على بساط الحرف ،
تومضين نجمة تظل سامرة بالضياء طول الترحال ،
نجمة تتوسل رجاءا طيب الوصال ،
دأب في التوغل على كل جغرافية الوطن ،
دأب "فني/روحي" يشيح عن سؤال "لاهث"
أخشى أن يضيع في أتونه حلمك سيدتي ميساء ،
تودعين رحاك"أحزانك" على صهوة روح المتلقي ،
كوهج يغزو جسد الحرف ،
حرفك يحرق مداده"دمه" لأجل الوطن ،
وجرحك يندمل حين يبزغ فجر الوطن ،
وروحك تجتاح صدرك حين تتنسم عبق الوطن ،
فداءٌ ثم فداءٌ ثم فداءٌ من أجل الوطن لا يليق إلا بمن يليق بهم الوطن..
دمت لنا أما رؤوما وحضنا دافئا..
ود لا يدانيه ود..
ابني الحبيب محمد
إلى أن تشرق نسائم الوطن وإني أراها بعيدة جداً .. أرى الوطن العربي يغرق في ثورات تطول وتطول والوطن يئن بعيداً خلف تلك التلال التي أخذت تتوارى عن الأنظار .. أخشى ومن حقي أن أخشى أن يُنسى هذا الوطن خلف تلك التلال في زحمة الثورات التي تطول وتغيب في عنفوانها وثورتها .. أتمنى للجميع السلامة وأتمنى لك كل التوفيق يا محمد والله يهدي بالنا أجمعين وألف شكر يا أمير .
--------------------------------
![إلاَّ وجهك ! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلاَّ وجهك !
لم أقرأها من قبل
خسارة كم فاتني من الجمال؟؟؟!!!!
خسارة كم فاتني من الجمال؟؟؟!!!!
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
رد: إلاَّ وجهك !
هذا الحب الراقي الذي ينساب من شفاه أحرفك ..أكثر أكثر من رائع..
الغالية ميساء...صفاء روحكِ وطهر مشاعرك عطر لكل ما تكتبين
دوما ميسائي كلماتك بلسم لعذابات زمن مؤجج
كوني بسلام ياغالية
الغالية ميساء...صفاء روحكِ وطهر مشاعرك عطر لكل ما تكتبين
دوما ميسائي كلماتك بلسم لعذابات زمن مؤجج
كوني بسلام ياغالية
غادة البشاري- عضو متميز
- عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
رد: إلاَّ وجهك !
غاليتي @غادة البشاري
دائما ردودك تفتح الآفاق والعقول والقلوب
وتشير إلى نقطة دار حولها الزمن كثيراً
ولم يستطع أن يتوقف
نادرة هي الردود الملهمة غاليتي غادة
وأنت واحدة ممن حروفهم دائما تلهمني بالكثير
لك كل المودة وباقات شكر حتى ترضي
#وجوه_عابرة_عصفورة_الشجن
دائما ردودك تفتح الآفاق والعقول والقلوب
وتشير إلى نقطة دار حولها الزمن كثيراً
ولم يستطع أن يتوقف
نادرة هي الردود الملهمة غاليتي غادة
وأنت واحدة ممن حروفهم دائما تلهمني بالكثير
لك كل المودة وباقات شكر حتى ترضي
#وجوه_عابرة_عصفورة_الشجن
![0089](/users/3113/10/90/94/smiles/4228321983.gif)
--------------------------------
![إلاَّ وجهك ! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي