فعاليات 20 فبرايربالمغرب الحبيب..

على إثر فعاليات 20 فبراير الإحتجاج الشعبي المسالم وعلى إثر التغيير المستمر للخريطة السياسية بالوطن العربي، إنتفضت كل المدن المغربية تنديدا بهذا الظلم والإستبداد واللامشروعية للحكومة المغربية، إنتفضت مدينتي الصغيرة كذلك، شاركتُ في هذه المسيرة التاريخية كمسؤولية نضالية وكواجب حقوقي، شاركتُ الشيوخ وأطفال في عمر الزهور ونساء ومعاقين"ذوي الإحتياجات الخاصة" يصرخون أمام المجلس البلدي للمدينة وعمالة الإقليم والدرك الملكي ومقر الشرطة والمستشفى العمومي الوحيد بالمدينة، يصرخون ويهتفون بصوت واحد مطالبين بمطالب اجتماعية وحقوقية واقتصادية وسياسية مشروعة وعادلة، كتحسين الأوضاع الإجتماعية وتوفير مناصب ووظائف لحاملي الشهادات وفصل السلط واستقلال القضاء ومحاربة الرشوة المستفحلة واعادة تشكيل الحكومة ونددوا بغلاء المعيشة والإرتفاع الصاروخي لأغلبية المواد الغذائية...
وكانت المسيرة سلمية وحضارية في جل محطاتها ورددوا شعارات من قبيل :
"محاكمة فورية للجلادين، نطالب بمحاكمة مجرمي الكيان الصهيوني، نطالب بمحاسبة ناهبي المال العام، الخزي والعار للإعلام العمومي المغربي، نطالب بإسقاط الحكومة اللاشعبية، الشعب يعاني والإعلام يغني، نرفض سياسة الواجهة، إدانة شعبية للأنظمة الرجعية المتواطئة، لسنا مشاغبين لحقوقنا مطالبين..."
وهناك بعض الفعاليات الحقوقية وحركات إسلامية كالعدل والإحسان وحركات يسارية ثورية كاليسار الراديكالي طالبت بملكية دستورية ذات صلاحيات طبيعية معقولة ودستور ديمقراطي يستجيب لإرادة الشعب المغربي، كما تعامى الإعلام العمومي المغربي ومارس لعبته المفضلة التعتيم على هذه المسيرة التاريخية...
(مقال من قلب الحدث)

جاد علينا الدهر بفرص تاريخية ذهبية معتوه من لم يستغلها لتصحيح التاريخ...
سيدتي شكرا لمشاعرك الصادقة والنبيلة ودعواتك معنا "ألميما"...
لم أشعر بالفخر والزهو حين انتقيت هذا اللقب "اسير الامل" إلا في الفترة الآخيرة بعد هذه الثورات المباركة حينها أصبحتُ بجميع المعايير والمقاييس آسيرا للأمل...