بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الشعب يريد.....
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشعب يريد.....
الشعب يريد…
فيفقد الحكام أناقتهم وصبرهم، تجحظ أعينهم من السهاد والخوف وتذبل الابتسامة على شفاههم المترهلة ، وتتطاير الكلمات من أفواههم كقطط مذعورة، وهي تلوك قصة أمجاد من ورق عبثت بها رياح الخريف.. يعددون كالندابات منجزات عفا عنها الزمن…يحاولون الالتصاق بالكراسي… يغرسون أظافرهم في رخام البلاط..
يتوسلون.. يفتحون هامشا من خزائنهم السرية في مغارات علي بابا للعطايا المنهوبة .. يحاولون إرشاء الشعوب وهم الذين عاشوا عمرهم مرتشين…
يفتحون أبواب الجحيم على مصراعيها .. يُسيلون دماء الأبرياء أنهارا ووديانا.. يقتلون.. يذبحون..
يستغيثون بالقاصي والداني ولا من مغيث .. هيهات… فقد فقد أطل فجر الحرية.. ودقت ساعة الخلاص…
الشعب يريد…
فيهرول رؤساء الأحزاب العتيدة، والنقابات التليدة.. ينفشون كالدجاج في أكوام ماضيهم الكالح البئيس، المكلل بالتواطؤ والخيانة والخزي عن نظريات الثورة، يقفون أمام الشعب كتلميذ خائب يستظهر درسا من التاريخ القديم، يتناسون أن أحزابهم شاخت وأنهم في تمسكهم بكراسي رئاسة الأحزاب، وتوريثها لأبنائهم والمقربين، مع الحكام متماهون ولخطاهم مقتفون..
الشعب يريد…
فينقلب الإعلاميون 180 درجة في الاتجاه المعاكس، يشتمون أولياء نعمتهم القدامى ويسبحون بحمد الثورة وتمجيد الثوار..
يذمون من كانوا إلى الأمس القريب له مادحين… يقفون أمام الشعب حفاة عراة يتباكون بدموع التماسيح… ويعتذرون..
الشعب يريد…
فسيتيقظ مثقفو السلطة من بياتهم الشتوي وسباتهم الطويل ينفضون الغبار عن أسفارهم البالية ، بحثا عن قصيدة حماسية، أو نظرية ثورية … يتأبطون دفاترهم … يمتطون أقلامهم .. ويلهثون خلف الشعوب عساهم يفهمون…
ثم يلحق بهم الفنانون، الممثلون و المغنون لعلهم يسرقون بقعة ضوء من بساط الفجر القادم الجديد.
الشعب يريد…
فيتململ فقهاء السلطان… يستفيقون بعد عصر الثورة… يحمدون الله ويصلون على النبي.. يتمتمون ببعض الأدعية والصلوات، يطوون بعناية فتاوى وجوب طاعة الإمام وإن ظلم، ووجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة ويخبئونها بعناية في صناديقهم الرثة التي أكلت بعضها الأَرَضَة…
ثم يدعون بلسان جديد إلى الخروج على الحكام الذين يُوالون أعداء الله وينصرونهم على جماهير الإسلام والمسلمين، وينشرون الفساد في الأرض، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط والعدل بين الناس…
الشعب يريد…
فيستجيب القدر..
تتزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة والمفسدين…
وينشق القمر…
تنفجر براكين الغضب سيولا في الشوارع والساحات العامة، تطهر المدن والأحياء من العفونة والرطوبة…
تكنس الطحالب والديدان والجراثيم…
يتأبط الحكام زوجاتهم وأرصدتهم وأبناءهم ويفرون مذعورين، أو يختبئون كالجرذان في أقبيتهم السرية تحت الأرض..
الشعب يريد الحياة…. فيستجيب القدر..
يطل من خلف روابينا الخضراء فجر جديد يبشر بانقضاء السنوات العجاف وإطلالة ربيع دافئ جميل… ربيع الثورة العربية.
تسيح دماء الشهداء على الأرض الطاهرة، فتُنْبِت شقائق النعمان تزين حقول القمح ومواسم الخصب…
ألا أيها الشباب العربي المجيد،
يا شعبنا العربي الباسل في تونس ومصر وليبيا.. وكل شبر في بلاد العرب قامت فيه ثورة الأحرار أو ستقوم …
أوقدتم شموع الأمل في قلوب هذه الأمة وأنرتم لها دروب الحرية الخلاص…
فألف تحية لكم… أحياء تفطفون ثمار النصر… أو شهداء أحياء عند ربكم ترزقون.
تنويه لا بد منه
في هذه الأمة العربية المجيدة سياسيون وإعلاميون ومثقفون ورجال دين وفنانون شرفاء انحازوا دائما إلى صفوف الشعب، وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل قول كلمة الحق وإعلاء رايتها، وذاقوا الأمرين في سجون الأنظمة الإرهابية، فما زادتهم إلا صلابة وصمودا… هؤلاء هم وقود الثورة ونبراس الثوار..
(فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً )
لهم منا كل التقدير والاحترام.
فيفقد الحكام أناقتهم وصبرهم، تجحظ أعينهم من السهاد والخوف وتذبل الابتسامة على شفاههم المترهلة ، وتتطاير الكلمات من أفواههم كقطط مذعورة، وهي تلوك قصة أمجاد من ورق عبثت بها رياح الخريف.. يعددون كالندابات منجزات عفا عنها الزمن…يحاولون الالتصاق بالكراسي… يغرسون أظافرهم في رخام البلاط..
يتوسلون.. يفتحون هامشا من خزائنهم السرية في مغارات علي بابا للعطايا المنهوبة .. يحاولون إرشاء الشعوب وهم الذين عاشوا عمرهم مرتشين…
يفتحون أبواب الجحيم على مصراعيها .. يُسيلون دماء الأبرياء أنهارا ووديانا.. يقتلون.. يذبحون..
يستغيثون بالقاصي والداني ولا من مغيث .. هيهات… فقد فقد أطل فجر الحرية.. ودقت ساعة الخلاص…
الشعب يريد…
فيهرول رؤساء الأحزاب العتيدة، والنقابات التليدة.. ينفشون كالدجاج في أكوام ماضيهم الكالح البئيس، المكلل بالتواطؤ والخيانة والخزي عن نظريات الثورة، يقفون أمام الشعب كتلميذ خائب يستظهر درسا من التاريخ القديم، يتناسون أن أحزابهم شاخت وأنهم في تمسكهم بكراسي رئاسة الأحزاب، وتوريثها لأبنائهم والمقربين، مع الحكام متماهون ولخطاهم مقتفون..
الشعب يريد…
فينقلب الإعلاميون 180 درجة في الاتجاه المعاكس، يشتمون أولياء نعمتهم القدامى ويسبحون بحمد الثورة وتمجيد الثوار..
يذمون من كانوا إلى الأمس القريب له مادحين… يقفون أمام الشعب حفاة عراة يتباكون بدموع التماسيح… ويعتذرون..
الشعب يريد…
فسيتيقظ مثقفو السلطة من بياتهم الشتوي وسباتهم الطويل ينفضون الغبار عن أسفارهم البالية ، بحثا عن قصيدة حماسية، أو نظرية ثورية … يتأبطون دفاترهم … يمتطون أقلامهم .. ويلهثون خلف الشعوب عساهم يفهمون…
ثم يلحق بهم الفنانون، الممثلون و المغنون لعلهم يسرقون بقعة ضوء من بساط الفجر القادم الجديد.
الشعب يريد…
فيتململ فقهاء السلطان… يستفيقون بعد عصر الثورة… يحمدون الله ويصلون على النبي.. يتمتمون ببعض الأدعية والصلوات، يطوون بعناية فتاوى وجوب طاعة الإمام وإن ظلم، ووجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة ويخبئونها بعناية في صناديقهم الرثة التي أكلت بعضها الأَرَضَة…
ثم يدعون بلسان جديد إلى الخروج على الحكام الذين يُوالون أعداء الله وينصرونهم على جماهير الإسلام والمسلمين، وينشرون الفساد في الأرض، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط والعدل بين الناس…
الشعب يريد…
فيستجيب القدر..
تتزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة والمفسدين…
وينشق القمر…
تنفجر براكين الغضب سيولا في الشوارع والساحات العامة، تطهر المدن والأحياء من العفونة والرطوبة…
تكنس الطحالب والديدان والجراثيم…
يتأبط الحكام زوجاتهم وأرصدتهم وأبناءهم ويفرون مذعورين، أو يختبئون كالجرذان في أقبيتهم السرية تحت الأرض..
الشعب يريد الحياة…. فيستجيب القدر..
يطل من خلف روابينا الخضراء فجر جديد يبشر بانقضاء السنوات العجاف وإطلالة ربيع دافئ جميل… ربيع الثورة العربية.
تسيح دماء الشهداء على الأرض الطاهرة، فتُنْبِت شقائق النعمان تزين حقول القمح ومواسم الخصب…
ألا أيها الشباب العربي المجيد،
يا شعبنا العربي الباسل في تونس ومصر وليبيا.. وكل شبر في بلاد العرب قامت فيه ثورة الأحرار أو ستقوم …
أوقدتم شموع الأمل في قلوب هذه الأمة وأنرتم لها دروب الحرية الخلاص…
فألف تحية لكم… أحياء تفطفون ثمار النصر… أو شهداء أحياء عند ربكم ترزقون.
تنويه لا بد منه
في هذه الأمة العربية المجيدة سياسيون وإعلاميون ومثقفون ورجال دين وفنانون شرفاء انحازوا دائما إلى صفوف الشعب، وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل قول كلمة الحق وإعلاء رايتها، وذاقوا الأمرين في سجون الأنظمة الإرهابية، فما زادتهم إلا صلابة وصمودا… هؤلاء هم وقود الثورة ونبراس الثوار..
(فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً )
لهم منا كل التقدير والاحترام.
رد: الشعب يريد.....
اخي العزيز ناجي امين
مساءالخير والبركة والله يسسعد أوقاتك .
بالضبط أخي ناجي هذا ما حصل بالفعل والمضحك أنه في كل بلد تقوم بها الثورة تبدأ الإجراءات نفسها .. استغرب اين ذكاء ودهاء السلطة التي حكمتنا عقودا من الزمن ؟ سقطت ورق التوت يا ناجي وتعرت الانظمة العربية وبانت كم هي ضعيفة وفقيرة ومخزية ..
الأمل قادم إن شاء الله والنصر قادم والفرج قادم ولكن لي رجاء ألا تنسوا فلسطين ..
مساءالخير والبركة والله يسسعد أوقاتك .
بالضبط أخي ناجي هذا ما حصل بالفعل والمضحك أنه في كل بلد تقوم بها الثورة تبدأ الإجراءات نفسها .. استغرب اين ذكاء ودهاء السلطة التي حكمتنا عقودا من الزمن ؟ سقطت ورق التوت يا ناجي وتعرت الانظمة العربية وبانت كم هي ضعيفة وفقيرة ومخزية ..
الأمل قادم إن شاء الله والنصر قادم والفرج قادم ولكن لي رجاء ألا تنسوا فلسطين ..
--------------------------------
![الشعب يريد..... Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي