بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
الرضا .. ما نريد
صفحة 1 من اصل 1
الرضا .. ما نريد
الرضا ... ما نريد
عالم صخب مخبول هذا الذي نعيشه ،عالم تشعر بالغربة فيه مع انك ابن هذا العالم ،عالم يدفعك نحو العزلة والإنطوائية ،عالم يلفظك من حضنه حيث لا يوجد حضن آخر يحتويك ،
لماذا كل هذه القسوة لست أدري ؟
قد لا تكون هذه القسوة منه بل هي أصبحت سمة من سمات هذا العالم . عالم يتسم بالغوغائية والعشوائية والفوضى تحيط به ، الجميع فيه يصرخ ولكن لا أحد يسمع الآخر ، ولا أحد يأبه للآخر، كل يفكّر في نفسه وكأنه يعيش بالعالم بمفرده وليس حوله آخرين .
عالم صفاته الحزن والكآبة والإحباط ودائم التذمر والشكوى ,
،دائم التنصّل من المسؤولية ودائم المطالبة بحقوقه التي لا يمكن اشباعها .
عندما أنظر الى هذا العالم أشعر وكأن الجاذبية الأرضية قد فقدت وأن الجميع يسبحون في فضاء كبير حيث لا توجد أرض تثبت عليها أقدامهم ، ولا توجد سماء تصل إليها هاماتهم ،كالسمك في البحر يسبح ويسبح ويسبح دون ان يصل إلى أي نهاية وبالأصل ليس له بداية .
يتعلم الطفل فيه منذ الصغر أن يطالب بحقوقه وأن لا يسكت عن حق له وأن يستمر بالجري وراء حقوقه حتى يحصلها وفقط .. فقط لا تجد إلا أناسا تركض وراء حقوقها ظنّا منها أهذه هي فقط الحياة . وهي لا تعلم أنه قبل كل شيء يجب ان تشعر بالرضا إزاء أبسط الأمور حتى تدركها عند أكبر الأمور .
عالم لا يعرف لغة الرضا سيبقى دائم الجري دون ان يصل إلى شيء ،يلهث ويلهث إلى أن يهلكه اللهاث ثم يقبع مستسلما ساكنا محطّم الآمال متسائلا ً متى سأنال حقوقي – متى نشعر بالرضا !.
1/3/2006
عالم صخب مخبول هذا الذي نعيشه ،عالم تشعر بالغربة فيه مع انك ابن هذا العالم ،عالم يدفعك نحو العزلة والإنطوائية ،عالم يلفظك من حضنه حيث لا يوجد حضن آخر يحتويك ،
لماذا كل هذه القسوة لست أدري ؟
قد لا تكون هذه القسوة منه بل هي أصبحت سمة من سمات هذا العالم . عالم يتسم بالغوغائية والعشوائية والفوضى تحيط به ، الجميع فيه يصرخ ولكن لا أحد يسمع الآخر ، ولا أحد يأبه للآخر، كل يفكّر في نفسه وكأنه يعيش بالعالم بمفرده وليس حوله آخرين .
عالم صفاته الحزن والكآبة والإحباط ودائم التذمر والشكوى ,
،دائم التنصّل من المسؤولية ودائم المطالبة بحقوقه التي لا يمكن اشباعها .
عندما أنظر الى هذا العالم أشعر وكأن الجاذبية الأرضية قد فقدت وأن الجميع يسبحون في فضاء كبير حيث لا توجد أرض تثبت عليها أقدامهم ، ولا توجد سماء تصل إليها هاماتهم ،كالسمك في البحر يسبح ويسبح ويسبح دون ان يصل إلى أي نهاية وبالأصل ليس له بداية .
يتعلم الطفل فيه منذ الصغر أن يطالب بحقوقه وأن لا يسكت عن حق له وأن يستمر بالجري وراء حقوقه حتى يحصلها وفقط .. فقط لا تجد إلا أناسا تركض وراء حقوقها ظنّا منها أهذه هي فقط الحياة . وهي لا تعلم أنه قبل كل شيء يجب ان تشعر بالرضا إزاء أبسط الأمور حتى تدركها عند أكبر الأمور .
عالم لا يعرف لغة الرضا سيبقى دائم الجري دون ان يصل إلى شيء ،يلهث ويلهث إلى أن يهلكه اللهاث ثم يقبع مستسلما ساكنا محطّم الآمال متسائلا ً متى سأنال حقوقي – متى نشعر بالرضا !.
1/3/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي