بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
القناع
صفحة 1 من اصل 1
القناع
القناع
فلتسمح لي سيدي : قناعك لم يسقط عن وجهك
البريء ، ولا الزمن أسقطه ، أنا من مزقته بأظافري هذه ،لم أعد أطيق رؤيته على وجهك .
دعني أرى وجهك ، دعني أتفحصه ملياً ،دعني
أتفحص هذه الملامح الجميلة التي غرقت عمرا ً
في عشقها،والتي راودتني نفسي على عشقها ،كما تراودني الآن على كشف كذبها وخداعها.
لم أعد أحتمل الزيف والخداع المختبئ خلف الأقنعة ، ولتعلم أني أراك جيدا ًومنذ زمن بعيد وأني أبداً لم أكن تلك الساذجة ولكني كنت أحمل في قلبي حباً يغير عالما ً بأكمله ،حقا ً أنا لا أعلم من أين أتتني كل هذه الثقة بأني سأغيرك ،وقد تعرضت لنكسات عديدة في عملية تغييرك لكني في حينها لم أفقد الأمل.
ومع أن هذا الزمن الذي نكن له الحقد والضغينة كونه يخضع نفوسنا المريضة لعوامل التعرية فيكشف غلّها وحقدها وكذبها وطمعها ،ويعري تماماً هذه النفس الأمارة بالسوء فتبدو على حقيقتها البشعة ، ألا أني الآن أحترم هذا الزمن
الذي عرّى دهاءك وفضح خبثك وجشعك ومكنني من النيل منك أخيراً ، ووضع حد لطموحك اللامحدود على حساب الآخرين.
أنا لا أنكر هول المفاجأة وأثر الصدمة عليك
وأنك غارق في البحث عن إجابة لسؤال واحد فقط ، كيف لهذه الصغيرة الساذجة اختراقي؟
لا تفكر كثيرا ً، لم أكن يوماً ساذجة ، صغيرة ربما ،طفلة إلى حد ما ، كما كنت دائما ًتنعتني وتدللني بهذا اللقب وأنا سعيدة جدا ً بهذا الدلال ظنا مني أني على مساري الصحيح معك وإذ بيّ خارج المسار وخارج حساباتك كلها .
اليوم أنا أراود نفسي على كرهك، وتمزيقك بأظافري كما مزقت قناعك ، ليس لأجل شيء، بل لأجل أن تعلم فقط ماذا تستطيع هذه الصغيرة الساذجة أن تفعل ولا داعي بعد اليوم أن تدللني وتنعتني بالطفلة ؛ لأني أظن أنني هرمت الآن .
فلتسمح لي سيدي : قناعك لم يسقط عن وجهك
البريء ، ولا الزمن أسقطه ، أنا من مزقته بأظافري هذه ،لم أعد أطيق رؤيته على وجهك .
دعني أرى وجهك ، دعني أتفحصه ملياً ،دعني
أتفحص هذه الملامح الجميلة التي غرقت عمرا ً
في عشقها،والتي راودتني نفسي على عشقها ،كما تراودني الآن على كشف كذبها وخداعها.
لم أعد أحتمل الزيف والخداع المختبئ خلف الأقنعة ، ولتعلم أني أراك جيدا ًومنذ زمن بعيد وأني أبداً لم أكن تلك الساذجة ولكني كنت أحمل في قلبي حباً يغير عالما ً بأكمله ،حقا ً أنا لا أعلم من أين أتتني كل هذه الثقة بأني سأغيرك ،وقد تعرضت لنكسات عديدة في عملية تغييرك لكني في حينها لم أفقد الأمل.
ومع أن هذا الزمن الذي نكن له الحقد والضغينة كونه يخضع نفوسنا المريضة لعوامل التعرية فيكشف غلّها وحقدها وكذبها وطمعها ،ويعري تماماً هذه النفس الأمارة بالسوء فتبدو على حقيقتها البشعة ، ألا أني الآن أحترم هذا الزمن
الذي عرّى دهاءك وفضح خبثك وجشعك ومكنني من النيل منك أخيراً ، ووضع حد لطموحك اللامحدود على حساب الآخرين.
أنا لا أنكر هول المفاجأة وأثر الصدمة عليك
وأنك غارق في البحث عن إجابة لسؤال واحد فقط ، كيف لهذه الصغيرة الساذجة اختراقي؟
لا تفكر كثيرا ً، لم أكن يوماً ساذجة ، صغيرة ربما ،طفلة إلى حد ما ، كما كنت دائما ًتنعتني وتدللني بهذا اللقب وأنا سعيدة جدا ً بهذا الدلال ظنا مني أني على مساري الصحيح معك وإذ بيّ خارج المسار وخارج حساباتك كلها .
اليوم أنا أراود نفسي على كرهك، وتمزيقك بأظافري كما مزقت قناعك ، ليس لأجل شيء، بل لأجل أن تعلم فقط ماذا تستطيع هذه الصغيرة الساذجة أن تفعل ولا داعي بعد اليوم أن تدللني وتنعتني بالطفلة ؛ لأني أظن أنني هرمت الآن .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي