بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
مجموعة " إِزْنْزَارْنْ" .. شعاع الاغنية الامازيغية الملتزمة
صفحة 1 من اصل 1
مجموعة " إِزْنْزَارْنْ" .. شعاع الاغنية الامازيغية الملتزمة
و انت تقارب الموسيقى الامازيغية بمختلف الوانها و فنانيها، فرادى و مجموعات، تسطع امام ناظريك اشعة من نور الموسيقى كتجل فني لروح الانسان من حيث هو كينونة و تجربة وجود، و من حيث يختزن هموما و الاما و امالا تشكل جوهر التجارب الفنية التي تنحاز الى الانسان كموضوع و مضمون .
و قد كانت و ما تزال مجموعة "ازنزارن"(الاشعة) منذ بداية ظهورها في مستهل عقد السبعينيات ، تجربة موسيقية مشعة ، بما شكلته شكلا و مضمونا فنيين، من ثورة جددت في الاغنية الامازيغية بسوس ، حيث عانقت هموم الانسان و طموحاته ، و تغنت بعاطفته ، كما باشكالات وجوده المؤرقة مثل الفقر و اليتم و الحرمان و التهميش و المعاناة و التفاوت الطبقي الصارخ و الالم الفلسطيني ...
و بهذا ، فالمجموعة لم تنحصر في التيمات الكلاسيكية العاطفية ، و ان كانت اشهر اغانيها تتغنى بالام و تجربة اليتم القاسية (إِيمِّي حْنَّا ، و تعني "امي الحبيبة") .
و تميزت المجموعة بشكل فني جديد، فلا يخفى ان ظهورها اقترن بموجة الظاهرة الغيوانية التي كانت متاثرة بالهيبيزم، و هو ما كان يظهر على افراد المجموعة ( عبد الهادي ايكوت، مولاي براهيم الطالبي، لحسن بوفرتل، حسن بايري، و جمال زاكورا) .
كما طال التجديد الالات الموسيقية، فقد تخلت المجموعة عن الالات التقليدية في الاغنية السوسية ك"لوتار" و "الرباب" (فن الروايس) ، و اعتمدت الالات التي اتت بها التجربة الغيوانية كالدف و "البانجو" .
و اعطى رائد المجموعة و رمزها "عبد الهادي ايكوت" ابن الدشيرة، الى الة "البانجو" سحرا خاصا بعزفه المجيد و القوي ، فانامل عبد الهادي توقع على الاوتار، و هي تروضها و تغازلها، احر الاشواق الانسانية الى عالم افضل ..
انه يعزف و يغني بصوته الصادح ، و العرق "دموع الجسد" يتصبب على جبينه ..
انها مكابدة الابداع و الفن و الوجود .. كما يعيشها الفنانون الحقيقيون الذين يحترقون لينيروا الدروب المظلمة للانسان ..
و شانها شان المجموعات الغنائية ذات النفس الاحتجاجي الملتزم بقضايا الانسان، فان مجموعة "ازنزارن" تعبق بحس سياسي عميق يتلبس بلبوس الفن، فهو لا يعبر عن نفسه بخطاب مباشر، و انما يعبر عن مضمونه الجريء و الثائر بشعرية و فنية عالية من خلال الصورة الفنية و الايحاء و الرمز .
و كما عانقت المجموعة هموم الانسان ، فان الجمهور، خاصة السوسي، قد عانق التجربة الفنية لازنزارن بتعلق و حب شديد ، اذ وجد فيها الصوت المعبر عن روحه الممزقة باسئلة الوجود و الحياة في واقع عارم بالتناقضات .
و بلغ نجاح المجموعة حدا اعتبرت فيه ظاهرة فنية قائمة، فاذا كانت مجموعة "ناس الغيوان" ظاهرة فنية مغربية و عربية و عالمية، حتى صار توصيف "الظاهرة الغيوانية" يطلق على المجموعات الغنائية الملتزمة جميعها ، فان مجموعة "ازنزارن"، الوجه الاخر للغيوان، تحولت، بدورها، الى مدرسة و ظاهرة فنية توصف ب"تَزْنْزَارْتْ " .
انصاتا ممتعا!:
_ للتعرف على مجموعة"ناس الغيوان" و الاستمتاع بجمال الايقاع و الكلام:
https://www.youtube.com/watch?v=WgmEbjgjtkE&feature=related
_للتعرف على مجموعة"ازنزارن" و الاستمتاع بالكلمة و النغمة الملتزمة:
https://www.youtube.com/watch?v=fxGPELVNKMg
https://www.youtube.com/watch?v=uGPMkYdD4HA&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=Q8tLVyrWkfE&feature=related
و قد كانت و ما تزال مجموعة "ازنزارن"(الاشعة) منذ بداية ظهورها في مستهل عقد السبعينيات ، تجربة موسيقية مشعة ، بما شكلته شكلا و مضمونا فنيين، من ثورة جددت في الاغنية الامازيغية بسوس ، حيث عانقت هموم الانسان و طموحاته ، و تغنت بعاطفته ، كما باشكالات وجوده المؤرقة مثل الفقر و اليتم و الحرمان و التهميش و المعاناة و التفاوت الطبقي الصارخ و الالم الفلسطيني ...
و بهذا ، فالمجموعة لم تنحصر في التيمات الكلاسيكية العاطفية ، و ان كانت اشهر اغانيها تتغنى بالام و تجربة اليتم القاسية (إِيمِّي حْنَّا ، و تعني "امي الحبيبة") .
و تميزت المجموعة بشكل فني جديد، فلا يخفى ان ظهورها اقترن بموجة الظاهرة الغيوانية التي كانت متاثرة بالهيبيزم، و هو ما كان يظهر على افراد المجموعة ( عبد الهادي ايكوت، مولاي براهيم الطالبي، لحسن بوفرتل، حسن بايري، و جمال زاكورا) .
كما طال التجديد الالات الموسيقية، فقد تخلت المجموعة عن الالات التقليدية في الاغنية السوسية ك"لوتار" و "الرباب" (فن الروايس) ، و اعتمدت الالات التي اتت بها التجربة الغيوانية كالدف و "البانجو" .
و اعطى رائد المجموعة و رمزها "عبد الهادي ايكوت" ابن الدشيرة، الى الة "البانجو" سحرا خاصا بعزفه المجيد و القوي ، فانامل عبد الهادي توقع على الاوتار، و هي تروضها و تغازلها، احر الاشواق الانسانية الى عالم افضل ..
انه يعزف و يغني بصوته الصادح ، و العرق "دموع الجسد" يتصبب على جبينه ..
انها مكابدة الابداع و الفن و الوجود .. كما يعيشها الفنانون الحقيقيون الذين يحترقون لينيروا الدروب المظلمة للانسان ..
و شانها شان المجموعات الغنائية ذات النفس الاحتجاجي الملتزم بقضايا الانسان، فان مجموعة "ازنزارن" تعبق بحس سياسي عميق يتلبس بلبوس الفن، فهو لا يعبر عن نفسه بخطاب مباشر، و انما يعبر عن مضمونه الجريء و الثائر بشعرية و فنية عالية من خلال الصورة الفنية و الايحاء و الرمز .
و كما عانقت المجموعة هموم الانسان ، فان الجمهور، خاصة السوسي، قد عانق التجربة الفنية لازنزارن بتعلق و حب شديد ، اذ وجد فيها الصوت المعبر عن روحه الممزقة باسئلة الوجود و الحياة في واقع عارم بالتناقضات .
و بلغ نجاح المجموعة حدا اعتبرت فيه ظاهرة فنية قائمة، فاذا كانت مجموعة "ناس الغيوان" ظاهرة فنية مغربية و عربية و عالمية، حتى صار توصيف "الظاهرة الغيوانية" يطلق على المجموعات الغنائية الملتزمة جميعها ، فان مجموعة "ازنزارن"، الوجه الاخر للغيوان، تحولت، بدورها، الى مدرسة و ظاهرة فنية توصف ب"تَزْنْزَارْتْ " .
انصاتا ممتعا!:
_ للتعرف على مجموعة"ناس الغيوان" و الاستمتاع بجمال الايقاع و الكلام:
https://www.youtube.com/watch?v=WgmEbjgjtkE&feature=related
_للتعرف على مجموعة"ازنزارن" و الاستمتاع بالكلمة و النغمة الملتزمة:
https://www.youtube.com/watch?v=fxGPELVNKMg
https://www.youtube.com/watch?v=uGPMkYdD4HA&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=Q8tLVyrWkfE&feature=related
خالد المغربي- عضو جديد
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 113
تاريخ الميلاد : 18/12/1989
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 34الموقع : الرباط_ المغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي