بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
مجموعة " إِزْنْزَارْنْ" .. شعاع الاغنية الامازيغية الملتزمة
صفحة 1 من اصل 1
مجموعة " إِزْنْزَارْنْ" .. شعاع الاغنية الامازيغية الملتزمة
و انت تقارب الموسيقى الامازيغية بمختلف الوانها و فنانيها، فرادى و مجموعات، تسطع امام ناظريك اشعة من نور الموسيقى كتجل فني لروح الانسان من حيث هو كينونة و تجربة وجود، و من حيث يختزن هموما و الاما و امالا تشكل جوهر التجارب الفنية التي تنحاز الى الانسان كموضوع و مضمون .
و قد كانت و ما تزال مجموعة "ازنزارن"(الاشعة) منذ بداية ظهورها في مستهل عقد السبعينيات ، تجربة موسيقية مشعة ، بما شكلته شكلا و مضمونا فنيين، من ثورة جددت في الاغنية الامازيغية بسوس ، حيث عانقت هموم الانسان و طموحاته ، و تغنت بعاطفته ، كما باشكالات وجوده المؤرقة مثل الفقر و اليتم و الحرمان و التهميش و المعاناة و التفاوت الطبقي الصارخ و الالم الفلسطيني ...
و بهذا ، فالمجموعة لم تنحصر في التيمات الكلاسيكية العاطفية ، و ان كانت اشهر اغانيها تتغنى بالام و تجربة اليتم القاسية (إِيمِّي حْنَّا ، و تعني "امي الحبيبة") .
و تميزت المجموعة بشكل فني جديد، فلا يخفى ان ظهورها اقترن بموجة الظاهرة الغيوانية التي كانت متاثرة بالهيبيزم، و هو ما كان يظهر على افراد المجموعة ( عبد الهادي ايكوت، مولاي براهيم الطالبي، لحسن بوفرتل، حسن بايري، و جمال زاكورا) .
كما طال التجديد الالات الموسيقية، فقد تخلت المجموعة عن الالات التقليدية في الاغنية السوسية ك"لوتار" و "الرباب" (فن الروايس) ، و اعتمدت الالات التي اتت بها التجربة الغيوانية كالدف و "البانجو" .
و اعطى رائد المجموعة و رمزها "عبد الهادي ايكوت" ابن الدشيرة، الى الة "البانجو" سحرا خاصا بعزفه المجيد و القوي ، فانامل عبد الهادي توقع على الاوتار، و هي تروضها و تغازلها، احر الاشواق الانسانية الى عالم افضل ..
انه يعزف و يغني بصوته الصادح ، و العرق "دموع الجسد" يتصبب على جبينه ..
انها مكابدة الابداع و الفن و الوجود .. كما يعيشها الفنانون الحقيقيون الذين يحترقون لينيروا الدروب المظلمة للانسان ..
و شانها شان المجموعات الغنائية ذات النفس الاحتجاجي الملتزم بقضايا الانسان، فان مجموعة "ازنزارن" تعبق بحس سياسي عميق يتلبس بلبوس الفن، فهو لا يعبر عن نفسه بخطاب مباشر، و انما يعبر عن مضمونه الجريء و الثائر بشعرية و فنية عالية من خلال الصورة الفنية و الايحاء و الرمز .
و كما عانقت المجموعة هموم الانسان ، فان الجمهور، خاصة السوسي، قد عانق التجربة الفنية لازنزارن بتعلق و حب شديد ، اذ وجد فيها الصوت المعبر عن روحه الممزقة باسئلة الوجود و الحياة في واقع عارم بالتناقضات .
و بلغ نجاح المجموعة حدا اعتبرت فيه ظاهرة فنية قائمة، فاذا كانت مجموعة "ناس الغيوان" ظاهرة فنية مغربية و عربية و عالمية، حتى صار توصيف "الظاهرة الغيوانية" يطلق على المجموعات الغنائية الملتزمة جميعها ، فان مجموعة "ازنزارن"، الوجه الاخر للغيوان، تحولت، بدورها، الى مدرسة و ظاهرة فنية توصف ب"تَزْنْزَارْتْ " .
انصاتا ممتعا!:
_ للتعرف على مجموعة"ناس الغيوان" و الاستمتاع بجمال الايقاع و الكلام:
https://www.youtube.com/watch?v=WgmEbjgjtkE&feature=related
_للتعرف على مجموعة"ازنزارن" و الاستمتاع بالكلمة و النغمة الملتزمة:
https://www.youtube.com/watch?v=fxGPELVNKMg
https://www.youtube.com/watch?v=uGPMkYdD4HA&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=Q8tLVyrWkfE&feature=related
و قد كانت و ما تزال مجموعة "ازنزارن"(الاشعة) منذ بداية ظهورها في مستهل عقد السبعينيات ، تجربة موسيقية مشعة ، بما شكلته شكلا و مضمونا فنيين، من ثورة جددت في الاغنية الامازيغية بسوس ، حيث عانقت هموم الانسان و طموحاته ، و تغنت بعاطفته ، كما باشكالات وجوده المؤرقة مثل الفقر و اليتم و الحرمان و التهميش و المعاناة و التفاوت الطبقي الصارخ و الالم الفلسطيني ...
و بهذا ، فالمجموعة لم تنحصر في التيمات الكلاسيكية العاطفية ، و ان كانت اشهر اغانيها تتغنى بالام و تجربة اليتم القاسية (إِيمِّي حْنَّا ، و تعني "امي الحبيبة") .
و تميزت المجموعة بشكل فني جديد، فلا يخفى ان ظهورها اقترن بموجة الظاهرة الغيوانية التي كانت متاثرة بالهيبيزم، و هو ما كان يظهر على افراد المجموعة ( عبد الهادي ايكوت، مولاي براهيم الطالبي، لحسن بوفرتل، حسن بايري، و جمال زاكورا) .
كما طال التجديد الالات الموسيقية، فقد تخلت المجموعة عن الالات التقليدية في الاغنية السوسية ك"لوتار" و "الرباب" (فن الروايس) ، و اعتمدت الالات التي اتت بها التجربة الغيوانية كالدف و "البانجو" .
و اعطى رائد المجموعة و رمزها "عبد الهادي ايكوت" ابن الدشيرة، الى الة "البانجو" سحرا خاصا بعزفه المجيد و القوي ، فانامل عبد الهادي توقع على الاوتار، و هي تروضها و تغازلها، احر الاشواق الانسانية الى عالم افضل ..
انه يعزف و يغني بصوته الصادح ، و العرق "دموع الجسد" يتصبب على جبينه ..
انها مكابدة الابداع و الفن و الوجود .. كما يعيشها الفنانون الحقيقيون الذين يحترقون لينيروا الدروب المظلمة للانسان ..
و شانها شان المجموعات الغنائية ذات النفس الاحتجاجي الملتزم بقضايا الانسان، فان مجموعة "ازنزارن" تعبق بحس سياسي عميق يتلبس بلبوس الفن، فهو لا يعبر عن نفسه بخطاب مباشر، و انما يعبر عن مضمونه الجريء و الثائر بشعرية و فنية عالية من خلال الصورة الفنية و الايحاء و الرمز .
و كما عانقت المجموعة هموم الانسان ، فان الجمهور، خاصة السوسي، قد عانق التجربة الفنية لازنزارن بتعلق و حب شديد ، اذ وجد فيها الصوت المعبر عن روحه الممزقة باسئلة الوجود و الحياة في واقع عارم بالتناقضات .
و بلغ نجاح المجموعة حدا اعتبرت فيه ظاهرة فنية قائمة، فاذا كانت مجموعة "ناس الغيوان" ظاهرة فنية مغربية و عربية و عالمية، حتى صار توصيف "الظاهرة الغيوانية" يطلق على المجموعات الغنائية الملتزمة جميعها ، فان مجموعة "ازنزارن"، الوجه الاخر للغيوان، تحولت، بدورها، الى مدرسة و ظاهرة فنية توصف ب"تَزْنْزَارْتْ " .
انصاتا ممتعا!:
_ للتعرف على مجموعة"ناس الغيوان" و الاستمتاع بجمال الايقاع و الكلام:
https://www.youtube.com/watch?v=WgmEbjgjtkE&feature=related
_للتعرف على مجموعة"ازنزارن" و الاستمتاع بالكلمة و النغمة الملتزمة:
https://www.youtube.com/watch?v=fxGPELVNKMg
https://www.youtube.com/watch?v=uGPMkYdD4HA&feature=related
https://www.youtube.com/watch?v=Q8tLVyrWkfE&feature=related
خالد المغربي- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 113
تاريخ الميلاد : 18/12/1989
تاريخ التسجيل : 17/06/2010
العمر : 34
الموقع : الرباط_ المغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي