بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أمي... هدية إلى أمي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمي... هدية إلى أمي
أمي
بعد أيام قليلة يهل علينا ـ عيد الأم ـ يا لهذه المناسبة المؤثرة في نفوسنا جميعا ، صغيرنا وكبيرنا ، - ست الحبايب يا حبيبه _ من منا لا يتأثر حين يسمعها وتذرف عيناه شوقا وحنينا ً ويتمنى لو يسابق الريح ليرتمي في أحضان أمه يلثم رأسها ويديها ويطلب ودها ورضاها…..
أنا وغيري نعد العدة ليوم الأم سننتقي الورود ونحمل الهدايا ونعقد حلقات الرقص والطرب في تلك الأمسية الدافئة .
أتذكر الآن بعد أربعين عاما ً_ لن أقول أكثر أو أقل
-إنما يقارب الأربعين عاما وأمي ذاب قلبها وهي تنصح وترشد ، تأمر وتنهي ، وأنا لست هنا _أديها الأذن الطرشة _ على رأي المثل المصري ، تقل لي : يمين فأقول لها : شمال ، أخالفها في كل صغيرة وكبيرة ، ولا أبالي لاستنكارها أو حتى رفضها ، لا أنظر في عينيها وهي توجه لي اللوم أو العتاب حتى لا أتأثر فأضعف .
أضيع وأغيب في هذه الدنيا حتى و إن كنت حاضرة .
تشكي و تبكي و تتذمر و أنا أرى و لا أرى _سيان _المهم أني لا أحرك ساكنا ً.
لم أذكر يوما ً أننا اتفقنا على رأي واحد أو نفذت لها رغبة من رغباتها في تحسين مسار حياتي أو أخذ مشورتها في أمر لمجرد فقط أني أطلب مشورتها ، و هل تألمت يوما فوجدتني أمسح هذا الألم ؟ أو أسهر ليلة واحدة قرب سريرها كما سهرت أربعين ليلة في أربعين ليلة حتى كبرت بما يكفي لأدير ظهري و أمشي و أكون دائما ًوأبدا ً الحاضر الغائب ، مقعدي حاضر و وجدودي كله غائب , منعدم , مهاجر لا يعود.
وبعد هذا العمر أصبح ما في داخلي يؤرقني ،الشعور بالندم ،الشعور بالشوق ،الشعور بالحنين ،الشعور بالاحتياج إلى ذالك الحضن الدافئ مع برودة هذه الحياة .
شوق يدفعني بقوة عارمة ، إعصار من الحنين والحب والاحتياج يحركني بقوة نحو ذلك البيت الصغير ـ بيتي ـ إلى ذلك الحضن الكبير ـ حضن أمي ـ لا شيء سيوقفني ،لا شيء سيثنيني ،أذناي مطرقتان للسمع ، وقلبي وفكري وعقلي ووجداني كله خاضع ،مطيع .
أنا الآن ذاهبة بسرعة البرق لانتقي الورود واحمل الهدايا واعقد حلقات الرقص والطرب .. فأنا للأسف لم أتعلم سواها طيلة الأربعين عاما .
كل عام وأمي وجميع الأمهات بألف خير.
بعد أيام قليلة يهل علينا ـ عيد الأم ـ يا لهذه المناسبة المؤثرة في نفوسنا جميعا ، صغيرنا وكبيرنا ، - ست الحبايب يا حبيبه _ من منا لا يتأثر حين يسمعها وتذرف عيناه شوقا وحنينا ً ويتمنى لو يسابق الريح ليرتمي في أحضان أمه يلثم رأسها ويديها ويطلب ودها ورضاها…..
أنا وغيري نعد العدة ليوم الأم سننتقي الورود ونحمل الهدايا ونعقد حلقات الرقص والطرب في تلك الأمسية الدافئة .
أتذكر الآن بعد أربعين عاما ً_ لن أقول أكثر أو أقل
-إنما يقارب الأربعين عاما وأمي ذاب قلبها وهي تنصح وترشد ، تأمر وتنهي ، وأنا لست هنا _أديها الأذن الطرشة _ على رأي المثل المصري ، تقل لي : يمين فأقول لها : شمال ، أخالفها في كل صغيرة وكبيرة ، ولا أبالي لاستنكارها أو حتى رفضها ، لا أنظر في عينيها وهي توجه لي اللوم أو العتاب حتى لا أتأثر فأضعف .
أضيع وأغيب في هذه الدنيا حتى و إن كنت حاضرة .
تشكي و تبكي و تتذمر و أنا أرى و لا أرى _سيان _المهم أني لا أحرك ساكنا ً.
لم أذكر يوما ً أننا اتفقنا على رأي واحد أو نفذت لها رغبة من رغباتها في تحسين مسار حياتي أو أخذ مشورتها في أمر لمجرد فقط أني أطلب مشورتها ، و هل تألمت يوما فوجدتني أمسح هذا الألم ؟ أو أسهر ليلة واحدة قرب سريرها كما سهرت أربعين ليلة في أربعين ليلة حتى كبرت بما يكفي لأدير ظهري و أمشي و أكون دائما ًوأبدا ً الحاضر الغائب ، مقعدي حاضر و وجدودي كله غائب , منعدم , مهاجر لا يعود.
وبعد هذا العمر أصبح ما في داخلي يؤرقني ،الشعور بالندم ،الشعور بالشوق ،الشعور بالحنين ،الشعور بالاحتياج إلى ذالك الحضن الدافئ مع برودة هذه الحياة .
شوق يدفعني بقوة عارمة ، إعصار من الحنين والحب والاحتياج يحركني بقوة نحو ذلك البيت الصغير ـ بيتي ـ إلى ذلك الحضن الكبير ـ حضن أمي ـ لا شيء سيوقفني ،لا شيء سيثنيني ،أذناي مطرقتان للسمع ، وقلبي وفكري وعقلي ووجداني كله خاضع ،مطيع .
أنا الآن ذاهبة بسرعة البرق لانتقي الورود واحمل الهدايا واعقد حلقات الرقص والطرب .. فأنا للأسف لم أتعلم سواها طيلة الأربعين عاما .
كل عام وأمي وجميع الأمهات بألف خير.
رد: أمي... هدية إلى أمي
نعم , نعم . هذا ما يحدث فعلاً !
اميرة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ميساء البشيتي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين
» تحركوا أيها الدمى
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:26 من طرف طارق نور الدين
» رسالة من طفل غزة إلى سلاطين العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:25 من طرف طارق نور الدين
» قبر واحد يكفي لكل العرب
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:18 من طرف طارق نور الدين
» كم أنت بعيد يا أفصى
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» يا زهرة المدائن ..يا قدس
الجمعة 22 مارس 2024 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» من يكرمكن نساء غزة ؟
الجمعة 22 مارس 2024 - 11:55 من طرف رمزية بنت الفرج
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي