بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
+4
فاطمة شكري
عشتار
ميساء البشيتي
أبو فريد
8 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
عزيزي الرائع حنظلة
أشكرك على وصالك وعلى تعليقك الجميل
هي الدنيا يا رفيقي !!
تقبل تحياتي
أشكرك على وصالك وعلى تعليقك الجميل
هي الدنيا يا رفيقي !!
تقبل تحياتي
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
خالد فريد كتب:والشيطان ثالثهما
بدأت خيوط الفجر تنسلّ من خلف تلك الجبال السوداء الموحشة ، والسماء قد أطفأت قناديل الليل بعد أن جاء الصباح ملوّحاً بأثواب الضياء . . .
هدير أمواج البحر الطائشة ، ودقات الساعة اللحوحة ، المحمولة على الحائط المزركش بدهانات أفقدته لون حجارته البائسة ، ونقيق ضفادع مراهقة ، جميعها يرسم لوحة مفزعة تقتحم صمت الغرفة المسقوفة بالإسبست .
وقف ينظر من نافذة الغرفة يتابع ذلك الكوخ الصغير المنزوي خلف تلك الأحراش فارعة النمو .
- ستخرج الآن ، نعم ستخرج ، لقد تعوّدتُ أن أراها تخرج من كوخها في مثل هذا الوقت كل صباح . . راح يحدّث روحه بائساً ، لكنها لم تخرج .
منذ سنين تركَتْ كل شيء واستقرت هناك في صومعتها ، لم تأخذ من ذلك العالم اللاهي سوى مرآتها الصغيرة ومشطها وقليل من الملابس والفراش ، وهو منذ زمن ظل يتابعها من بعيد ، فقد شغله أمرها ، لم يكن يراها سوى خمس مرات كل يوم تلك اللاتي تخرج فيهن تأهباً للصلاة .
أسئلة كثيرة تتزاحم في دماغه المتعبة ، لكنه لا يجد جواباً شافياً لأيٍ منها .
- لماذا جاءت إلى هنا ؟ يا له من جنون !! أجاءت تدفن جمالها الملائكي هناك خلف تلك الأحراش الغبية التي لا تعرف كيف تصون هذا الجمال الذي يجاورها منذ زمن !! لكنها لم تخرج بعد ، ربما أصابها شيء . . . !!
ظل يهذي للحظات ، لكنه عاد وتراجع :
- وما شأني بها ، لتعش حياتها كيفما تشاء ، فأنا لا أطيق أن يشاركني أحد حريتي ، فكيف لي أن أقتحم حياتها !!
انبلج الفجر وهو واقف أمام نافذة الغرفة ينتظر خروجها . . لم ينم تلك الليلة فقد اعتاد النوم أن ينشر جنوده لتحتل سواحل جفونه المنهكة والمستسلمة للنوم ، لكنه مع ذلك لم ينم .
خانته أقدامه وساقته إلى صومعتها بلا تفكير ، وعند بابها أخذ ينادي :
- يا أهل الدار . . يا أهل الدار . .
نهضت فزعة من فراشها فلم تعتد أن يقتحم أحد خلوتها ، ثم أحسنتْ هيئتها وخرجت من كوخها تستقبل ضيفها ، خرجت عليه بثوبها الأبيض الملائكي تُسابق الفجر في الطلوع ، انفرجت أسارير قلبه عندما رآها ، وأصابته قشعريرة أثقلت لسانه فتبعثرت حروفه وتاهت كلماته .
- ماذا تريد مني يا هذا ؟
نظرتْ إليه تبغي منه جواباً ، لكنه لم يجب ، سألته مرة أخرى مندهشة ، فاستجمع قواه ونفض النوم من عينيه الناعستين وقال : جئت إليك ربما أجد ضالتي .
قالت في استغراب :
- وما شأني وضالتك .
قال : أنا أعرفك منذ زمن ، ويهمّني اللقاء بك ، لقد شغلني أمرك وجذبني إليك جمالك الملائكي .
صمتتْ قليلاً ثم قالت بعد أن تحركت بداخلها أنوثة منسيّة : دعني وشأني يا هذا فقد تركت هذه الدنيا ولهوها ، اتركني وشأني أرجوك ، قالتها وكأن شيء ما كان يدفعها للتراجع عن صدّه .
- كيف لي ذلك وأنا أقف بباب الجنة ، سأظل واقف هنا حتى يأذن الله في أمري ، لن أعود إلا إذا أشبعتُ ناظري من محياك ،سأعود بعد أن تسمحي لي بدخول جنتك والجلوس معك لبعض الوقت .
اندفع في كوخها قبل أن تأذن له بالدخول ، وراح يتأمل ما فيه ، ترددّت في طرده ، شيء ما كاد يكبح رفضها ويجعلها تستسلم في هدوء لرغباته الجامحة .
جلس على الفراش ثم جلست ، اقترب منها وأمسك مرآتها وراح يدغدغ أنوثتها .
- لقد اقتحمتَ عليّ سكوني ، وجئت تقلّب أوجاعي ، مالي أستسلم لك ، واخلع عني رزانتي ووقاري .
- لأنني قدركِ ، فقد ساقتني الأيام لأخرجك من هذا الكابوس اللعين الذي تدفنين فيه هذا الجمال الساحر وهذه الأنوثة الطاغية .
- لقد أتعبتني وملأتني هماً وسقماً .
- أيتها الملاك الذي يلبس ثوب البشر ، انظري إلى مرآتك ، ستجدي سحراً وهذه عيوني قد سُحرت بك وبجمالك الفتان .
نظرتْ إلى المرآة وأمسكت مشطها ونزعت حجابها ، فانفلت شعرها الناعم الطويل يقبّل وجنتيها الحالمتين وينام على كتفيها .
ودون أن يدري اقترب منها يداعب بيديه المرتعشتين شعرها الناعس على قدها المفتول أنوثة وسحرا.
فاقتربت منه ناسية كل شيء ، دار بهما الكوخ ودارت الساعات . . وأفاق وأفاقت بعد أن تلطّخ ثوبها الأبيض بأوزار لحظة غارقة في الذنب ، أفاقت تلملم أشياءها ، وخرج هو ، كأنها الطعنات تضربه من خلفه ومن أمامه ، خرج والدموع تندفع كماء من لهب تنسكب كأنها فيضان هائج علّه يغسل خطايا هذا الصباح ، عاد نادماً ، ألقت به قدماه في البحر ، خلع ملابسه كأنه يخلع ذنوبه ، وغطس مرة وأخرى ، احتضنته أمواج البحر عشقته ، فلم تفلته ، غطس هناك غطسته الأخيرة .
وهي أفاقت من سكرتها ، تبكي تارة ، وتضحك تارة أخرى ، لكنها عادت تداعب شعرها وراحت تغسل وجهها ، ثم أمسكت مرآتها من جديد وراحت تقول : متى سيعود من جديد .
قصة تحمل اكثر من معنى.. من النادر ان نجد شريطا مماثلا.. وصف رهيب و استعارات عبقرية.. و تذكرة مشكور عليها بالموت قبل التوبة..
لكني استغرب كيف ان هذه المراة لم تبد صدا او مقاومة جادة لنزواته و نزواتها.. بل حتى انها احسنت هياتها قبل لقائه !! و ابدت استعدادها للوقوع في الجرم ثانية
كيف اذن و هي الزاهدة المحافظة على الصلاة؟
استشف بعض الاتهام الضمني للمراة واتاسف لذلك..
اعذرني ان اسات فهم قصتك لكني اتطلع الى ادب منصف..
صفاء اسعاد- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 43
تاريخ الميلاد : 25/11/1993
تاريخ التسجيل : 10/04/2011
العمر : 30
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
أنا يا صديقي فهمي محتلف عن الآخرين ,أنا ظننت أنا كان أسعد مخلوقات الأرض وهي كذلك ,هي الغلطة بالعنوان فالحب لا يمكن أن يكون شيطاناًوإلا فلماذا شعرت هي بكل هذا الرضى , أعتقد أن العنوان يرمي إلى عكس الفحوى ؟؟؟؟
لك الكلمة الأخيرة هنا يا صديقي فأنت كاتب القصة وشكرا لك صديقي خالد فريد .
لك الكلمة الأخيرة هنا يا صديقي فأنت كاتب القصة وشكرا لك صديقي خالد فريد .
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 444
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
الأستاذة صفاء
أشكرك بداية على هذا المرور المكثف الذي تناول النص بطريقة متميزة . .
المشهد الأخير الذي أثار الجدل حوله هو إنساني بالدرجة الأولى بمعنى أن هناك الكثير من الشواهد على ذلك ليس من باب السقوط الأخلاقي ولكن عجينة الإنسان قد تحتمل ذلك في لحظة ما ، أنا لا أبرر ما فعل كلاهما ، كما أنني بصدق لم أقصد حشر المرأة في خانة الإتهام فقد يكون الوضع معكوساً لكنه أولاً وأخيراً سيكون هناك رجل وإمرأة ، هي لحظة معقدة تداخلت فيها الأمور ، لكنها اختزلت بكلمتان " رجل وإمرأة " .
أشكرك بداية على هذا المرور المكثف الذي تناول النص بطريقة متميزة . .
المشهد الأخير الذي أثار الجدل حوله هو إنساني بالدرجة الأولى بمعنى أن هناك الكثير من الشواهد على ذلك ليس من باب السقوط الأخلاقي ولكن عجينة الإنسان قد تحتمل ذلك في لحظة ما ، أنا لا أبرر ما فعل كلاهما ، كما أنني بصدق لم أقصد حشر المرأة في خانة الإتهام فقد يكون الوضع معكوساً لكنه أولاً وأخيراً سيكون هناك رجل وإمرأة ، هي لحظة معقدة تداخلت فيها الأمور ، لكنها اختزلت بكلمتان " رجل وإمرأة " .
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
عزيزي الأستاذ حاتم
تسعدني قراءتك للنص وإبداء وجهة نظرك فيه .
هو ذهب وهي تنتظر ، في لحظة ما انقلبت الأمور . .
!!
هناك من يقول أن الشيطان كان شاهد زور ولم يكن موجوداً أظنك أنت منهم / أليس كذلك ؟؟
لك من النص ما تريد
لك مني كل الود والإحترام
تسعدني قراءتك للنص وإبداء وجهة نظرك فيه .
هو ذهب وهي تنتظر ، في لحظة ما انقلبت الأمور . .
!!
هناك من يقول أن الشيطان كان شاهد زور ولم يكن موجوداً أظنك أنت منهم / أليس كذلك ؟؟
لك من النص ما تريد
لك مني كل الود والإحترام
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
عزيزي خالد
الشيطان يا خالد يكمن في ضعف النفس والاستسلام للخطيئة
حين يتربص الرجل بإمرأة لحظتها يتعري من كل رجولته ويتحول لشيطان
تحياتي لك
حين يتربص الرجل بإمرأة لحظتها يتعري من كل رجولته ويتحول لشيطان
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 50
رد: والشيطان ثالثهما . . !! قصة قصيرة
العزيزة سميرة
يسعدني تواصلك مع تصوصي وقراءتك المعمقة لها
دمت بألف خير
يسعدني تواصلك مع تصوصي وقراءتك المعمقة لها
دمت بألف خير
أبو فريد- عضو نشيط
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 186
تاريخ الميلاد : 01/09/1970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 53
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» الآخر. . قصة قصيرة
» هاجس؟ / قصة قصيرة
» رغبات أنثى " قصة قصيرة "
» خمس رضعات مشبعات " قصة قصيرة "
» هاجس؟/ قصة قصيرة
» هاجس؟ / قصة قصيرة
» رغبات أنثى " قصة قصيرة "
» خمس رضعات مشبعات " قصة قصيرة "
» هاجس؟/ قصة قصيرة
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الخميس 9 مايو 2024 - 11:35 من طرف ميساء البشيتي
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد
» هدية العصفورة إليك .
الأحد 28 أبريل 2024 - 12:00 من طرف حاتم أبو زيد
» قبر واحد يكفي لكل العرب
السبت 27 أبريل 2024 - 15:45 من طرف ميساء البشيتي
» على حافة الوطن
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 11:55 من طرف ريما مجد الكيال
» الوطن كما يجب أن يكون
الإثنين 22 أبريل 2024 - 11:35 من طرف ورد العربي
» .لماذا لم يخبرنا بأنه محبطٌ؟ أحمد خالد توفيق
الأحد 21 أبريل 2024 - 12:20 من طرف خيمة العودة
» زهر اللوز هو عنوانك
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» حدائق اللوز
السبت 6 أبريل 2024 - 11:42 من طرف لبيبة الدسوقي
» أصوات من غزة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» دعاء ختم القرآن الكريم
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:59 من طرف دانة ربحي
» وجوه عابرة
الجمعة 5 أبريل 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الثلاثاء 2 أبريل 2024 - 21:58 من طرف راما البلبيسي
» صافحيني غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» على عيني يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:35 من طرف طارق نور الدين
» هولاكو في غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:33 من طرف طارق نور الدين
» من يخاطبكم يا ميتون
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:32 من طرف طارق نور الدين
» ثوري غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» أين المفر يا غزة
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:30 من طرف طارق نور الدين
» إعدام غزة !
الجمعة 29 مارس 2024 - 12:28 من طرف طارق نور الدين