أين أنت مني ؟

صبحي سالم ياسين كتب:سيدتي الأديبة الأريبة ميساء

لك من الفكر مايسافر بنا إلى عوالم لم نعهدها
أقرا لك
فأشعر أنني صاحب الكلمات
أنهي القراءة وتساؤلات شتى تعتادني
فتحت لنا نوافذ غاية في الدهشة
تزورين الجنة والنار
ترفضين حاضرا يتلبس كيان الروح
تمطر نفسك هنا وجعا وفرحا
أين أنت سيدتي من هذا وذاك
**
مثل هذه الأدوار بات يرهقني ..
وهذه النافذة التي فتحناها أنا وأنت على أبواب الجحيم يجب أن نغلقها
**
لن تغلق سيدتي بقرار
كما ليس من المكتوب فرار
هي الأرواح التي سيدتي
الأرواح من امر ربي اديبتنا الكبيرة
**
انتحر شنقاً على أبواب الغياب ..
حضوري وحضورك هما أكليلا فرح .. لن تقوى على تمزيقه الأيام ..
أين أنت من أكاليل الفرح ..
أين أنت مني ؟
**
لا انتحار مطلقا
الأرواح خالدة سيدتي
أما سؤالك
أين أنت مني
هو منك سيدتي وأنت منه كذلك
تمازج الأرواح
لا مفر منه
أغلقي الأبواب
وافتحي نافذة صغيرة فقط
وسيكون الخلود
طبت
فطابت حروفك

--------------------------------

فينوس شكري كتب:نثر جميل وبوح رائع ما أقرأه هنا ,تساؤلات غاية في القلق والشوق وأتمنى أن تجدي لها الإجابة ودمت مبدعة دائماً أستاذة ميساء .

حنظلة كتب: ..
وها أنا عند أول زلزلة صغيرة أطرق باب بيتك لأقول لك " أشتقتك " !

نعم أستاذة ميساء الهروب لم يفد في شيء هناك أشياء بداخلنا تكسر كل أشكال الهروب وتفرض نفسها ألا وهي الاشتياق
رائعة بل أكثر أستاذتي الغالية ميساء .

doctora-kaoutar كتب:"أكاليل الفرح تنزف دمع الاشتياق .. والعمر انتحر شنقاً على أبواب الغياب .. "
تغير منحى تفكيري عند قراءتي لهذه العبارات.... وقفت أمامها طويلا، لا أدري لماذا، لكن تبدى لي بين هذه الكلمات ما أثار أمرا غريبا في نفسي.... سأسرح بخيالي و تفكيري و سأبحث عن هذا "الأمر الغريب" ... لك مني الشكر الجزيل غاليتي على هذا البوح الراقي الذي مزج بين الفرح و الوجع و استفز أفكارا في ذهني.... جعل الله أيامك كلها مسرات
و أبعد عنك الأحزان و الأوجاع غاليتي..