بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
إلى نادين .. عنقود الفرح .
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى نادين .. عنقود الفرح .
إلى نادين .. عنقود الفرح
قبل عقد من الزمن حين كانت السماء لونها أزهى من الآن بكثير .. وحين كانت الأيام لا تمضي لسبيلها قبل أن تمرَّ كل صباح فتصافح وجوهنا الممتلئة بالفرح والأمل وحب الحياة .
كانت الأيادي متشابكة كأنها في حلقة من حلقات الدبكة .. وكانت الحناجر تصدح كل مساء بغناء جميل يبكي لعذوبته قمر المساء ..
لم يكن قصدنا البكاء ..
ولم يكن قصدنا توسيع رقعة الذكريات ..
كنا فقط نلهو مع الأيام .. كانت رفيقتنا التي تنام في فناء منزلنا وتصحو مع صباحاتنا .. وتشم ياسمينتنا المتسلقة بفضول نافذة بالجوار .
لكن يا صغيرتي هي خارطة الحياة أحيانا تشوبها بعض التعرجات .. وأنا ضاق صدري بتضاريس قاسية الملامح .. كنت أحلم بمساحات أكثر رحابة ذات أفق وردي اللون دائم الضحكات ..
ما كان ذنبي .. فالحلم هو قوت الفقراء .. وأنا ركضت وراء هذا الحلم .. ركضت وراء حلمي وهجرت تلك التضاريس ..
وأغفلت أن هناك قلوباً اعتادت أن تنام في حضن قلبي .. وضحكات أسدل الستار على فرحها حتى إشعار آخر ..
والأحاديث العذبة أصبحت مرّة المذاق .. وغناء المساء اختفى .. والذكريات تتأجج فتأخذنا إلى ذلك المنزل الصغير حين كنا نعدُّ أيام العمر ونقتسمها فيما بيننا ..
حين كنت ألقي إليك بفرشاة الألوان وأقول لك لونّي هذه الحياة كما تشائين ..
كنت أظن أننا نلهو معاً ..
وأنني أقدم إليك طفولة سعيدة تبقى معك في صندوق ذكرياتك ولا تفارق ..
لكنني أغفلت أن هذه الصغيرة التي ألقيت إليها بفرشاة الألوان .. كنت أنا جزءاً من لوحتها .. جزءاً من عالمها الوردي الذي أمضيت العمر أعلمها كيف تلونه بأزهى الألوان .. وركضت أنا حين انعدمت الرؤيا هناك .. لأصنع لي أفقاً وردياً جديداُ .. ونسيت أن ألقي إليك بفرشاة جديدة وأوراق لا أكون أنا جزءاً منها ولا تكون هي جزءاً مني ..
واكتشفت أنه لا أفق وردي من دونك .. وأنه من الصعب أن تلونّي سماء الأيام دون فرشاة ألوان ..
كم هو صعب أن نكتشف أننا تركنا جزءاً من القلب معلق في ذلك الأفق .. لا يد تستطيع أن تمتد إليه ..
والأيام هرمت يا حبيبتي لم يعد يجدي معها جميع الألوان ..
اقلبي الصفحة يا حبيبة .. وارسميها كما تشائين .. صفحة جديدة ..
بيضاء كقلبك الأبيض ..
ازرعيها بالنجوم التي تهوين ..
وزينيها بالقمر الذي تبغين ..
واجعلي ياسمينها هو عطرك الدائم ..
ولا تكفي بعد اليوم عن الغناء ..
لا تكفي عن الغناء .
قبل عقد من الزمن حين كانت السماء لونها أزهى من الآن بكثير .. وحين كانت الأيام لا تمضي لسبيلها قبل أن تمرَّ كل صباح فتصافح وجوهنا الممتلئة بالفرح والأمل وحب الحياة .
كانت الأيادي متشابكة كأنها في حلقة من حلقات الدبكة .. وكانت الحناجر تصدح كل مساء بغناء جميل يبكي لعذوبته قمر المساء ..
لم يكن قصدنا البكاء ..
ولم يكن قصدنا توسيع رقعة الذكريات ..
كنا فقط نلهو مع الأيام .. كانت رفيقتنا التي تنام في فناء منزلنا وتصحو مع صباحاتنا .. وتشم ياسمينتنا المتسلقة بفضول نافذة بالجوار .
لكن يا صغيرتي هي خارطة الحياة أحيانا تشوبها بعض التعرجات .. وأنا ضاق صدري بتضاريس قاسية الملامح .. كنت أحلم بمساحات أكثر رحابة ذات أفق وردي اللون دائم الضحكات ..
ما كان ذنبي .. فالحلم هو قوت الفقراء .. وأنا ركضت وراء هذا الحلم .. ركضت وراء حلمي وهجرت تلك التضاريس ..
وأغفلت أن هناك قلوباً اعتادت أن تنام في حضن قلبي .. وضحكات أسدل الستار على فرحها حتى إشعار آخر ..
والأحاديث العذبة أصبحت مرّة المذاق .. وغناء المساء اختفى .. والذكريات تتأجج فتأخذنا إلى ذلك المنزل الصغير حين كنا نعدُّ أيام العمر ونقتسمها فيما بيننا ..
حين كنت ألقي إليك بفرشاة الألوان وأقول لك لونّي هذه الحياة كما تشائين ..
كنت أظن أننا نلهو معاً ..
وأنني أقدم إليك طفولة سعيدة تبقى معك في صندوق ذكرياتك ولا تفارق ..
لكنني أغفلت أن هذه الصغيرة التي ألقيت إليها بفرشاة الألوان .. كنت أنا جزءاً من لوحتها .. جزءاً من عالمها الوردي الذي أمضيت العمر أعلمها كيف تلونه بأزهى الألوان .. وركضت أنا حين انعدمت الرؤيا هناك .. لأصنع لي أفقاً وردياً جديداُ .. ونسيت أن ألقي إليك بفرشاة جديدة وأوراق لا أكون أنا جزءاً منها ولا تكون هي جزءاً مني ..
واكتشفت أنه لا أفق وردي من دونك .. وأنه من الصعب أن تلونّي سماء الأيام دون فرشاة ألوان ..
كم هو صعب أن نكتشف أننا تركنا جزءاً من القلب معلق في ذلك الأفق .. لا يد تستطيع أن تمتد إليه ..
والأيام هرمت يا حبيبتي لم يعد يجدي معها جميع الألوان ..
اقلبي الصفحة يا حبيبة .. وارسميها كما تشائين .. صفحة جديدة ..
بيضاء كقلبك الأبيض ..
ازرعيها بالنجوم التي تهوين ..
وزينيها بالقمر الذي تبغين ..
واجعلي ياسمينها هو عطرك الدائم ..
ولا تكفي بعد اليوم عن الغناء ..
لا تكفي عن الغناء .
رد: إلى نادين .. عنقود الفرح .
اقلبي الصفحة يا حبيبة .. وارسميها كما تشائين .. صفحة جديدة ..
بيضاء كقلبك الأبيض ..
ازرعيها بالنجوم التي تهوين ..
وزينيها بالقمر الذي تبغين ..
واجعلي ياسمينها هو عطرك الدائم ..
ولا تكفي بعد اليوم عن الغناء ..
لا تكفي عن الغناء
**
طلب رائع
أليس غريبا سيدتي أن نطلب من الآخر ألا يكف عن الغناء ونحن نواصل البكاء
أو ليس جديرا بنا أن نقلب الصفحة التي بللتها الدموع
وأن نفتح صفحة أضاءتها الشموع
نعم سيدتي
كثيرة هي اللحظات التي تجهش فيها النفس بالبكاء
ولكن أين منا سلطان كبحها
من المشاكل ما يستحيل حلها ولو نزفنا الليل دموعا
فلم الدموع سيدتي
كوني حيث تبتسمين حتى يبتسم الآخرون
كوني لنادين ياسمينة نضاحة بالعز
من خلال شعورك المنساب نحوها تيارا لا يتوقف
كنت معك سيدتي
دمعة
وسأضيء لك شمعة
حتى تقلبي الصفحة أيضا
طربت للحرف الأنيق
والفكر الرشيق
وقد أخالفك فلسفة الدموع والشموع
أطفئي أولاها
وأوقدي أخراها
واقتنعي وأقنعي
أيتها الرائعة دوما
كم طاب لي حرفك
دمت بألف خير
بيضاء كقلبك الأبيض ..
ازرعيها بالنجوم التي تهوين ..
وزينيها بالقمر الذي تبغين ..
واجعلي ياسمينها هو عطرك الدائم ..
ولا تكفي بعد اليوم عن الغناء ..
لا تكفي عن الغناء
**
طلب رائع
أليس غريبا سيدتي أن نطلب من الآخر ألا يكف عن الغناء ونحن نواصل البكاء
أو ليس جديرا بنا أن نقلب الصفحة التي بللتها الدموع
وأن نفتح صفحة أضاءتها الشموع
نعم سيدتي
كثيرة هي اللحظات التي تجهش فيها النفس بالبكاء
ولكن أين منا سلطان كبحها
من المشاكل ما يستحيل حلها ولو نزفنا الليل دموعا
فلم الدموع سيدتي
كوني حيث تبتسمين حتى يبتسم الآخرون
كوني لنادين ياسمينة نضاحة بالعز
من خلال شعورك المنساب نحوها تيارا لا يتوقف
كنت معك سيدتي
دمعة
وسأضيء لك شمعة
حتى تقلبي الصفحة أيضا
طربت للحرف الأنيق
والفكر الرشيق
وقد أخالفك فلسفة الدموع والشموع
أطفئي أولاها
وأوقدي أخراها
واقتنعي وأقنعي
أيتها الرائعة دوما
كم طاب لي حرفك
دمت بألف خير
صبحي سالم ياسين- عضو متميز
- عدد المساهمات : 606
تاريخ التسجيل : 10/05/2011
رد: إلى نادين .. عنقود الفرح .
صبحي سالم ياسين كتب:اقلبي الصفحة يا حبيبة .. وارسميها كما تشائين .. صفحة جديدة ..
بيضاء كقلبك الأبيض ..
ازرعيها بالنجوم التي تهوين ..
وزينيها بالقمر الذي تبغين ..
واجعلي ياسمينها هو عطرك الدائم ..
ولا تكفي بعد اليوم عن الغناء ..
لا تكفي عن الغناء
**
طلب رائع
أليس غريبا سيدتي أن نطلب من الآخر ألا يكف عن الغناء ونحن نواصل البكاء
أو ليس جديرا بنا أن نقلب الصفحة التي بللتها الدموع
وأن نفتح صفحة أضاءتها الشموع
نعم سيدتي
كثيرة هي اللحظات التي تجهش فيها النفس بالبكاء
ولكن أين منا سلطان كبحها
من المشاكل ما يستحيل حلها ولو نزفنا الليل دموعا
فلم الدموع سيدتي
كوني حيث تبتسمين حتى يبتسم الآخرون
كوني لنادين ياسمينة نضاحة بالعز
من خلال شعورك المنساب نحوها تيارا لا يتوقف
كنت معك سيدتي
دمعة
وسأضيء لك شمعة
حتى تقلبي الصفحة أيضا
طربت للحرف الأنيق
والفكر الرشيق
وقد أخالفك فلسفة الدموع والشموع
أطفئي أولاها
وأوقدي أخراها
واقتنعي وأقنعي
أيتها الرائعة دوما
كم طاب لي حرفك
دمت بألف خير
أهلا بك أستاذي الفاضل صبحي ياسين وشكرا على هذا الحضور الجميل والرد الرائع الذي تمكنت فيه بوصف الدواء وليس فقط بالطبطبة على الجراح .. كلامك رائع ومنطقي ويعيد للنفس صفاءها وللأفكار هدوءها وتوازنها .. كم أشكرك أستاذي على هذا الرد الرائع وأكيد أن الحبيبة نادين تحمل إليك نفس باقات الشكر .. الله يبارك فيك استاذي ويديم عليك الصحة والسعادة وراحة البال ..
:0047:
رد: إلى نادين .. عنقود الفرح .
سأضخ هنا تباريج الشوق والحنين لأحلى مبدعة ،
سأكتب ألوان منسابة تنقل شضايا روحي الموجعة إلى الطرف الآخر من الوجع ،
سأنثر عبير الوطن وعبق الوجع ،
لأخط بيميني سلام عربيا أمازيغيا من جنوب الفؤاد إلى من علمت للأبجدية كيف تضيف إلى الحاء باء....
عود أحمد يروي ضمأي ويسقي شجني ويتوج جبيي حروفي.....
سأكتب ألوان منسابة تنقل شضايا روحي الموجعة إلى الطرف الآخر من الوجع ،
سأنثر عبير الوطن وعبق الوجع ،
لأخط بيميني سلام عربيا أمازيغيا من جنوب الفؤاد إلى من علمت للأبجدية كيف تضيف إلى الحاء باء....
عود أحمد يروي ضمأي ويسقي شجني ويتوج جبيي حروفي.....
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: إلى نادين .. عنقود الفرح .
اسير الامل كتب:سأضخ هنا تباريج الشوق والحنين لأحلى مبدعة ،
سأكتب ألوان منسابة تنقل شضايا روحي الموجعة إلى الطرف الآخر من الوجع ،
سأنثر عبير الوطن وعبق الوجع ،
لأخط بيميني سلام عربيا أمازيغيا من جنوب الفؤاد إلى من علمت للأبجدية كيف تضيف إلى الحاء باء....
عود أحمد يروي ضمأي ويسقي شجني ويتوج جبيي حروفي.....
أين أنت يا عزيزي .. اشتقت لحروفك ولحضورك الجميل يا محمد .. أما زلت على الطرف الآخر من الوجع مرابطاً .. كان الله في عونك يا ابني وعون جميع الشباب .. أنتم أولادنا وكل الآمال معلقة عليكم ربنا ما يخيب أمالكم ولا أمالنا فيكم .. ربنا يوفقك يا محمد ولا تنسى أن تبقى تطمئنني عليك .. الله يسعد يا ابني .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال