ظلال الحروف .. صبحي ياسين .

عشتار كتب:قرأت الكثير من البوح العذب هنا, كم هي جميلة واحتك أستاذ صبحي , استمتعت بالقراءة لك مجدداً ودمت متألقاً دائماً .

ميساء البشيتي كتب:

ضحكت
وضحك
وتبادلا الضحكات البيضاء
وكتب بإصبعه على جبينها
أحبك
وكذلك كتبت على صدره

شاعرنا العزيز أستاذ صبحي ياسين
قرأناك في الشعر فكنت بارعاً جداً في مختلف ألوانه وأشكاله ..
قرأناك في الخاطرة فكنت مبدعاً كذلك واليوم نقرأ بوحك العذب الشفيف ..
قلم يعدنا بالكثير من المفاجآت الجميلة وقلم دائما ننتظر منه الجميل والمميز ولكن دعني أهمس في أذنك وليس سراً فلقد كنت بارعاً جداً وبوحك كان صادقاً وسلساً وعذباً وخال من التكلف والتصنع وكان حياً ينبض بموسيقى ساحرة .. وهذا إن دل فإنه يدل على أن البوح والخاطرة استقرت بنفس الشاعر ووجدها أداة تعبير جميلة وفصيحة ولم يكتف بالشعر الذي هو سيد الأدب بلا منازع ..
ننتظر المزيد أستاذ صبحي .. ليس طمعاً مع أن الطمع هنا مستحب ومبرر ودمت لنا قلماً نعتز به ونفتخر وننتظره دائماً ..

سميرة عبد العليم كتب: جميلة تلك الحروف الناعمة الصافية ..كصفاء حب عذري يخشي من الخجل .. حروفك تناجي قلوب وتحاكي صباحات عشق صادق
أسعد كثرا بالوقوف امام حروفك
دمت بخير وعافية

صبحي سالم ياسين كتب:

كلما تاقت نفسه إلى روائها كان يرى فيها (عينان نضاختان )
وكلما حنت زوايا قلبه إلى دفء الشتاء كان يتوق إلى وهج شفتيها
وكلما ضاقت عليه الدنيا بما رحبت كان يحتويها بما فيها فيرى آفاقا بلا حدود
رابط ما مشترك بينهما يسري سريان تيار كهربائي يضيئان سويا ويعتمان سويا
وكان للحزن بينهما مواسم مشتركة يعرفانها تماما معرفة أيلول بلون أوراقه
قلباهما فيهما جذور ياسمينة واحدة
ذات يوم خريفي
أمطر قلبه ألما حارا على ماض حاضر في غربة صيفه
وإذا بالعينين النضاختين دمعا تفران إليه
قبلهما ناداهما وهو ملاصق لهما بأهداب قلبه
بكما أكون
فيكما كوني الأزلي الأبدي
اقترب منهما
وازداد اقترابا حتى احترقت عيناه
توكأ على كتفها
وهمس في إذنها فتبسمت وربتت على ظهر يده الملقى على كتفها
عادا سويا لامست بأهدابها مقلتيه
رآها
لم يقبل ما كان يشتهي
لامس بسبابته وهج شفتيها
ومر بسبابته على شفتيه
فهاج دخانان في فضاء أيلول

**

الشمس والغربال
كست الحمرة أشهى وجنتين ,
طأطأت رأسها متمتمة بكليمات لم تفهمها هي
ولم يسمعها هو ,
ومرت بلسانها من بين أحلى لوزتين .
حاول مرارا وتكرارا أ ن يستشف منها ما قالت لكن دون جدوى !
أما هو فكانت شمسه في أوج توهجها,
هبت على صدره نسمات هيجت المكنون بين ضلوعه
فمال إلى أذنها , وشوشها , فكادت الحمرة في الوجنتين أن تسيل أنهارا إليه .
قال لها أشهى كلمات الغزل العفيف ,
أحبك روحا , قلبا , فكرا , لسانا , بيانا , حياء .
أعشق فيك كل ما هو غير ملموس ,غير محسوس.
ونطقت شفتاها بمسموعتين:- وأنا أيضا .
كلمتان صنع منهما جناحين
طار بهما فوق الغمام
سافر على متنهما إلى حيث الروح تسكن
فرش صدره وسادة ,
نامت ونام
وكانت الأحلام فوق الغمام
تحكي قصة غلام شيبته الأيام
عاد يرتوي من كاس الهيام والغرام .