رد: هنا عصفورة الشجن .

قطعة مكسورة من مرايا الصباح أنت

وبنفسجة حزينة تحبو على شفتيِّ النهار ..

تغرد البلابل قصائدك في طابور الصباح

وتهبط النجوم كل مساء لتتدثر بلألىء دمعاتك ..

ويستأذنك الفجر ليعلن صباحه من حدائق عينيك ..

وتستمحيك أوراق الندى بلحظات من السنا تغفو على ساعديك ..

أقبِّلُ من الياسمين ثغره

يطيب له

ويطيب لي

هذا النوع من القبل ..

ويسألني الياسمين عن وجهتي

الشمال مجروح

والجنوب مكلوم

والشرق والغرب والجار ذي القربى

والجار الجنب

محتدمون

ليس لي وطن

إلا منابت الياسمين ..

ليس لي وطن إلا منابت الياسمين .

حين تكون حروفك كالرصاص

لن يدعوها تخترق أجسادهم وعقولهم ..

سيرفعون الجدار في وجهك ..

ووجهها ..

ويشنقونها !

الديمقراطية يا صديقي وشاح نرتديه في السهرات العامة ..

وحفلات الاستقبال ..

لكن حين تنطلق حروفك كالرصاص

سيشنقونها بهذا الوشاح !!

يبدو أن لليل رأي آخر ..أو ذيل آخر .. يطفىء النجوم بيدٍ من حديد .. ويمضي يفرش مساحات من العتمة .. ينيرها البعض بضوء شمعة .. لأنه لا يستطيع أن يضيء نجماً أطفىْ عنوة ..
أما أن لهذا الليل أن ينجلي ؟!

لو لم أكن أنثى القمر الوحيدة .. لكان لي شأن آخر مع هذا الليل !!

حديث بين شفتيِّ لم ينتهِ

وخيوط ذهبية ..

وقبرة تحرسنا ..

ما زلت على عاداتي القديمة

أكتب حروف اسمي على باطن كفيك ..

وأشرب أيام عمري من حدائق عينيك ..

وأترك بعض الحروف تطير بأجنحة من حولنا !

أخجل من دمعك يا قدس ..

يا رب امسح دموع الأقصى ..

يا رب أسند ظهر القدس ..

ليس لهما إلا أنت

أنت وليهما ..

وانت وكيلهما ..

فانتصر لهما يا الله ..

ماذا لو تحررنا من همزات القطع وأبقينا على همزات الوصل ؟

أتوضأ بدمع الغيم

وأدعو الله

أن تحبل بك غيمة شاردة

فتهطل ياسمين مقدسي .