رد: اسم في خيالي

ومن ضمن الأمنيات التي طالت قائمتها أنني الآن وبكل جوارحي أتمنى أن ألقاك ويذوب الجليد بيننا ونتحادث كما كنا بالماضي نخطف الضحكة ونزرع البسمة وأحاديثنا لا تنقطع وغيابك ليس من ضمن الخيارات المتاحة.

الغريب أني أحبك لحد الآن ، والأغرب أنني لا أستطيع البوح لك ، والأكثر غرابة انني أمنعك من البوح لي !!!!

ماذا أريد من الحياة ، ومنك ، ومن الحب؟

كل هذه الأسئلة تأكل رأسي حين نلتقي وأغيب خلف هجمة الخجل!

في لحظات الضيق أتمنى لو هذا الخيال يصبح حقيقة وأراك أمامي ،تأخذ بيدي ، تحدثني ، أسمع صوتك يبدد كل هذه الوحدة ، هل أنت حقيقة ؟ لقد غلب الأمر علي فلم أعد أعلم هل أنت حقيقة أم أنك مجرد خيال!

كل ما أتذكره أنك حقيقة ، وحقيقة أكيدة ، ولكن الحقائق بعد أن تذوب تصبح أحجاراً كريمة ، لآلئ تلمع في عيون الخيال ، ستبقى اسمًا في خيالي ، وحقيقة عمري الوحيدة .

ما كنت أعتبره حقيقة غير قبالة للتغيير أو مجرد الشك أنها قد تتغير أصبح هو من محض الخيال فأنت مجرد صورة رسمتها في خيالي وكبرت جدا حتى أنني دخلت فيها وعشت فيها على أساس أنها حقيقة وهي مجرد خيال، أنت اسم في خيالي وخيالي فقط ولا وجود لك في عالم الحقيقة، اسم في خيالي.

وإن كنت اسما في خيالي فأنت الأكثر حضورا من جميع الحقائق

والغريب أنك تواصل حياتك بشكل عادي جدا وأنا التي دائما ألتمس لك الأعذار وأقول في نفسي يخفي حزنه ، يخفي قلقه ، يخفي اشتياقه ، .... إلخ ماذا لو كنت مخطئة بحدسي كل هذا الوقت وأنت فقط مجرد صورة في خيالي وخيالي فقط!

والسؤال الذي لا يفارق ذهني لماذا أنا متعلقة بك إلى هذا الحد؟ إذا كنت أنت مجرد اسم في خيالي فلماذا أعجز عن تغيير هذا الاسم وهذا الخيال؟ ربما أنك لست مجرد اسم في خيالي بل أنت حقيقة غير قابلة للتغيير في قلبي وعقلي وخيالي!

تلميحاتك لم تعد تهمني ، لم تعد تروي ظمأي ، أنا أريد تصريحا على الملأ بأنك تحبني وتشتاق الي وتنتظرني كبقية العشاق لكن أن تلمح مرة إثر مرة لم يعد يرضيني!

هل يفيد الندم؟ لا شيء يغير الحال فأنا ما علي سوى الاستسلام أنك كنت جميلا بكل ما فيك وأصبحت غير موجودا وفقط . لا فائدة من الإطالة والقهر والحزن كلها كانت سوء تقدير مني ولتعد كا يجب أن تكون اسما في خيالي.