رد: رسائل في الهواء

في غيابك الهواء أصبح شرسًا، عنيفًا، أبجديته دموية، ولسانه منشارًا... لم يعد نسيمًا عليلًا كما كان حين كنتَ تودعه في حجرك، تربت على أكتافه، تطبطب على وجعه!

#رسائل_في_الهواء

صديقي الذي ينتظر الموت عند حافة الطريق عاد يقرأ الكتب، ويضع خطوطًا حمراء أسفل العبارات المؤثرة، ويرسم أزهارًا ووجوهًا تضحك في الهوامش والزواية... أحسن فجأة أن الحياة تستحق فرصة ثانية!

#رسائل_في_الهواء

هل يسمع هذا العالم وسط هذا الضجيج والفوضى أنين صمتي؟!

#رسائل_في_الهواء

حتى هذا الآخر الذي يقف على قارعة الشتات وينتظر أن أبتسم ليضحك نهاره هل يفهم ان الصامت لا يقدر حتى على رسم الابتسامة؟!

#رسائل_في_الهواء

فقدت القدرة على الكلام لوهلة لكني لم أفقد القدرة على رؤية الأشياء من حاولي، تمنيت لحظتها أن أعيد وضع كل الزهور المنثورة في آنيتها من جديد لكن خانتني قواي!

#رسائل_في_الهواء

أن نتقبل كل ما يجري حولنا قد يكون سهلًا، لكن أن نعتاده هذا ليس سهلًا وقد يكون مستحيلًا!

#رسائل_في_الهواء

كان لا بد من الكتابة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه... الصمت كان علاجًا فيما مضى أما الآن فالكلام هو العلاج!

#رسائل_في_الهواء

عثرت على نافذة جديدة تطل على سماء الوطن لكني أخشى أن أنظر منها وحدي؛ فأقع!

كيف أحمل كل هذا الوجع وحدي؟ الوطن بعيد جدًا، ويد واحدة لا تصفق، ونافذة جديدة تغريني أن أقترب منها؛ لأشم رائحة بلادي... وأنت لم تترك لي يدك فبقيت يدي معلقة في الهواء، وأنا بين ذلك الأنين أتأرجح!

#رسائل_في_الهواء

وأنا منذ أن اعتكفت في معابد الصمت لم تمتد يد لترفع هذا الستار وتعلن وجودي للملأ، لم تغرني الحياة أعترف ولكن أحيانا يذكرني الهواء أن الخريف لا بد أن يأتي وتهب مع الرياح الجميلة التي قد تقتلع الستار والجدار والأوهام والخوف والقلق... ربما يد الخريف ترفع الستار؟!

الحروف لا يمكن استجوابها، أما العيون فإنها تعترف دونما استجواب.