رد: رسائل في الهواء

لا تعتذر عن دموعك التي انسكبت قصائدَ وألحانًا، الدمع يجف... لكن القصيدة تبقى بالدمع ملآنة!

بعض الأماكن يجب هجرها، إن أرادت أن تبقى حيَّة في الذاكرة... فلتقاتل!

من قلب حقول الغضب أشرق كنسمة خريفية تتساءل بشاعرية مفرطة: هل يحبِل المساء إن قبَّل خد القمر؟!

لن تدرك أن أحلامك كانت صغيرة حتى تحظى بالأحلام الكبيرة!

ألملم أيلول عن الشرفات، والطرقات، ومن السحب المختفية عن الأنظار... أودعه قلبي؛ كي لا يتساقط كأوراق الأشجار.

علمت أيلول أن ينتظرك، أن يبقى مستيقظًا إن غفوت... عين على النافذة، وعين على الباب.

ما إن فتحت باب الحلم سهوًا... حتى وجدتك على الأريكة منتظرًا!

يعاتبني... وأمسح دمعه، يجيد البكاء، وأجيد مسح الأحزان؛ لذا نلتقي دائمًا كلما غيمَّت السماء!

صديقي الذي لم تكسره الغربة كسره الوطن الذي تضاءل حتى أصبح بحجم الكف، كيف لوطن وُلِدَ جبلًا أن يتحول إلى فقاعات؟!

الوطن يشتاقنا كما نشتاقه، يحبنا كما نحبه... لكنه لا يستطيع أن يهرب إلينا، ويتجول معنا على أرصفة المنافي، لذلك يبقى قيد الذبح!