بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
إلى صديقة
+5
كوثر محبوب
إبن البلد
غادة البشاري
محمد إيدسان
ميساء البشيتي
9 مشترك
صفحة 14 من اصل 14
صفحة 14 من اصل 14 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14
رد: إلى صديقة
إلى صديقة
ما أجمل أن أفتح نوافذ الصباح على رسالة مفعمة بالاشتياق، في الوقت الذي أصبح الاشتياق مادة قابلة للذوبان والتلاشي في مدينتنا التي التهمت "نيران صديقة" كل الحواري الجميلة، والأزقة التي كنت ألتقيك فيها، وننثر على جدرانها حروفنا؛ أملًا بأن تتعلم العصافير القراءة.
كتبنا كثيرًا عن: الحب والكره، البؤس والرخاء، النعيم والشقاء، الغدر، الهجر، الخيانة، الصد، التخلي، ووو، لكن هذا كان في أوقات السلم، حيث كانت الكلمات تحمل معانيها، تشير إلى دلالاتها، أما في زمن الحرب فأنا وأنت دخلنا في سبات الانتظار، تلفحنا بأوشحة الصمت؛ ننتظر أن تهطل آخر غيمة من غيمات الحرب؛ فتصحو السماء ونخرج مرة أخرى ننثر على الجدران حروفًا يتعلم منها الطير.
لم تنتهِ الحرب إلى الآن، لكن صدري ضاق بهذا الصمت، واشتكى مني طول الانتظار، وسؤال موجع يلحُّ عليَّ كل صباح: كم صديق تبقى لديك يا نصيرة بعد هذه الحرب؟ ولأقربها إليك وأنت أستاذة في مادة الحساب: إن كان لديك (10) أصدقاء، قامت الحرب: قُتل (3)،هاجر (4)، فُقد (3)، كم صديق تبقى لديك؟ الجواب الذي لا أريد معرفته: لا أحد!
لذلك لم تعد رسائلي تصلك، ولم أعد أسمع رنين رسائلك يدق نوافذي، الحرب أكلت كل شيء في طريقها، ولم تبقِ على لهفة المشتاق.
مع ذلك أنتِ يا نصيرة ما تزال الطفلة في أعماقك تقفز من وقت لآخر تطلب بعض الحلوى، ترقب من خلف أكوام الضباب: هل رحل الشتاء؛ لتخرج من صومعتها، وتصافح أوراق الربيع، وتحاول الغناء مجددًا مع تباشير الصباح؟
أنا مثلك يا نصيرة الحرب لم تهزمني؛ فأنا ابنة تلك البلاد التي جُبلت على رائحة الحرب، حريتها رُهِنَت بمصير هذا الكون، وها هو الكون من حولنا يتداعى، تلتهمه " نيران صديقة" " نيران أخوية" فهل تصدقي يا نصيرة أننا سنتذوق طعم الحرية بعد كل هذه النيران؟!
يبقى شيء واحد يا نصيرة هو أن حروفنا التي تركناها على الجدران لم يتعلم منها الطير القراءة بعد، لكن النيران أيضًا لم تستطع أن تلتهمها، فهل ننثر حروفنا على بقية الجدران؛ فنحفظ مدينتنا من كل الحرائق؟
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
Nassira Takhtoukh
عزيزتي ياميساء،
لم نكتب بعد كل شيء، لم نكتب إلاّ قليلاً، ظننا فقط أننّا أشبعنا الورق بوحًا وأخطأنا. الورق ليس له قاع ولايناسبه الشّبع. النساء من فصيلتنا يبدأن نهر الحبّ؛ يتركنه جاريًا، يحسبن أنّه يكفي حتّى يلتفتن فيجدن المسافة لعبت لعبتها. ميساء، إشتقتِ؟ أنا اعترفت على اشتياقي وأسعدني أن تتورطِّي في كلام خاصٍّ لي، أنزل به في قلبك مجدّدا وأوقظ الذكريات كي تحنّ فأحنّ معها.أتبدّل من السّمكة اللزجة الي لاتمسك بها يد إلى نظرةٍ أليفة، طويلة ودافئة تقع رسالتها كقطرة العسل على العاطفة فتسامح كلّ الكلام الغائب.
ميساء، لنترك زمن الحرب، دعينا في زمن الفساتين والأثواب ولغة اللّون اللاّمبالي والحظِّ الجميل.
أُريد كلّ صباح حظًّا جميلاً لك ولي. تشرق الشّمس أو تغازلنا السّماء بمطر خفيف وتبدأ مغامرة النّهار، كأنّنا متأكدتان أنّها ستنتهي بنا في بستان من الورد والحلوى نظل نبذل مجهودنا باسمتين. أريد أن أشكرك لأنّك تواصلين ولاتستسلمين، تحزنين ولاتنطوين على حزنك بل تفضحينه، أشكرك لأنّك اتخذت من الأنوثة قوّة لا ضعفًا و سمحت لبركتها أن تطول الآخرين. حروفنا لن تأكلها النيران ولن تنقرها العصافير إلاّ من باب الفضول والشّهية، تظنينها لاتُعلِّم لكنّها علّمتنا كيف نكون قريبتين وكيف نلتقي في أيّ وقت وكيف نكون عصفورتين على نفس الغصن ونصرُّ على أن تُزْهِرَ الصّداقة فأزهرت.
دُمْتُ أحلى منك في الصّباح ودُمْتِ أحلى منّي في كل وقت حتّى في المطر. Nassira 6-5-17- R'dam
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
عزيزتي ميساء، استوقفك ماقلته عن قدرة المرأة التي تكتب وطبعا أقصد دائمًا تلك الشغوفة، القويّة العاطفة التي تصل إلى الشّفافية، الكائن الذي يحبّ حبًّا طويل الأمد، غير متقطّع ومنسابٌ كنهرِ نورٍ ذاهبٍ، ذاهبٍ، ووقت الكتابة يسقي لغته فتأتي وقد شربت النّور وتعلّمت.
لا أحبّ أن أصنّف نفسي كأنّي 'الكاتبة ' فكما تعلمين أكتبُ قليلاً، تعرفين سلوكي المتهاون بهذا الشأن وكيف أنّني أحيا بشدِّة أحيانا وأخبو كأنّني سأنطفئ. .لكني ياصديقتي في أوقاتي الحزينة أو المنتشية بسعادة دافئة أو حتّى تلك التي أتحسّس فيها وجودي وكينونتي كأنّي أهوي لقاعٍ أو سأخاف أتمنى من كلماتي أن تأتي دوما من جهة الحبّ, مستعدّة للدخول في أيّ نسق وفصل بنورها وقُدْرَتِهَا الشجاعة, بعيدة عن أيّ ابتذال وغباء وتصنّع رديء. الكتابة ممارسة حرّة وماأسوأ أن نلبسها تصورّات بائسة فننمزّق أجنحة الكلمات وتحبس في أنماط تقلّد بعضها وتعيد نفسها. يالسخافة عندما يكون بإمكان المرء أن يمسح على الأجنحة المرهفة ويختار أن يركّب سيقانا معدنية لكائناته ليسوقها بحماس كأنّه الجشع.
'مهلاً 'أقول في نفسي 'لنتعلّم'، و عندما تثلج لغتي في ظلام الخريف نورًا خفيفا وتدفأ بحُمْرَة حبّها في الشّتاء أكون ممتنة .فيما بعد لابأس أن أُلَغِّمَ نصوصي بالنرجس، وإن ساد الاعتقاد أنّي من برج الحَمَلَ تذكري أنتِ لأنّك صديقتي الحميمة أنّي من برج متعب ' برج العقرب.'
أحنّ التحيّات التي لاينفع إلاّ أن تضمّيها إلى صدرك منّي لك،
Nassira 20-10-17--R'dam
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
غاليتي نصيرة، تغيبين ثم تحضرين كزهر اللوز... لكن على مشارف الخريف؛ فبيننا وبين الربيع مسافة لا بأس بها من الضياع. نتشتت قليلًا في البقاع المجاورة للقلب ثم يشدنا القلب بكل ما فيه من قوة، ويضمّنا إليه من جديد.
أنا مثلك يا صديقتي لست مع الألقاب أيًا كانت فالشعر هو: قصيدة أتغنى بها كل صباح ومساء، تلامس شغاف قلبي دون أن أستأذنها، أرتديها ليلًا كي أستقبل معها أحلامي، أجلس قبالتها على موائد الصباح؛ لأحتسي قهوتي برفقتها، وأتصفح معها عناوين الأخبار وعلى شفتيِّ ابتسامة رضا وفي قلبي خلجة من خلجات الحب تتدفق.
هذا هو الشعر بنظري، وما عدا ذلك فهي عبارات جميلة، في علب أنيقة، تصلح للزينة، أو لبرامج المسابقات، أما القصيدة التي تفوز بقلبي: هي تلك التي أرتديها وشاحًا في الصيف، ومعطفًا في الزمهرير.
صديقتي لا تأبهي للمسميات فأنا وأنت خلقنا من جناحيِّ فراشة ملونة بألوان الطيف، لا يمكننا أن نضع ساقًا على ساق ونجلس نصفّ الحروف في الصواني حسب ترتيبها الأبجدي وتاريخ الميلاد، نحن نعجنها بماء القلب، نخبزها على جمر الفؤاد، ونقدمها كعكًا حارًا في أمسيات الصقيع.
كوني بخير يا صديقتي، ودائمًا لك في قلبي أجمل مكان.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
عزيزتي ميساء؛
لايمكن أن أترك ديسمبر يمر دون أن أضع لكِ فيه زهرةً برتقاليّةً؛ دافئة وناعمة تهفو تقصد القلب. إن قُلْتِ أنَّ وقت القدس حزين، أُضِيفُ للزهرة عُمْرَيَنِ تدفع واحدًا وتعيش اثنين لك. كلّما اشتدت حلكة اللّيل نُشْهِرُ جمالنا الكبير ياصديقتي، نرفض أن نكون أطلالاً. منذ أن انفلقنا إِنَاثًا امتلكنا البطولة، وجدنا القسوة ألوانًا بانتظارنا وآلاف الأحكام الجائرة وما انطوينا.
كان أحدهم يمازحني، من حين لآخر يناديني 'أنتيغون ' وما كنت أنزعج. أنتيغونيتنا فخر، ونحن نُحِبُّ أن تخيب الوحوش. من حسن إرادتنا أنّنا صرنا أقوى في زمننا؛ لن نكون مثلها في القدر، كتبه سوفوكليس وجعلها تنتحر.زهرتك البرتقالية 'عصفور الجنّة الملكيّ' على أطرافها القليل من الأزرق كي لاتيأسي، وكي تطير إلى القلب ويبتسم تلك الأجنحة؛ الأرجوانيّ في كأسها لكي يخجل من نفسه الحبّ. في كلّ شَهْرٍ حتّى في ديسمبر صعبٌ أين يهرب منَّا الحُبّ؛ آه من ورطته!
خذي زهرتك واعتني بنفسك والأمنيات طيبة و حلوة لأيّامك.
دمت بخير،
Nassira 17-12-17--R'dam.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
تتكلمين يا نصيرة حين يصمت الياسمين، وتتقدمين حين يتراجع كل شيء إلى الخلف.
مدينتي، قدسي، كل شبر في بلادي حزين مثلي، يترقب أن تنفتح أبواب السماء فتهطل علينا أكفٌ دافئة، حنونة، صادقة ليس في معاجمها مفردات الغدر والخيانة والتخلي والخذلان وطعن أوردتنا آلاف المرات.
حزينة ولن يغسل هذا الحزن إلا بريق انتصار انتظره من تلك القلوب الطاهرة المرابطة عند حدود القلب، تنبش الوحوش دفاترها الرسم لتجد وجهًا قبيحًا يتحرش طفولتها كل الوقت، وأقنعة زائفة ظهرت عنوة على بياض الورق كم تمنت في داخلها البريء ألا تسقط، وألا تنكشف عورتها.
لا شيء يغسل هذا الحزن يا نصيرة... لكن زهرتك أرخت الكثير من الدفء والمحبة على قلب جريح مثخن بالطعنات؛ فسكن إليها، ومال يحلم من جديد بأن يغني الياسمين مرة أخرى عند كل صباح.
ميساء البشيتي
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
إلى صديقتي #ميساء_البشيتي
هل تذكرين ياميساء حين كانت كلّ الصّباحات لنا وكانت القهوة افتراضية والأحاديث حولها حقيقيّة؟ زرعنا حُبًّا بدون انتباهٍ وسقيناه بدعابةٍ ولطف. كنتُ أترك لك عبارةً أو أغنيّة و تُخرجين من ذاكرتك شجرة لوزٍ أو تين أو حتّى بداية ياسمين تريدنا أن نتبعها وتُرشدنا لحيث نهر يشرب النظرات ويسقي أخوَّة الكائنات. تكونين أُختي ونَكُون من ياسمين، لايوم كَسَرَنَا ولاريح سرقت عطرنا إلاّ بمشيئتنا الكريمة.
'خذوا منَّا الوُدَّ والبياض ليخفّف أَيَّ حِدَّةٍ.' لم نكن نقولها علانيّة بل تهمس بها موجتنا السِّرِيّة.
صديقتي، عندما أتذكّرك في يومٍ شتويٍّ عاصف وأعرف أنّ مئات الأميال و الأيّام تفصلنا، عشرات الأحزان والخيبات حبست بوحنا، لاتزيد المسافة إليك ميلاً ولا عنقود المُرِّ مَرَارَةً. الصّباحُ القديم فقط من يطلّ كإغريقيّ لاتُمحى أسطورته. يخرج ليردّد:'بنات الصَّباحِ، بنات الصَّباحِ، بناتي / تلميذاتُ الياسمين /مَاءُ الأَملِ لَهُنَّ والصُّدَفُ العجيبة.' أكاد أتساءل ياميساء:' أيُّ صُدَف؟ ' وأتراجع. أحزن قليلاً وأَفْرَحَ قليلاً وأُهْزَمَ قَلِيلاً بِنورٍ كأنّهُ هارب من بين أغصان اللّيمون، يريدني أن أدفأ وأن أكتب لكِ شيئًا كلوحةٍ عليها ميموزا في مزهرية وليمونتان، يشاركهما الطاولة ظرفٌ بريديٍّ يحمل اسمك بميمه وسينه وأَلَفِ السَّماءِ والمَسَاء.
كوني بخيرٍ وَأَمَلٍ ياغالية.
#نصيرة_تختوخ
هل تذكرين ياميساء حين كانت كلّ الصّباحات لنا وكانت القهوة افتراضية والأحاديث حولها حقيقيّة؟ زرعنا حُبًّا بدون انتباهٍ وسقيناه بدعابةٍ ولطف. كنتُ أترك لك عبارةً أو أغنيّة و تُخرجين من ذاكرتك شجرة لوزٍ أو تين أو حتّى بداية ياسمين تريدنا أن نتبعها وتُرشدنا لحيث نهر يشرب النظرات ويسقي أخوَّة الكائنات. تكونين أُختي ونَكُون من ياسمين، لايوم كَسَرَنَا ولاريح سرقت عطرنا إلاّ بمشيئتنا الكريمة.
'خذوا منَّا الوُدَّ والبياض ليخفّف أَيَّ حِدَّةٍ.' لم نكن نقولها علانيّة بل تهمس بها موجتنا السِّرِيّة.
صديقتي، عندما أتذكّرك في يومٍ شتويٍّ عاصف وأعرف أنّ مئات الأميال و الأيّام تفصلنا، عشرات الأحزان والخيبات حبست بوحنا، لاتزيد المسافة إليك ميلاً ولا عنقود المُرِّ مَرَارَةً. الصّباحُ القديم فقط من يطلّ كإغريقيّ لاتُمحى أسطورته. يخرج ليردّد:'بنات الصَّباحِ، بنات الصَّباحِ، بناتي / تلميذاتُ الياسمين /مَاءُ الأَملِ لَهُنَّ والصُّدَفُ العجيبة.' أكاد أتساءل ياميساء:' أيُّ صُدَف؟ ' وأتراجع. أحزن قليلاً وأَفْرَحَ قليلاً وأُهْزَمَ قَلِيلاً بِنورٍ كأنّهُ هارب من بين أغصان اللّيمون، يريدني أن أدفأ وأن أكتب لكِ شيئًا كلوحةٍ عليها ميموزا في مزهرية وليمونتان، يشاركهما الطاولة ظرفٌ بريديٍّ يحمل اسمك بميمه وسينه وأَلَفِ السَّماءِ والمَسَاء.
كوني بخيرٍ وَأَمَلٍ ياغالية.
#نصيرة_تختوخ
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: إلى صديقة
إلى #نصيرة_تختوخ
من @ميساء البشيتي
عندما قرأت كلماتك يا نصيرة أخذ محرك البحث في رأسي يدور ويلف في كل الاتجاهات بحثًا عني، أنا هنا ولست هنا، أعمل حاليًا بكل ما أوتيت من قوة لأمحو ذاكرتي... هناك كم هائل من الأيام أريد محوها حتى أتمكن من الرؤية بوضوح والعودة إلى ميساء، إلى أنا!
ليس سهلًا أن نقلب الصفحة ونفتح صفحة جديدة، نترجم مشاعرنا إلى حروف وننثرها في أعلى ووسط وآخر الصفحة، ويبقى لدينا المزيد من المشاعر والحروف ولا ندري أين نضعها؛ فالذاكرة ممتلئة، والقلب ممتلئ، والمشاعر تفيض، وتنسكب منها الحروف في كل الأروقة كعناقيد الياسمين يشمها الغادي والرائح، وتتفتح في قلوبهم عصافير غضة تتراقص في أفئدتهم... ولا ندري كيف نلم رائحة الياسمين، ولا كيف نسكت كل تلك العصافير؟
أكتفي بهذا القدر يا نصيرة، وسأحاول أن أستسلم لمحرك البحث عني... عله يجدني! ونعود أنا وأنت ننثر الياسمين فيتفتَّح عصافير بكل الألوان... لا تطيق العيش داخل الأسوار، ولا تعرف سقفًا لحدودها إلا مآذن السماء.
دمت بكل المحبة يا صديقتي نصيرة
من @ميساء البشيتي
عندما قرأت كلماتك يا نصيرة أخذ محرك البحث في رأسي يدور ويلف في كل الاتجاهات بحثًا عني، أنا هنا ولست هنا، أعمل حاليًا بكل ما أوتيت من قوة لأمحو ذاكرتي... هناك كم هائل من الأيام أريد محوها حتى أتمكن من الرؤية بوضوح والعودة إلى ميساء، إلى أنا!
ليس سهلًا أن نقلب الصفحة ونفتح صفحة جديدة، نترجم مشاعرنا إلى حروف وننثرها في أعلى ووسط وآخر الصفحة، ويبقى لدينا المزيد من المشاعر والحروف ولا ندري أين نضعها؛ فالذاكرة ممتلئة، والقلب ممتلئ، والمشاعر تفيض، وتنسكب منها الحروف في كل الأروقة كعناقيد الياسمين يشمها الغادي والرائح، وتتفتح في قلوبهم عصافير غضة تتراقص في أفئدتهم... ولا ندري كيف نلم رائحة الياسمين، ولا كيف نسكت كل تلك العصافير؟
أكتفي بهذا القدر يا نصيرة، وسأحاول أن أستسلم لمحرك البحث عني... عله يجدني! ونعود أنا وأنت ننثر الياسمين فيتفتَّح عصافير بكل الألوان... لا تطيق العيش داخل الأسوار، ولا تعرف سقفًا لحدودها إلا مآذن السماء.
دمت بكل المحبة يا صديقتي نصيرة
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 14 من اصل 14 • 1 ... 8 ... 12, 13, 14
صفحة 14 من اصل 14
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 20 يناير 2025 - 12:02 من طرف خيمة العودة
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 ديسمبر 2024 - 11:31 من طرف ميساء البشيتي
» غزتي حبيبتي بقلم الأستاذ م. زهير الشاعر
الجمعة 27 ديسمبر 2024 - 12:05 من طرف ميساء البشيتي
» لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 - 11:30 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي