رد: رسائل في النخاع!

بين مدٍّ وجزر

وبعد لأي وجهد

قررت أنك وحدك من تسكن قلبي !

جيئة وذهاباً أقطع شوارع بيتك الخلفية

وأنظر في كل المرايا التي ما تزال تحتفظ بأثار صورك

ثم أنسحب دون أن أخلف على الرمل أثراً

ولكني أثق أن اسمي ما يزال يشع في عينيك

وتحفظه عن ظهر قلب مسامات قلبك

ومع ذلك أنا لا أنتظرك

وأنتَ لا تأتي !

حاصرتك بعيون الشك
فغمرتني بأمواج من الحنين
أغلبك تارة
وتغلبني كل الأحايين !

حتى في الأحلام خائن!

أكره النهايات التي يموت فيها البطل
وكذلك
أكره البدايات التي نتجرعها كؤوساً من الحنظل
إلى أن نصل إلى النهايات .

أقتحم عقلك في الصباح وفي المساء ..
وكلما هبت ريح ماكرة
أركض إليك
وأكتب حرفاً يفجر مليون سؤال
وأنتظر
هل تعود الريح فارغة
أم أنك ترسل إلي هدية في كل اجتياح ؟

ليس خبثاً مني يا رفيق الخريف

ولكني أحتاج أن أرى الضوء وهو يلمع في عينيك

حين تفتح الصباح فتجد بيده ورقة

كتبت عليها أسئلة حيرى

تنتظر منك الجواب .

وليس خبثاً فيك

أن ترسل إليَّ الصباح غائماً

لأبحث أنا عنك بين طياته

وأقول لك صباح الخير

بملء الفيه .

والصباح الذي يأتي من دونك

أعتبره خارج التقويم

والصباح الذي تخربش على جبينه

يكون بالنسبة إليَّ

يوم الميلاد والتكوين .

لديَّ من هذا الصمت الكثير !
أنا لم أهرم بعد ..
لكنه قلبي .. أصبح عجوزاً في التسعين !