هروب..

حررت معصمها من قبضة الساعة الفضية معلنة الانسحاب..ألقت بها شامتة ..
زمن استراحة مسروق من ثوان تنتحر بعشق غامض للفناء .. و دقائق تغتال قبل الولادة...
او استراحة زمن..
القت بجسدها على الأريكة وغابت في نفس عميق..تتناهى اليها بخبث دقات ساعة حائطية برتابة متعمدة.. الزمن يحاصرها من جديد.. بنبضات عقرب محسوبة..
هي لا تريد سوى كونا من صمت و فراغ..
من قال أن الأبيض لون الفراغ؟؟
الأبيض ناضح بالألوان..ممتلئ حد التلاشي بضجيج يصيبنا بالصمم فنخاله منكتما.. أتراه الأسود؟
أليس يصبح كل شيئ في غفوة نور واحدة؟
انتشلها العقرب المجنون بصخب رقصه الهستيري من تأمل محموم..
سأكتشف لون الفراغ بنفسي..
نظرت الى الساعة الفضية مودعة ..و أفرغت بجوفها قنينة طلاء بنفسجي..

هروب قصة رائعة ذات طابع فلسفي عميق .. دائما يا صفاء هناك تساؤلات في داخلنا تقفز كالبركان عالسطح .. يجب أن نكتشف شيئاً يرضي كل هذا الفضول في دواخلنا ..
صفاء الرائعة قصة من قلم مميز جدا .. موفقة ابنتي الغالية .

هي لا تريد سوى كونا من صمت و فراغ ..
لماذا الفراغ ولماذا الصمت أشتاق إلى ضجيج الحياة العذب
شكرا لك أ. صفاء اسعاد ودمت متألقة دائما .

هروب..

هروب..

رد: هروب..

رد: هروب..