ديمقراطية

من كتاب وطن من كلمات لعبد الباري عطوان
بعد سنين في نفق الانتظار ،وصل طلبي للمواطنة البريطانية إلى أعلى كومة الاوراق عام 1985 تم قبوله. لا ازال اتذكر الفخر الكبير الذي احسست به من كوني قادرا على الانتخاب للمرة الاولى في حياتي ،وذلك في انتخابات عام 1987 العامة .لم اكن في أي وقت سابق جزءا من هذا السياق الديمقراطي ،استفقت باكرا ،ارتديت احسن بدلاتي ولمعت حذائي قبل ان انطلق إلى مركز التصويت

**********************************
دائما اسأل نفسي هل الغرب ديمقراطي ،فاجد الجواب لا ،فالديمقراطية لا تعني لي جواز سفر اطوف به حول العالم ،وليست الديمقراطية راتب تقاعدي ولا حتى رعاية صحية ،او تعليم مجاني ،الديمقراطية احترامي كانسان حيثما كنت.
هذه الدول الديمقراطية التي تمنحنا جنسياتها هي ذاتها التي قسمت ديارنا ومازالت تقسمها ،هي التي تشن الحروب علينا باسم الديمقراطية ،التي حولتنا إلى ارهابيين لاننا مسلمين ،هي التي تضغط على النساء لخلع الحجاب فيها ،هي التي تعمل على تجويع اخوتنا واستنزاف خيرات بلادنا الاصلية ،هي التي تلوث و تفسد ،فاي ديمقراطية تلك التي يتحدث عنها الكابت،لماذا تحرمنا تلك البلاد من ممارسة الديمقراطية التي جاءت في شريعتنا وهي اصل التقدم والتطور والحرية !

رائع ما قرأت وليس لدي ما أضيف سوى الشكر لك تسنيم على تزويدنا بهذا النص المهم ونلتقي .

شكرا اميرة