صبرا

صبراًٌَََََََُُُُُ
الدهرًًُ يقسو والجراحُ تزيدُ=لكن َّعزمي يا زمانُ حديدُ
مهما عَصفتَ وهِجْت َبين جوانحي= فلدَيَّ قلبٌ كالجبال عنيدُ
والله لو فقأتْ عيوني جمرةٌ= وعَدَتْ عليَّ من الوحوش ِأسودُ
وتمَلَّكتني هِزة ٌ مَحمومةٌ ٌ=حتى تنهَّدَ في الفؤاد وريدُ
ما كنتُ أرضى أنْ تهون َكرامة ٌ= أو أنْ تمَسَّ من الذئاب حدودُ
لكنما الأيامُ عَضتْ أضلعي=وتناوبتْ فوق الجراح قيودُ
ناديتُ يا رباهُ أنتَ وليِّنا= جئناكَ نرجو والدموعُ شهودُ
لمّا قضاؤك بات فينا نافذا=حَمْدا بكينا والجباهُ سجودُ
أقصيتَ يا دربَ الشتات ِ أحبَّتي=فقريبُهم عمّا أريدُ بعيدُ
كم كنتُ أرتادُ الشموسَ مسافراً=أشدو على وتر ِالهوى وأعيدُ
أصطادُ من بين النجوم طرائدي=وعلى الأسود ِإذا طويتُ أصيدُ
كلّ الهموم ِإلى الجحيم ِ قذفتُها=وشكرتُ رباً ما يريدُ أريدُ
أمسيتُ أفترشُ الغيومَ لعلها= يوما بما بَخلَ الزمانُ تجودُ
صبراً على الأنات ِفي غسَق ِالدجى=فلعل يوماً نشتهيه ِيعودُ

عذراً شاعرنا الغالي صبحي ياسين لم أنتبه لهذه القصيدة إلا الآن فأرجو المعذرة ..

لا أعلم لماذا حين قرأتها قفز إلى ذهني هذه القصيدة التي يقول مطلعها

لا تأســــفنَّ عـلى غــــــدرِ الزمــانِ لطالــمـا
رقصـــــــت على جثــــثِ الأســــــــودِ كلابا

لا تحسبن برقصـــــها تعلوا على أســــيادها

تبقى الأســــودُ أسوداً والكـــــلابُ كِــــــلابا

لا أعلم ربما غدر الزمان هو من جعلها تقفز إلى ذهني ..

ويبقى هذا البيت هو أملنا وملاذنا
صبراً على الأنات ِفي غسَق ِالدجى=فلعل يوماً نشتهيه ِيعودُ

لن أفقد أملاً أنت زرعته أخي صبحي .. ستعود الأيام ويعود الأحبة بإذن الله ..

شكرا لك لأنك هنا وشكرا لقصائدك الجميلة التي تروينا كالمطر في وسط هذا الجفاف وكن والأسرة الكريمة بألف خير ورجاء بلغ سلامي الحار لأخي أسامة ودمتم جميعا .

0085