أعتذر يا حبيبتي...

أعتذر يا حبيبتي...
أعتذر إليك يا مدينتي الجميلة... يا عاصمة الضياء... فغربتي باتت طويلة ... وشمسي أسيرة في كبد السماء...كلماتي يا حبيبتي أضحت عليلة ... والقلب يقتله العناء...دونك توصد الأبواب ... وتشهر في وجه الورود كل الحراب ... والقلب كله يباب... خراب ...من قص ضفائرك الجميلة...؟ من رمى بها تحت نعال الغرباء...؟ مات فينا الفداء يا جميلتي ... ولم يمت فيك الكبرياء... جدرانك يا مدينتي... عارية من عروبتها... مذبوحة أرومتها...ليس فيك يا مدينتي سوى الريح... والبرق ... والمطر...وفي ظلمة ليلك الحالك يحاكم القمر...لا شيء فيك يا حبيبتي يواري عورته الشجر ...وصوتك يا أم المدائن في الصدر انتحر ... وأنين مآذنك يصرخ صوته انفجر: هاتوا الحجر... أين الحجر؟ ...هلك الربيع ... والزهر انكسر ...وكل السنابل باتت في خطر... الجوع يأكل الجوع يا جميلتي ... والقلب انفطر ... تألمي بصمت يا مدينتي ...لا تصرخي... فلا نمتلك أحاسيس البشر... نحن يا مدينتي لا نحب الجبال... بل نهوى الحفر ... لا يجدي العويل يا حبيبتي ... ولا يجدي الصراخ ...فحتى حروفي باتت مهملة... ليس فيها زهر ليمون ... ولا سنبلة...صوت الرعد في حروفي انتحر... نثرت كلماتي تحت نعليك ... أيا قدس ...وقلمي اعتذر...
فقد مات فينا يا حبيبتي عمر

رائع
رائع
رائع
القدس مدينتي .. سرير مولدي .. مسقط رأسي .. وبوصلة قلبي ومشاعري ..
ومع ذلك لم تحظَ مني بنص باذخ كهذا ..
أحييك يا نسيم الطبيعة فقد قلت كل ما في نفسي ..

نسيم سؤال خارج النص .. سؤال فني ربما ..
أنتَ تكتب مثلي أي تكثر من وضع النقط بين الجمل
أنا أحب هذا الأسلوب في الكتابة لكن هل هو قواعدياً صحيح ؟
أم علينا أن نضع الفاصلة والنقطة وكل علامات الترقيم ؟
ودمت أخي

عشتِ وعاشت القدس سرير مولدك أستاذة
أما أنا فالقدس مهوى فؤادي
والمهم أنها قريبة مني ولكن لا نتمكن من زيارتها
شكرا لحضورك البهي أستاذة ميساء

وبالنسبة لسؤالك عن النقاط الثلاث بين الجمل ، فنعم أستاذة هو أسلوب معروف في الكتابة
وهذه النقاط الثلاث تعني أن هناك كلاما محذوفا من النص // أو تعني فترة صمت تتخلل الحديث // ومنهم من اشترط أن تكون النقاط الثلاث ملاصقة للكلام الذي قبلها والكلام الذي بعدها
ومنهم من قال إنها تتصل بالكلام الذي قبلها فقط وتنفصل عما بعدها
دمت موفقة أستاذة

أعتذر يا حبيبتي...

أعتذر يا حبيبتي...

رد: أعتذر يا حبيبتي...

رد: أعتذر يا حبيبتي...