بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
اللاشيء .
+2
اميرة
ميساء البشيتي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اللاشيء .
اللاشيء
اللاشيء مرة أخرى ..
أنا لم أدعو اللاشيء إلى موائدي .. لم أوجه إليه أية دعوة صباحية كانت أم مسائية .. هو من طرق الباب ثم جلس دون استئذان إلى مائدة ذلك الصباح ..
أنا لم أحدثه ..
هو يقول أن قلبي حدثه .. وأن عينيَّ أسرَّت إليه .. وأن ابتسامتي التي أجهل زمان ومكان ولادتها أغدقت عليه الفرح والأمل والحياة .. وأنه كان كل ليلة يرسم ضحكاتي على وسادة عمره .. وكان يذيب صوتي في فنجان قهوته ..
لذا أنا لم أشعر معه بأية غربة .. لم أشعر أني غريبة عنه .. أو هو عني غريب ..
صوتي كان يخرج من أعماقه ويحدثني بكل ما أشتهي ..
أنا كلي كنت أخرج من أعماقه ..
كنتُ أراني كل الوقت في داخله .. كان يخيل إليَّ أنني أخرج منه مع كل زفير .. ثم أعود إليه مجدداً مع أول عملية شهيق ..
كنت متغلغلة في أعماقه حد الامتزاج .. حتى بات من الصعب جداً أن أعرف أهذا أنا .. أم هو اللاشيء ؟
اليوم يجلس اللاشيء قبالتي .. لكنه غريب عني ..
هل تغير اللاشيء ..
أم أنه أنا لم أعد أنا .. أنا لست أنا ؟
لم أعد أراني أنتشر على وسادة عمره وأذوب في فنجان قهوته .. ولم أعد أتأرجح كغيمة حبلى بالمطر في أثير شهيقه وزفيره ..
لكنه يجلس على موائد قلبي ..
لماذا ؟
هنا يبقى يراوح مكانه السؤال ..
لماذا يجلس اللاشيء على موائد قلبي ويحدثني بعينيه ويقدم إليَّ قهوته ويصرُّ على أنه يشربها فقط من عينيِّ ..
لماذا يجلس اللاشيء قبالتي طالما الأفق أمامه ممتداً .. واسعاً .. جلياً .. ومزدهراً ..
لماذا يبحر في فنجان قهوتي وهو يعرف كيف يبحر في الأفق القريب وكيف يواعد الشمس من خلفي وكيف يمد كفيّه لمصافحة القمر بحرارة وكيف يهمس لعصفورة الجوار أنه يعشق تغريدها على شرفات الفجر وما بعد الفجر ..
فلماذا يجلس اللاشيء على مائدتي ..
ولماذا ينتظر مني أن أقول له أنني لا أزال متغلغلة فيه .. ولا يمكنني من أنفاسه أن أنسحب ؟
اللاشيء مرة أخرى ..
أنا لم أدعو اللاشيء إلى موائدي .. لم أوجه إليه أية دعوة صباحية كانت أم مسائية .. هو من طرق الباب ثم جلس دون استئذان إلى مائدة ذلك الصباح ..
أنا لم أحدثه ..
هو يقول أن قلبي حدثه .. وأن عينيَّ أسرَّت إليه .. وأن ابتسامتي التي أجهل زمان ومكان ولادتها أغدقت عليه الفرح والأمل والحياة .. وأنه كان كل ليلة يرسم ضحكاتي على وسادة عمره .. وكان يذيب صوتي في فنجان قهوته ..
لذا أنا لم أشعر معه بأية غربة .. لم أشعر أني غريبة عنه .. أو هو عني غريب ..
صوتي كان يخرج من أعماقه ويحدثني بكل ما أشتهي ..
أنا كلي كنت أخرج من أعماقه ..
كنتُ أراني كل الوقت في داخله .. كان يخيل إليَّ أنني أخرج منه مع كل زفير .. ثم أعود إليه مجدداً مع أول عملية شهيق ..
كنت متغلغلة في أعماقه حد الامتزاج .. حتى بات من الصعب جداً أن أعرف أهذا أنا .. أم هو اللاشيء ؟
اليوم يجلس اللاشيء قبالتي .. لكنه غريب عني ..
هل تغير اللاشيء ..
أم أنه أنا لم أعد أنا .. أنا لست أنا ؟
لم أعد أراني أنتشر على وسادة عمره وأذوب في فنجان قهوته .. ولم أعد أتأرجح كغيمة حبلى بالمطر في أثير شهيقه وزفيره ..
لكنه يجلس على موائد قلبي ..
لماذا ؟
هنا يبقى يراوح مكانه السؤال ..
لماذا يجلس اللاشيء على موائد قلبي ويحدثني بعينيه ويقدم إليَّ قهوته ويصرُّ على أنه يشربها فقط من عينيِّ ..
لماذا يجلس اللاشيء قبالتي طالما الأفق أمامه ممتداً .. واسعاً .. جلياً .. ومزدهراً ..
لماذا يبحر في فنجان قهوتي وهو يعرف كيف يبحر في الأفق القريب وكيف يواعد الشمس من خلفي وكيف يمد كفيّه لمصافحة القمر بحرارة وكيف يهمس لعصفورة الجوار أنه يعشق تغريدها على شرفات الفجر وما بعد الفجر ..
فلماذا يجلس اللاشيء على مائدتي ..
ولماذا ينتظر مني أن أقول له أنني لا أزال متغلغلة فيه .. ولا يمكنني من أنفاسه أن أنسحب ؟
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الأربعاء 2 مايو 2012 - 17:30 عدل 1 مرات
--------------------------------
![اللاشيء . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: اللاشيء .
كل هذا من اللاشيء ؟
خاطرة تهت بين سطورها
كم أعشق كلماتك أستاذة ميساء
سأعيد قرائتها مرات قد أعثر على اللاشيء بين السطور .
خاطرة تهت بين سطورها
كم أعشق كلماتك أستاذة ميساء
سأعيد قرائتها مرات قد أعثر على اللاشيء بين السطور .
اميرة- عضو متميز
- عدد المساهمات : 388
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: اللاشيء .
غاليتي أميرة
اهلا بمرورك العذب غاليتي وبكلماتك الرقيقة
وأتمنى لك مزيداً من السعادة والهناء .
اهلا بمرورك العذب غاليتي وبكلماتك الرقيقة
وأتمنى لك مزيداً من السعادة والهناء .
--------------------------------
![اللاشيء . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: اللاشيء .
لان بعينيك شيئ
يقول له هلا ومرحبا وسكنك بؤبؤ العين وشغاف القلب
رغم العناد والمكابرة
*******
لا عدمت يد رسمت هذه الحروف وكانها تقراءنا
ودى غاليتى
يقول له هلا ومرحبا وسكنك بؤبؤ العين وشغاف القلب
رغم العناد والمكابرة
*******
لا عدمت يد رسمت هذه الحروف وكانها تقراءنا
ودى غاليتى
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: اللاشيء .
سيدتي عصفورة الشجن كالعادة تتحفينا بكل ما هو مبهر وجميل .
وقفت عند خاطرتك أتأملها كثيراً فوجدت أنني قد أتوه في محاولة فهم اللاشيء لذلك إما تسعفينني بالرد أو أبقى متسمراً مكاني أستمتع بكل حرف .
وقفت عند خاطرتك أتأملها كثيراً فوجدت أنني قد أتوه في محاولة فهم اللاشيء لذلك إما تسعفينني بالرد أو أبقى متسمراً مكاني أستمتع بكل حرف .
ورد العربي- عضو متميز
- عدد المساهمات : 408
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
رد: اللاشيء .
أنا حالياً محاصرة باللاشيء لذلك وجدت نفسي هنا وكل حرف اخترقني حتى النخاع .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: اللاشيء .
نعم يا صفية هي عيوني التي جعلته يطمع كثيراً .....
ألف شكر غاليتي على مرورك العطر ودمت بود
ألف شكر غاليتي على مرورك العطر ودمت بود
--------------------------------
![اللاشيء . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: اللاشيء .
ورد العربي يتوه في خاطرة ما هذا التواضع يا ورد ؟
بوركت يا غالي وألف شكر من جوانية القلب .
بوركت يا غالي وألف شكر من جوانية القلب .
--------------------------------
![اللاشيء . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: اللاشيء .
هذه عشتار التي أعرف بوركت أيتها النقية .
--------------------------------
![اللاشيء . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: اللاشيء .
ميساء البشيتي كتب:اللاشيء
اللاشيء مرة أخرى ..
أنا لم أدعو اللاشيء إلى موائدي .. لم أوجه إليه أية دعوة صباحية كانت أم مسائية .. هو من طرق الباب ثم جلس دون استئذان إلى مائدة ذلك الصباح ..
أنا لم أحدثه ..
هو يقول أن قلبي حدثه .. وأن عينيَّ أسرَّت إليه .. وأن ابتسامتي التي أجهل زمان ومكان ولادتها أغدقت عليه الفرح والأمل والحياة .. وأنه كان كل ليلة يرسم ضحكاتي على وسادة عمره .. وكان يذيب صوتي في فنجان قهوته ..
لذا أنا لم أشعر معه بأية غربة .. لم أشعر أني غريبة عنه .. أو هو عني غريب ..
صوتي كان يخرج من أعماقه ويحدثني بكل ما أشتهي ..
أنا كلي كنت أخرج من أعماقه ..
كنتُ أراني كل الوقت في داخله .. كان يخيل إليَّ أنني أخرج منه مع كل زفير .. ثم أعود إليه مجدداً مع أول عملية شهيق ..
كنت متغلغلة في أعماقه حد الامتزاج .. حتى بات من الصعب جداً أن أعرف أهذا أنا .. أم هو اللاشيء ؟
اليوم يجلس اللاشيء قبالتي .. لكنه غريب عني ..
هل تغير اللاشيء ..
أم أنه أنا لم أعد أنا .. أنا لست أنا ؟
لم أعد أراني أنتشر على وسادة عمره وأذوب في فنجان قهوته .. ولم أعد أتأرجح كغيمة حبلى بالمطر في أثير شهيقه وزفيره ..
لكنه يجلس على موائد قلبي ..
لماذا ؟
هنا يبقى يراوح مكانه السؤال ..
لماذا يجلس اللاشيء على موائد قلبي ويحدثني بعينيه ويقدم إليَّ قهوته ويصرُّ على أنه يشربها فقط من عينيِّ ..
لماذا يجلس اللاشيء قبالتي طالما الأفق أمامه ممتداً .. واسعاً .. جلياً .. ومزدهراً ..
لماذا يبحر في فنجان قهوتي وهو يعرف كيف يبحر في الأفق القريب وكيف يواعد الشمس من خلفي وكيف يمد كفيّه لمصافحة القمر بحرارة وكيف يهمس لعصفورة الجوار أنه يعشق تغريدها على شرفات الفجر وما بعد الفجر ..
فلماذا يجلس اللاشيء على مائدتي ..
ولماذا ينتظر مني أن أقول له أنني لا أزال متغلغلة فيه .. ولا يمكنني من أنفاسه أن أنسحب ؟
أكثر من رائعة
مهدي م الصالح- عضو جديد
- عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي