بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
دموع تلتهب
+2
صفية عمر
صاحبة اللمسات
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دموع تلتهب
سَطَّرَت أقلامي المتناثرة حروفًا على أوراقي الذابلة بما تمتم به قلبي واشتكى من سم ساد في عروقنا ، أخذ يقتل اعضاءنا واحد تلو الأخر.. فكيف يمكن للسان ان يردد حروفًا قاتلةً نعاني من أوجاعها تبدأ بالتاء وتنتهي بالتاء فتكون لنا كلمة ترمز للعداء انه التشتت يا عرب
فتحت شبابيك عقلي للكون ونظرت للبحر فوجدته قد تبخر وتأملت في السماء وجدتها قد انفلقت وشاهدت سلسة نجوم في الليل فوجدتها قد انكدرت أهذا يعقل أم إني اتخيل ؟؟؟؟ أينكم أيها العرب؟ ، أين ضمائركم؟ ، أين قلوبكم القوية الشجاعة ؟ ، اين عظماؤكم ؟ ، اين حضارتكم التي نطقت بلسانها وقالت : إني حضارة العرب فليس كمثلي حضارة ؟ ، أين حناجركم الهامدة التي تتطاير منها كلمات تسبح في فضاءالعالم العربي ، آه كم انتم اشباح لا حياة لها ... ألم تلاحظوا أن رائحة الموت تسكنكم ؟؟ ، أ لم تلاحظوا أن الصمت يتجول في حاراتكم ؟؟ ، ألم تلاحظوا أن الضباب يغطي اعينكم ؟؟ ، أ لم تلاحظوا أن غبار التخلف بدأ يكسوكم ... إلى متى سنبقى نخاطب أموات بلا قبور ، إلى متى سنظل أوراقا تتناثر في فصل الخريف ، إلى متى ستكسونا أثواب بالية فتدمرنا وتدمر عقولنا العظيمة ، إلى متى سنظل دمى عمياء صماء بكماء لا تخطو أبدا ولو بخطى قصيرة ، إلى متى سيبقى التاريخ ينسج لنا حروفًا تتكلم عن ماضينا العريق ، فهاهي أيام العمر تمضي والسنين تتوالى ، ونحن مازلنا في سبات عميق ليتنا نستفيق من هذا النوم العميق ؛ حتى نكشف الستار عن العروبة ، عن الإنسانية ، عن الأخوة ، عن الشرف ، عن الرحمة ، فافتحوا أيها العرب أعينكم جيدا ولا تغافلوا وشاهدوا الحرب الأهلية في البلاد العربية التي تُدمر بسيوف خشبية ولكنها قوية قتلت إخوة من وطن واحد ، إخوة من عرق واحد، إخوة من دم واحد ، كما هو الحال الآن مع شقيقتنا سوريا ، هي الآن تبكي وتنزف الدماء فلا أحد يراعي ولا أحد يضاهي ، هي الآن تصرخ صراخا مكتوم فتنادينا نداء المشلول ، ولكن لاحياة لمن تنادي مالك ايها العرب لاتنطقون .. هل أنتم أصنام ام أنتم تتجاهلون ، نعم تتجاهلون دموعًا تسيل من أعين تحترق لتشكل رافد من روافد التعذيب فتصب في بحر الدموع .. نعم تتجاهلون أطفالاً يتلذذون صنوف القتل والترهيب ، يتلذذون سكاكين العذاب دون أب أو أم دفنوا تحت التراب في غمضة عين ، أين مشاعركم ؟؟؟ ، أين قلوبكم أ ألبستموها كفن الموت ودفنتموها في حفرة تكمن فيها كل أساليب التعذيب ، ألم تستمعوا ألى صرخة اليتيم التي يتردد صدى صوتها في نسمات هوائنا فتقول : أ أبكي أم أكتم دموعي حتى ألقى الفرج أ مطالبي عليكم كبيرة ... أني لم أطلب رغيف خبز أَسُدَ به جوعي ولم أطلب منكم لباس أكسو به نفسي ، لم أطلب منكم شربة ماء أو ذرات أكسجين حتى أعيش وإنما كل ماأطلبه منكم هي الطفولة بحد ذاتها ،أريد أن أعيش لحظاتها أريد أن أسكن في بيتها ونعيمها !! فهذا كل ما أريد ، أريد الحرية لوطني لأرضي حتى امهد طريقة طفولتي وازرع ثمراته أمامي ؛ حتى أكون أول من يشيد هذا البلاد ،وأول من يرسم النور على سماء بلادي ، انتم من حرمتمونا من المدارس ، أنتم من حرمتمونا من نسمات الهواء التي تتلاعي بالوجدان ، أنتم من حرمتمونا من البساتين الخضراء والفاكهة الشهية ، ألا في قلبكم ذرة رحمة حتى تشفقوا علينا ......... لما بعدكم صامتون ؟؟؟ يموت الآلاف كل يوم ويُؤسر الآلاف ،وأنتم تنظرون .. متى ستنسجون حلا وتخيطون دورا لموقفكم .. ماذا تنتظرون ؟؟؟ أخبروني ماذا تنتظرون ؟؟ صمت يتبعه صمت يتبعه صمت يتبعه صمت فرائحة الصمت تفوح في كل مكان ، ألم يهن عليكم أيها العرب ... دموع تلتهب ... قلوب تتحطم بموت إنسان ... وزهور ذبلت بدخان انفاسكم الصامتة ... أأبكي على وطني الذي يغرق بدماء الشهداء ... أم أبكي على الشام التي تحترق .... أم ابكي على غزة التي تسفك دماء أطفالها ونسائها !!!!!! فماذا بعد يا قلمي ألم تتعب من كتابة أحزان لا نهائية ووضعها في صناديق اوراق كتابية .
فتحت شبابيك عقلي للكون ونظرت للبحر فوجدته قد تبخر وتأملت في السماء وجدتها قد انفلقت وشاهدت سلسة نجوم في الليل فوجدتها قد انكدرت أهذا يعقل أم إني اتخيل ؟؟؟؟ أينكم أيها العرب؟ ، أين ضمائركم؟ ، أين قلوبكم القوية الشجاعة ؟ ، اين عظماؤكم ؟ ، اين حضارتكم التي نطقت بلسانها وقالت : إني حضارة العرب فليس كمثلي حضارة ؟ ، أين حناجركم الهامدة التي تتطاير منها كلمات تسبح في فضاءالعالم العربي ، آه كم انتم اشباح لا حياة لها ... ألم تلاحظوا أن رائحة الموت تسكنكم ؟؟ ، أ لم تلاحظوا أن الصمت يتجول في حاراتكم ؟؟ ، ألم تلاحظوا أن الضباب يغطي اعينكم ؟؟ ، أ لم تلاحظوا أن غبار التخلف بدأ يكسوكم ... إلى متى سنبقى نخاطب أموات بلا قبور ، إلى متى سنظل أوراقا تتناثر في فصل الخريف ، إلى متى ستكسونا أثواب بالية فتدمرنا وتدمر عقولنا العظيمة ، إلى متى سنظل دمى عمياء صماء بكماء لا تخطو أبدا ولو بخطى قصيرة ، إلى متى سيبقى التاريخ ينسج لنا حروفًا تتكلم عن ماضينا العريق ، فهاهي أيام العمر تمضي والسنين تتوالى ، ونحن مازلنا في سبات عميق ليتنا نستفيق من هذا النوم العميق ؛ حتى نكشف الستار عن العروبة ، عن الإنسانية ، عن الأخوة ، عن الشرف ، عن الرحمة ، فافتحوا أيها العرب أعينكم جيدا ولا تغافلوا وشاهدوا الحرب الأهلية في البلاد العربية التي تُدمر بسيوف خشبية ولكنها قوية قتلت إخوة من وطن واحد ، إخوة من عرق واحد، إخوة من دم واحد ، كما هو الحال الآن مع شقيقتنا سوريا ، هي الآن تبكي وتنزف الدماء فلا أحد يراعي ولا أحد يضاهي ، هي الآن تصرخ صراخا مكتوم فتنادينا نداء المشلول ، ولكن لاحياة لمن تنادي مالك ايها العرب لاتنطقون .. هل أنتم أصنام ام أنتم تتجاهلون ، نعم تتجاهلون دموعًا تسيل من أعين تحترق لتشكل رافد من روافد التعذيب فتصب في بحر الدموع .. نعم تتجاهلون أطفالاً يتلذذون صنوف القتل والترهيب ، يتلذذون سكاكين العذاب دون أب أو أم دفنوا تحت التراب في غمضة عين ، أين مشاعركم ؟؟؟ ، أين قلوبكم أ ألبستموها كفن الموت ودفنتموها في حفرة تكمن فيها كل أساليب التعذيب ، ألم تستمعوا ألى صرخة اليتيم التي يتردد صدى صوتها في نسمات هوائنا فتقول : أ أبكي أم أكتم دموعي حتى ألقى الفرج أ مطالبي عليكم كبيرة ... أني لم أطلب رغيف خبز أَسُدَ به جوعي ولم أطلب منكم لباس أكسو به نفسي ، لم أطلب منكم شربة ماء أو ذرات أكسجين حتى أعيش وإنما كل ماأطلبه منكم هي الطفولة بحد ذاتها ،أريد أن أعيش لحظاتها أريد أن أسكن في بيتها ونعيمها !! فهذا كل ما أريد ، أريد الحرية لوطني لأرضي حتى امهد طريقة طفولتي وازرع ثمراته أمامي ؛ حتى أكون أول من يشيد هذا البلاد ،وأول من يرسم النور على سماء بلادي ، انتم من حرمتمونا من المدارس ، أنتم من حرمتمونا من نسمات الهواء التي تتلاعي بالوجدان ، أنتم من حرمتمونا من البساتين الخضراء والفاكهة الشهية ، ألا في قلبكم ذرة رحمة حتى تشفقوا علينا ......... لما بعدكم صامتون ؟؟؟ يموت الآلاف كل يوم ويُؤسر الآلاف ،وأنتم تنظرون .. متى ستنسجون حلا وتخيطون دورا لموقفكم .. ماذا تنتظرون ؟؟؟ أخبروني ماذا تنتظرون ؟؟ صمت يتبعه صمت يتبعه صمت يتبعه صمت فرائحة الصمت تفوح في كل مكان ، ألم يهن عليكم أيها العرب ... دموع تلتهب ... قلوب تتحطم بموت إنسان ... وزهور ذبلت بدخان انفاسكم الصامتة ... أأبكي على وطني الذي يغرق بدماء الشهداء ... أم أبكي على الشام التي تحترق .... أم ابكي على غزة التي تسفك دماء أطفالها ونسائها !!!!!! فماذا بعد يا قلمي ألم تتعب من كتابة أحزان لا نهائية ووضعها في صناديق اوراق كتابية .
صاحبة اللمسات- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 12
تاريخ الميلاد : 16/10/1997
تاريخ التسجيل : 11/04/2013
العمر : 26
رد: دموع تلتهب
ماتت مشاعرنا وتبلدت من عجزنا وهواننا
فلم تعد الكلمة تحرك الدماء داخلنا
فقط
لازلنا نحلم احلام اليقظة بفارس سياتى ويحررنا ونصفق له
نص باذخ بالجراح قراته اكثر من مرة
له طعم الملح كالدمع
فلم تعد الكلمة تحرك الدماء داخلنا
فقط
لازلنا نحلم احلام اليقظة بفارس سياتى ويحررنا ونصفق له
نص باذخ بالجراح قراته اكثر من مرة
له طعم الملح كالدمع
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
أختي العزيزة ..
نص يبوح صدقا ...كلمات رائعة وقلم أروع
محبتي
محبتي
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: دموع تلتهب
فماذا بعد يا قلمي ألم تتعب من كتابة أحزان لا نهائية ووضعها في صناديق اوراق كتابية .
لن يتعب بإذن الله وسيبقى مواصلاً إلى ما شاء الله وشكرا لك يا صاحبة اللمسات الهادئة .
لن يتعب بإذن الله وسيبقى مواصلاً إلى ما شاء الله وشكرا لك يا صاحبة اللمسات الهادئة .
عشتار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 895
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: دموع تلتهب
الجميلة صاحبة اللمسات ..
هذا القلم لم يتعب من كتابة الأحزان لأنه ينهل من بحر الأحزان .. لن نتوقف عن رسم الحزن فوق أوراقنا حتى تعلو كلمة الحق وينتصر كل مظلوم ..
شكرا لك أيتها الجميلة ودمت مبدعة .
هذا القلم لم يتعب من كتابة الأحزان لأنه ينهل من بحر الأحزان .. لن نتوقف عن رسم الحزن فوق أوراقنا حتى تعلو كلمة الحق وينتصر كل مظلوم ..
شكرا لك أيتها الجميلة ودمت مبدعة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: دموع تلتهب
ربما سوريا الان مهزلة جديدة تدل على تهالك الانسانية ،لكن كم مضى على جرح شقيقتها العراق ولم تجد من يضمضه،وكم صرخ اطفال فلسطين ،اذا استمر الجميع في السبات ربما لن نجد اطفال يطالبون بطفولتهم لانهم سيشبون في بطون امهاتهم
ودمتي ودام قلمك الرائع
ودمتي ودام قلمك الرائع
تسنيم حسن- عضو جديد
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 141
تاريخ الميلاد : 27/11/1978
تاريخ التسجيل : 25/03/2011
العمر : 45
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:06 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي