رد: ضيف على الهواء...مع ميساء البشيتي .. استضافة الأديبة أحلام المصري .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

الغالية ميساء
أعرف أنك تجدين لي العذر
على هذا التأخير غير المتعمد
فـ النفس يا غالية في ألم
لكن هنا...و في ظلال حضورك الوارف
أستمد الأمل...
و أعاود الاحتماء بـ ظل الأحبة من هجير الحزن الذي أصاب قلبي
و قلب كل محب مخلص لـ البهية
محبتي ميساء
و اعتذاري

ما يحزنك يحزنني غاليتي أحلام
من قال أنني بعيدة عن هذا الحزن
إنها مصر التي في خاطري
مصر العظيمة
أدعو الله أن ينجيها من كل كرب
وأن يغدق على شعبها الطيب بالصبر والحكمة والعزيمة
ولا بد لليل أن ينجلي
كوني بخير غاليتي أحلام وهذا يكفي
نعود .. بعد قليل

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

ميساء البشيتي
أديبة يتنوع نتاجها الأدبي في عدة صنوف أو أجناس أدبية
حدثينا غاليتي عن أقرب هذه الأجناس لـ نفسك
،،،
محبة كاملة

أحبها إلى قلبي هي الخاطرة فأنا أجد نفسي فيها أنطلق إلى أبعد مدى دون أن أترك خلفي أي أثر ...
واضحة الصورة أليس كذلك غاليتي أحلام ؟
يعني للتوضيح أكثر لا أحب خلع حذاء السندريلا في كل خاطرة ليقولون كانت هنا .. أحلق وأصل الفضاء وعلى الأرض لا أحذية ولا وقع خطوات ..

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

القصيدة العربية التقليدية
يجافيها اليوم قطاعٌ عريض من محبي الشعر
لـ الأسف
كيف ترى ميساء هذه المشكلة..
و من المسؤل....؟!
أم الشعراء...أم المتابعون لـ الشعر
أم هناك عوامل أخرى تعمل على تشكيل مناخنا الثقافي الخاص بـ الأدب و الشعر تحديدا...؟!

الزمن يتغير .. والوقت يتغير .. والذوق يتغير ..
في الماضي كنا نطرب لأغنية تصل أكثر من ساعة .. اليوم نطرب وربما أكثر لأغنية مدتها لا تتجاوز الخمس دقائق ..
لكن هذا لا يلغي هذا .. يعني طربنا السريع جدا لا يمنع من أن الأغنية الطربية لمدة ساعة أو أكثر لم تعد تطرب لكن لا الوقت ولا الزمن متاح لهذا النوع من الطرب ..
كذلك الأمر في الشعر فالقصيدة التقليدية جميلة وربينا عليها ودرست لنا في المدارس ولكن حين ظهر الشعر الحر وموسيقاه الجذابة .. وفي هذا السياق لا أحد ينكر أن محمود درويش أسر الملايين بشعره الحر .. بالتالي قصيدة الشعر الحر انتزعت الشرعية كالقصيدة التقليدية وربما أكثر .. لكنها لم تلغِ القصيدة التقليدية .. هو الزمن غير الزمن .. والوقت غير الوقت والأذواق تغيرت .. ربما تطورت .. وعلينا تقبل هذا .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

رؤية شاملة جامعة
لها خصوصيتها من عالمةٍ بـ تكوينات الشخصية العربية...و شرائح مجتمعاتنا
صدقت غاليتي
رأيت كل ما أشرتِ إليه و أراه حتى في بيتي أنا...
كـ ابنةٍ لـ بيئةٍ ريفية...و حتى كـ أم في نفس البيئة
ثقافة العيب و الحرام و الممنوع
رغم التعليم و التنوير
لكن...هل مذنبون في هذا...أم هي أطرٌ -و لا أقول قيودا- لا نجيد العيش دونها و لا التحليق خارجها إلا فيما ندر...؟؟!

غاليتي أحلام أنا كأم صدقاً لا أستطيع إلا أن أكبل نفسي وأكبل أسرتي جميعها بهذه القيود فنحن كأفراد لا نجرؤ على التغيير لكن هل ما نقوم به هو الصح ؟
لا أعتقد وما يحزُّ في نفسي أنني أضعف وأجبن أمام تغييرات يجب أنا وأنت أن نبدأ بها فنحن لسنا معنيين فقط أن نورث أبناءنا الأموال والبيوت لتساعدهم بالتغلب على مصاعب الحياة .. بل يجب أن نمنحهم ونورثهم التفكير السليم ..
اليوم ابنك أو ابني صديقه ليس ابن الجيران بل صديقه من قارة أخرى ولو أغمضنا عيون أولادنا عن حقيقة ما .. فستجدين مليون من يفتحها له .. لذلك أن ندفن رأسنا بالرمل هذا خطأ .. ولكن نحن أجيال ربيت على الخوف ..
ومع أنا الحق بين والضلال بين .. والحلال بين والحرام بين .. فإلى متى نمزج الأمور ببعضها .. ؟
علينا أن نفرد كل الأمور الشائكة والمشكوك فيها ونطرحها للنقاش ونصل فيها إلى جواب ..
أما أن نبقى نهزُّ رؤوسنا بنعم وفي دواخلنا لأ كبيرة تصارع .. مشكلة هذه يا أحلام .. مشكلة .. الله يساعدنا ..

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

ميساء الغالية
صباحك ألق
،،،
أسألك عن هاجس الكتابة عند ميساء...
متى يبدأ...؟
ما هي دوافعه...؟؟
و كيف تكون ميساء لحظة الكتابة...؟؟!

مساء النور غاليتي احلام
وآل القناديل الكرام
أشياء كثيرة تؤثر بي قد تكون على نطاق ضيق جداً
أو على نطاق واسع ككل ما يجري حولنا في هذا العالم
نحن لا نستطيع أن نعيش بمفصل عن العالم فالعالم اليوم قرية صغيرة
نتنقل فيها في كل الأوقات ..
ما يجري في أي بقعة في وطننا العربي كأنه يجري في فلسطين
يهمني ويؤثر عليَّ جدا ..
وكذلك على نطاق ضيق ما يجري لي ولأحبتي ولرفاق القلم
ولأصدقاء الحروف يهمني جداً فأنا صديقة الحرف ورفيقة البوح
وأنا قد أكتب خاطرة من إحساسي المنبعث من قراءة قصيدة أو خاطرة أو قصة ..
أتأثر بكل ما يجري حولي لكن أتكلم بالنزر اليسير عن نفسي ..
يعتقد البعض أن كل ما أكتبه يكون عن ميساء .. طبعاً لا كل ما أكتبه يهم ميساء
جدا ولكن ليس عن ميساء ولكن لا بد أن أترك لميساء جزءاً لو بسيطاً تعود إليه
وقت الراحة .. فراحتي الأكيدة بين نصوصي وأوراقي ..
لا وقت لي أخصصه للكتابة لكن أفضل الأجواء الهادئة نوعاً ما ..

ميساء...
دعينا نتوقف عند محطاتٍ هامة بـ حياتك
عرفينا عليها...
و عندي يقين أن فيها فائدة لنا
و لك فيها ذكرياتٌ و حياة رائعة

ميساء الطفلة...
المولد
النشأة
العائلة...
سنوات الطفولة و أهم أحداثها...
و كيف ترى ميساء تلك السنوات اليوم...؟!

اختيارات موفقة غاليتي أحلام
جميع هذه الأيقونات محببة إلى قلبي وتترد في معظم خواطري
البحر ..
لم أعرف البحر إلا في السنوات الأخيرة .. عرفته عن قرب ..
البحر كان يخيفني وحين كنت أركب البحر في زورق صغير
كنت أصل في حالة يرثى لها من الرعب والخوف ..
بدأت قصة عشقي للبحر منذ عدة سنوات .. قرابة العقد من الزمن أو أكثر ..
أصبح البحر رفيقي ويجب أن أراه باستمرار وحين أغيب عنه
تتعب نفسيتي جداً .. أنا أسكن في البحرين وحيثما وليت وجهي بحر ..

القمر .. القمر كان يعنيني في سنوات الصبا كثيراً .. القمر والسهر
والليل والنجوم والصبا كلها مترادفات تشير إلى الحب وإلى الحياة
الهانئة الخالية من كل المشاكل والتعقيدات ..

المطر هو كالبحر أحبه وأخافه جداً ..
لي ذكريات جميلة جدا مع المطر ولكن في بلاد يندر
فيها المطر حالياً أشتاق المطر وطرقه الناعم على النوافذ ..
أفتقد مواقد الكستناء وكؤوس الشاي بالمريمية وأحاديث الشتاء
لذلك المطر أيضاً أستحضره من قلبي حين أكتب .

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري [ مشاهدة المشاركة ]

ميساء الطفلة...
المولد
النشأة
العائلة...
سنوات الطفولة و أهم أحداثها...
و كيف ترى ميساء تلك السنوات اليوم...؟!

ميساء الطفلة...
المولد
النشأة
العائلة...
سنوات الطفولة و أهم أحداثها...
و كيف ترى ميساء تلك السنوات اليوم.

الطفولة بالنسبة لي هي أجمل سنوات عمري .. أمتلك فيها أكبر رصيد من الذكريات .
ولدت في القدس ..
ولدت في بيت الأسرة الكبيرة الأم والأب .. الجدة .. الأعمام .. أقارب الأب من العمات وأبعد قليلاً ..
أسرة كبيرة جداً في بيت عربي من البيوت التي تتوسطها أرض ديار كبيرة ويوجد بئر في ساحة المنزل ويوجد دالية العنب وشجرة الياسمين التي لم نرحمها في يوم ودائما نقطف حباتها ونشكل منها عقود الياسمين ..
ولدت طفلة مشاكسة وكنت حديث العائلة .. منذ أول يوم كانت لي طقوس غريبة وكنت أحب جداً الخروج من المنزل وما كان يشجعني هو أن القدس العتيقة هي عبارات عن حارات مغلقة لا تمرُّ منها السيارات فأبواب القدس السبعة معروفة جدا وهي أبواب جميلة مغلقة توحي بالحميمية والدفء وأنا كنت أعيش مجاورة لأحد أبواب الأقصى لذلك كان ملعبي هو ساحات الأقصى وهذه ذكريات لا يمكن أن أنساها ..
كان الجميع في أسرتي الكبيرة والجوار وأهل القدس يعرفوني جيداً ويتندرون عن الفتاة المشاكسة التي ولدت لعائلة البشيتي والتي اسمها ميساء وقصة اسمي لوحدها حكاية .. فاسم ميساء من وجهة نظري والدي الله يرحمه وجدتي لأبي الله يرحمها اسم يشي بالغنج والدلع والعائلة تريد أسماء من التاريخ فأطلق عليَّ اسم خولة وبقيَّ الجميع ينادوني بخولة .. وأمي الله يرحمها وهي التي اختارت لي هذا الاسم تنادي بميساء إلى جاءت أختي خولة فقالت لهم لتسمى الجديدة خولة .. ولتبقَ ميساء ميساء .. والحمدلله مشي الحال..
ولم أكن ميساء الدلوعة كما خيلَّ إليهم بل كنت ميساء الشقية من الشقاوة وهذا لقبي لأنني كنت طوال الوقت أخرج من المنزل وهذا يستدعي أن أبقى تحت المراقبة حتى لا أخرج وحدي ويلحق بيَّ الأذى فلقد كنت لا أتعدى السنتين من عمري .. وعندها بدأت عمليات البحث عن دور حضانة ورياض أطفال لدرجة أنني دخلت المدرسة في سن صغيرة جدا حتى يتم ضبطي داخلي المدرسة ولا أهرب منها ..
بقيت مشاكسة ومشاغبة إلى سن المراهقة ثم بدأت تظهر ميساء جديدة .. هادئة نوعاً ما .. خجولة .. لا تخرج كثيراً من البيت إلا بإذن أو مع أحد أفراد الأسرة ..
بعد مرور خمسة عقود من الزمن أجد نفسي ما زلت تلك الطفلة الصغيرة مع بعض التغييرات لكنني كثيرة الحركة وملولة جدا من الروتين والقيود وأحب الهدوء بعيداً عن الناس والضوضاء وأحب أن أعيش حياة هادئة بين الكتب والموسيقى وعالم خاص بيَّ يأخذني قليلاً عن الاحتكاك في البشر .
من القصص التي لا أنساها أبداً هي ما حصل معي في صف البستان .. أخرجونا إلى الساحة لننعم بالشمس الدافئة ونلعب قليلاً ..
أخذت المعلمات يلقين بأحجار صغيرة على شجرة التوت وأنا أحب التوت جداً .. وأشد بمعلمتي احمليني لأقتطف التوت وهي لا تأبه لي .. لذلك قررت أن أقطف التوت لنفسي .. ابتعدت وأحضرت حجراً لا بأس به وألقيته بكل ما في من عزم فطار الحجر ووقع على أنف رفيقتي وأخذ الدم يسيل من أنفها وهي تصرخ وانقلب الحدث إلى جريمة والكل يصرخ روضة أصيبت وأنا تجمدت في مكاني وجاءتني المعلمة وقالت لي ببلادة لماذا لم تطلبي مني أن أقطف لك التوت وستحضر الشرطة والدك لتسجنه عقاباً لك وأنا مت من الخوف وأخذت أبكي وذهبت إلى البيت منهارة من البكاء وطبعا الخبر وصل الأسرة قبلي لأنني كنت مع عصابة كبيرة من أبناء عمومتي وأخواتي وجميع العائلة وحين أقبلت كان الجميع بانتظاري .. أخذتني أمي إلى غرفة النوم وكانت هادئة جدا وقالت لي لا تخافي ولا تعيديها مرة أخرى وقلت لها سيسجنون بابا .. قالت لا ولكن لا تعيديها .. تعالي وأخلدي للنوم لترتاحي .. كانت كلها دفء وحنان وعطف لم أجد له مثيلاً ..
في اليوم التالي ذهبت إلى المدرسة وجدت رفيقتي روضة وعلى رأسها الشاش الأبيض .. وقفت وتسمرت في مكاني .. جاءتني روضة وصبَّحت علي وقالت تعالي يا رفيقتي .. قلت لها ألن تخاصميني .. قالت لا وعدنا رفيقتين .. وتوتو توتو خلصت الحدوتة حلوة وإلا نفتوتو .. هههه

في صالون صاحبة الرقي شجرة الدر
و هي تفتح نسمات الكلمة الطيبة كشجرة طيبة
أجدد التحية و التقدير لمنجزها المعطاء الذي لا يستوعبه موقع
نورانية طاقته طاقة هذه العربية المصرية أحلام

و في حضرة الأديبة المحترمة بشفافية حرفها الشاعرة ميساء
أجدني بلا مقدمات أكتب للتنفيس :

من زمان تأخرنا عن القدس مشينا في طرق مبعثرة
فما عدنا و ما و صلنا إنها لمتاهة حين أمست فلسطين الحلم الرتيب
و أصبح التحرير الخيال المكرر ..ثم ماذا ؟ لم نقطف الربيع و ما بقيت كرمة استظلال للنوم

ميساء أيتها المقدسية لا أعرف أين أنت من فلسطين ؟ لكنني الآن أحمّلك بريد
اعتذار إلى فلسطين لأنني أحس بخطيئتي القومية كأنني الجاني
و أحس بضياع البوصلة في الصحارى
و أحس أننا سنعود منهكين بعد شتات لنقف على مسافة أبعد من فلسطين
نحاول تقويم المسار
إيه يا ميساء فلسطين .. تعرفين بقية الحكاية .. عرب ..
أعصابنا المقود لا العقول ، إنفعالاتنا الوقود لا التجارب
و الشاحن مستورد من غرب أو وهم ..لست أدري أو تدرين أنت ؟
أوه ..شطحتُ أنا نسيت أننا لابد أن نتفاءل يا أخت القدس العريقة
كل جلم و فلسطين بخير ...و هي قضية و هي محور محبة .

1ـ حدثينا عن مباهج الفلسطينيين
2ـ لدي فضول معرفة أين تقيمين ؟
3 ـ هل يهمكم العرب كما تهمونهم ؟
4ـ اعطينا لمحة عن الكتاب الفلسطيني حولكم .

صباح الورد
أهلا بك أ. راضي في هذا الحوار وأعتذر إن لم أشارك في حوارك
الراقي المتألق فأنا ومن هنا ألتمس العذر للجميع ضعيفة في رسم السؤال
ولكني قارئة جيدة .. بل قارئة نهمة ..
طبعاً أخي راضي فقط سأعتذر منك ومن الغالية أحلام ومن جميع الأحبة القناديلين
لأنني سأرجىء الإجابة لحين عودتي من السفر فأنا أوضب حقيبتي الآن
ولكن سأخبرك بسرٍّ صغير أنا جارتك .. نحن الابنة الصغرى للسعودية فهل عرفتني ؟
على كل حال بعد عودتي من السفر بإذن الله سيكون لنا حديث مطول
فانتظرني فقد يكون لك نصيب في الهدايا ..
والآن أستودعكم الله وأتمنى ان تدعوا لي بأن تكون السفرة موفقة ..
وشكرا .. شكرا .. شكرا ..

يا مسافرة .. لينا شماميان .. استمتعوا أحبتي

https://www.youtube.com/watch?v=FwVjvD9E9h4