بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أأوقف الرحيل ؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أأوقف الرحيل ؟!
أأوقف الرحيل ؟!
أنا ومذياعي العتيق وضرب من الهذيان العنيد نتنقل في محرابك ، ندور في فلكك المشحون ،
نبحث عن فكرة ، عن كلمة ، عن خبر سعيد .
لا أخبار سعيدة عنك اليوم ، لا أفق صاف ٍ في عينيك ، لا أفق أرنو إليه وقد نقشوا في بؤبؤ عينيك وعلى حجري مقلتيك أحجية الجدار.
كيف أذوب في يّمك وأنا صخرة جرداء تكسرت على أبواب شرفتها رياحك المجنونة فتبعثرت ورودا ً عقيمة وحبالا ً من الياسمين المرّ وظلالا ً من البنفسج الحزين ؟
كيف أتخطى أعداد الشهداء وأنفاس الثكالى المثخنة وصيحات الأرامل لأتلو لك حكاية ألف ليلة وليلة وأسطورة الإلياذة والأوديسا وأترجم لك سيمفونيات عشق جلجامش وآلهة الإغريق ؟
كيف أتخطى فكرة مجنونة تراودني كل صباح أن أفرّ إليك من الحصار ؟ أن تحملني إليك ورقة هاربة من صفحات أيلول الحزينة تتأرجح حروفها على جناح قبرة عمياء ويلوح بها ذيل يمامة ترفع شارة النصر وتحمل غصن الزيتون ؟
كيف أحلم بك وأنت من الألف إلى الياء وعود منثورة وأحلام مكسورة وقواف ٍ مهجورة عند
زوايا التاريخ وعلى عتبات المنافي وفي هوامش السنين ؟
ما جدوى الرحيل إليك ؟ ما جدوى الإبحار في زرقة عينيك ؟ ما جدوى الانغماس فيك ؟ ما جدوى الاحتماء فيك ؟ ما جدوى الاختباء فيك وأنت مكشوف الرأس ، عار ٍ حتى أخمص
القدمين ؟
ما جدوى الهروب إلى ألف البدايات وتسلق
همزات الوصل ومحاربة حروف العلة والأسماء المنقوصة والممنوعة من التشكيل وأنا نار النهاية تلفح ذيل ثوبي ، تعانق أردانه وتجتاحه من التلابيب ؟
ما جدوى أن أحلم بالجنة التي تعدني وتقبيل الملائكة ومعانقة ظلال الياسمين والكتابة بماء الزهر وتصفح أوراق الورد وأنا أهوي بك وبأحلامي إلى قعر الجحيم ؟
أنا الآن أخطو في السطر الأخير من رواية عمري ، أرسم حروف النهاية ، أكور نقطة الختام وأنت ما زلت تتعثر عند سقف العناوين ، ما زلت تحبو نقطا ً تائهة ً وفواصل منقوطة وعلامات استفهام في لجة السطور .
العود للبدايات ضرب من الجنون ، ملامسة الماضي وحروف الماضي جريمة نكراء بحق أبائنا الأولين ، لملمة الدموع وإعادة نشرها على صفحات التاريخ مجففة ، باردة ، باهتة ، ضرب من المستحيل ، ماذا تريد ؟ ماذا تريد ؟
أأضع النقطة ؟! أأضع القلم ؟! أأضع النهاية؟! أأوقف إلى عينيك الرحيل ؟!
أنا ومذياعي العتيق وضرب من الهذيان العنيد نتنقل في محرابك ، ندور في فلكك المشحون ،
نبحث عن فكرة ، عن كلمة ، عن خبر سعيد .
لا أخبار سعيدة عنك اليوم ، لا أفق صاف ٍ في عينيك ، لا أفق أرنو إليه وقد نقشوا في بؤبؤ عينيك وعلى حجري مقلتيك أحجية الجدار.
كيف أذوب في يّمك وأنا صخرة جرداء تكسرت على أبواب شرفتها رياحك المجنونة فتبعثرت ورودا ً عقيمة وحبالا ً من الياسمين المرّ وظلالا ً من البنفسج الحزين ؟
كيف أتخطى أعداد الشهداء وأنفاس الثكالى المثخنة وصيحات الأرامل لأتلو لك حكاية ألف ليلة وليلة وأسطورة الإلياذة والأوديسا وأترجم لك سيمفونيات عشق جلجامش وآلهة الإغريق ؟
كيف أتخطى فكرة مجنونة تراودني كل صباح أن أفرّ إليك من الحصار ؟ أن تحملني إليك ورقة هاربة من صفحات أيلول الحزينة تتأرجح حروفها على جناح قبرة عمياء ويلوح بها ذيل يمامة ترفع شارة النصر وتحمل غصن الزيتون ؟
كيف أحلم بك وأنت من الألف إلى الياء وعود منثورة وأحلام مكسورة وقواف ٍ مهجورة عند
زوايا التاريخ وعلى عتبات المنافي وفي هوامش السنين ؟
ما جدوى الرحيل إليك ؟ ما جدوى الإبحار في زرقة عينيك ؟ ما جدوى الانغماس فيك ؟ ما جدوى الاحتماء فيك ؟ ما جدوى الاختباء فيك وأنت مكشوف الرأس ، عار ٍ حتى أخمص
القدمين ؟
ما جدوى الهروب إلى ألف البدايات وتسلق
همزات الوصل ومحاربة حروف العلة والأسماء المنقوصة والممنوعة من التشكيل وأنا نار النهاية تلفح ذيل ثوبي ، تعانق أردانه وتجتاحه من التلابيب ؟
ما جدوى أن أحلم بالجنة التي تعدني وتقبيل الملائكة ومعانقة ظلال الياسمين والكتابة بماء الزهر وتصفح أوراق الورد وأنا أهوي بك وبأحلامي إلى قعر الجحيم ؟
أنا الآن أخطو في السطر الأخير من رواية عمري ، أرسم حروف النهاية ، أكور نقطة الختام وأنت ما زلت تتعثر عند سقف العناوين ، ما زلت تحبو نقطا ً تائهة ً وفواصل منقوطة وعلامات استفهام في لجة السطور .
العود للبدايات ضرب من الجنون ، ملامسة الماضي وحروف الماضي جريمة نكراء بحق أبائنا الأولين ، لملمة الدموع وإعادة نشرها على صفحات التاريخ مجففة ، باردة ، باهتة ، ضرب من المستحيل ، ماذا تريد ؟ ماذا تريد ؟
أأضع النقطة ؟! أأضع القلم ؟! أأضع النهاية؟! أأوقف إلى عينيك الرحيل ؟!
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 - 14:13 عدل 1 مرات
رد: أأوقف الرحيل ؟!
اهربى اليه كل صباح ومساء
فعيوننا ترحل اليه وقلوبنا
ما عاش من اسقطه من مساحة الوجود
ادمعتى عينى اديبتى ولحديثك شجون
دمت نبضا لا ينعدم
فعيوننا ترحل اليه وقلوبنا
ما عاش من اسقطه من مساحة الوجود
ادمعتى عينى اديبتى ولحديثك شجون
دمت نبضا لا ينعدم
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
رد: أأوقف الرحيل ؟!
زهرة اليوسف كتب:اهربى اليه كل صباح ومساء
فعيوننا ترحل اليه وقلوبنا
ما عاش من اسقطه من مساحة الوجود
ادمعتى عينى اديبتى ولحديثك شجون
دمت نبضا لا ينعدم
غاليتي سلامة قلبك وعيونك
ربما كنت تعيشين في المغترب فلا أريد أن أقلب عليك المواجع
لكن يا عزيزتي أوطاننا أصبحت تائهة ومشردة مثلنا ..
ربنا يفرجها من عنده لأنه في هذه الدنيا لا قيمة لإنسان خارج وطنه
شكرا زهرتي ودمت وردة جميلة
--------------------------------
![أأوقف الرحيل ؟! Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي