بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
لم يعد يعنيني
صفحة 1 من اصل 1
لم يعد يعنيني
لم يعد يعنيني
وقعُ هذا الصباح ، شذى الورود الحالمة ، زقزقة عصافير الحب ، هديل حمائم السلام ، قبلات
السماء ، أغنيات القمر ، أهازيج البحر ، لون
عينيك . لم يعد يعنيني .
شمسك المشرقة كل صباح ، في شرفة أيامي هل ترسل خيوطها الذهبية لتضيء نهاري الكالح ؟ أم أنها تتبختر بالأفق كعروس لا تأبه لتعذيبي .
لم يعد يعنيني .
أغصان عمرك الحانية هل انحنت على وجنتي لتقبيلها ؟ أم أنه الزمن العاثر من ألقى بظلالها على ضفاف قلبي اليتيم . لم يعد يعنيني .
عقارب الوقت الهاربة من حضن عمري إلى
حلم العودة وألغاز الزمان والمكان وأحجية الطريق . لم تعد تعنيني.
ملامح الأشياء من حولي،عبارات وجهك التائهة نظراتك المحدقة في سماء الفراغ ، أنفاسك المسافرة على جسر العودة صباح مساء .
لم تعد تعنيني .
هل بقي شيء لي ؟ هل بقي شيء في هذا الكون
لم يطله العبث ولم ينله التهميش ؟ هل سلمت من فوضى الحروف وجعجعة القوافي وحركات التنوين ؟ لم يعد يعنيني .
هل أنا أنا ؟ هل أنت أنت ؟ وهل هو هو ؟ أم نحن مجرد خيالات ، ظلال ، أوهام تتراءى لنا بالأحلام وتزول مع بزوغ أول خيط من خيوط الفجر . لم يعد يعنيني.
من أوصلنا إلى هنا ؟ من زج ّبنا في هذه الرقعة المترامية من الهّم ؟ من حفر كل تلك القبور؟ من يسعى لوئدنا ؟ من لم يشفي غليله منا بعد ؟ من لم يستل سيفه الغادر ليمثل في جثتي؟ من لم يحفر خندقه على سلسلة الهضاب في ظهري ويشيد انتصاراته الكاذبة على هامة جبهتي ؟
لم يعد يعنيني .
هذا الكم الهائل من الفراغ كبير عليّ لأعوم
فيه وحدي وهذا الأفق الضيق والفكر الضيق والعيش الضيق يخنقني وهذه الجدر العالية من الحقد والغلّ والخداع تكفي لأن تمحوني، تكفي لأن تمحوني ،هذا هو ما عاد الآن يعنيني ،هذا هو ما يعنيني .
وقعُ هذا الصباح ، شذى الورود الحالمة ، زقزقة عصافير الحب ، هديل حمائم السلام ، قبلات
السماء ، أغنيات القمر ، أهازيج البحر ، لون
عينيك . لم يعد يعنيني .
شمسك المشرقة كل صباح ، في شرفة أيامي هل ترسل خيوطها الذهبية لتضيء نهاري الكالح ؟ أم أنها تتبختر بالأفق كعروس لا تأبه لتعذيبي .
لم يعد يعنيني .
أغصان عمرك الحانية هل انحنت على وجنتي لتقبيلها ؟ أم أنه الزمن العاثر من ألقى بظلالها على ضفاف قلبي اليتيم . لم يعد يعنيني .
عقارب الوقت الهاربة من حضن عمري إلى
حلم العودة وألغاز الزمان والمكان وأحجية الطريق . لم تعد تعنيني.
ملامح الأشياء من حولي،عبارات وجهك التائهة نظراتك المحدقة في سماء الفراغ ، أنفاسك المسافرة على جسر العودة صباح مساء .
لم تعد تعنيني .
هل بقي شيء لي ؟ هل بقي شيء في هذا الكون
لم يطله العبث ولم ينله التهميش ؟ هل سلمت من فوضى الحروف وجعجعة القوافي وحركات التنوين ؟ لم يعد يعنيني .
هل أنا أنا ؟ هل أنت أنت ؟ وهل هو هو ؟ أم نحن مجرد خيالات ، ظلال ، أوهام تتراءى لنا بالأحلام وتزول مع بزوغ أول خيط من خيوط الفجر . لم يعد يعنيني.
من أوصلنا إلى هنا ؟ من زج ّبنا في هذه الرقعة المترامية من الهّم ؟ من حفر كل تلك القبور؟ من يسعى لوئدنا ؟ من لم يشفي غليله منا بعد ؟ من لم يستل سيفه الغادر ليمثل في جثتي؟ من لم يحفر خندقه على سلسلة الهضاب في ظهري ويشيد انتصاراته الكاذبة على هامة جبهتي ؟
لم يعد يعنيني .
هذا الكم الهائل من الفراغ كبير عليّ لأعوم
فيه وحدي وهذا الأفق الضيق والفكر الضيق والعيش الضيق يخنقني وهذه الجدر العالية من الحقد والغلّ والخداع تكفي لأن تمحوني، تكفي لأن تمحوني ،هذا هو ما عاد الآن يعنيني ،هذا هو ما يعنيني .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي