بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
انين الصدور
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
انين الصدور
تتشابك الحوارات في ذهني...شفاهي مطبقة ولساني عاجز عن الكلام...في قلبي ألف حكاية وألف تساؤل ...رأسي يكاد ينفجر من الضغط والتفكير...أريد الهروب من كل شيء...من الواقع والبشر والمسؤوليات والظروف...
لا أجد متنفسا لي بين الأصدقاء والخلان...الخوف والرهبة تسكناني،ولا أجد نفعا من هذه الحياة الكئيبة...فكلما بنيت قصورا وقلاعا قي أحلامي إلا وأستفيق على وقع موجة هدت معالم ما شيدته في رمشة عين،فتبللني مياه البحر وتقذفني رياح اليأس بعيدا...أفتح عيني مجددا لأجدني ما زلت في مكاني وأن الزمان لم يتغير قيد أنملة...أحاول النهوض مسترجعا قواي ....لكن بلا أمل...آنذاك يئست من عالمي ومن تحركه نحو الأفضل ،فعرفت أنه يعاندني في كل شيء...فأفكر في شباك الموت التي لم تصطدني بعد لأرتاح...وفي ذاك الزائر الذي لا أعرف متى يزورني...!!!
عقارب الساعة تئن بقربي...وكل رنة منها تنقص من عمري...
عمري...ماذا جنيت منه؟؟أفكار وأسئلة تحاصرني....ففي صغري كنت أرى المستقبل مفروشا بالزهور...وكنت أتوق لأصبح رجلا كأبي وجدي...وعندما كبرت لف الغبار أنفاسي وعلا دخان كثيف سمائي، وعشت واقعا مريرا مليئا بالأسى والدموع... وتأرجحت مشاعري في أرجوحة الحياة...فتارة تنأى وأخرى تدنو...فاشتهيت أن أغادرها بسلام ما دام شجني دائم الشباب لا يشيخ .
سمعت كثيرا أن لطعم الحياة لذة...هل حقا هذا؟؟ أنا لم اتذوقه قط.
رنا الى مسمعي أن الحياة جميلة...والكل يرفع شعارات لها...إلا أنا!! لا أعرف لها وصفا أ و شعارا...تبدلت مفاهيمي كليا مع الوقت...فهل أنا أكبر متشائم أم أن لي أنصار؟؟
يا ألم..ألم تكتف؟؟مزقت شراييني.. وأقبرت أحلامي...ودمرت كل بناياتي...وحطمت كل جسر حاولت مده...ومع ذلك لم تشبع،تلذذت بمعاناتي وببكائي...واستبحت غرس سكاكين الخيبة في أحشائي...فرفقا بأشلائي التي ماتت وهي على قيد الحياة...وترحم بهيكل نخر الحزن فيه وسكنه، وعشش في حنايا قلبه.
ينقبض صدري مجددا...وأنا تائه لا أعرف كنه هذه العيشة...أستلقي على سريري محاولا النوم دون جدوى...أتقلب يمنة ويسرة مناجيا غفوة تتسلل الى قلبي قبل عيني،فتجافيني وأسرع إلى نافذتي...أرفع عيني للسماء مناشدا ضوء القمر: أما آن الأوان لترسم بسمة على شفتي يا قمري؟؟أناجيك فلا تخذلني فأنت الشاهد اليومي على تقلباتي . ألا تعين صديق ورفيق مسارك كل ليلة؟؟؟
يا نجوم...أعينوني ،خذوا بيدي للنجاة...وأنيروا لي الطريق إن غاب القمر...
هناك بعيدا ألمح نبراسا خافتا، أراقب بريقه من حين لآخر وكأنه يناديني...
ضائع أنا لا أعرف مرسى لأفكاري...ولا مرفأ يتسع لما في صدري من شجو وألم...
نفسي يا ملكتي ويا معذبتي...ألن تستكيني في سلام؟؟؟
الآن ...سأعاندك أنا أيضا كما عاندتني مرارا...سأعلن التمرد والعصيان وسأناضل، فكما يقال:''في قمة اليأس ينبت الأمل''. سأثابر من أجل البقاء...ولن أستسلم وسأعمل على بناء ميناء يتسع لما يحويه رأسي من جدال وأفكار.
آمل أن أتوفق في تشييد هذا الصرح وأن أتقنه حتى لا يتصدع من جديد...سألملم بقاياي لأعيد الكرة من جديد وسأتحصن بجرعات الأمل...فربما يكون النجاح حليفي هذه المرة.
لا أجد متنفسا لي بين الأصدقاء والخلان...الخوف والرهبة تسكناني،ولا أجد نفعا من هذه الحياة الكئيبة...فكلما بنيت قصورا وقلاعا قي أحلامي إلا وأستفيق على وقع موجة هدت معالم ما شيدته في رمشة عين،فتبللني مياه البحر وتقذفني رياح اليأس بعيدا...أفتح عيني مجددا لأجدني ما زلت في مكاني وأن الزمان لم يتغير قيد أنملة...أحاول النهوض مسترجعا قواي ....لكن بلا أمل...آنذاك يئست من عالمي ومن تحركه نحو الأفضل ،فعرفت أنه يعاندني في كل شيء...فأفكر في شباك الموت التي لم تصطدني بعد لأرتاح...وفي ذاك الزائر الذي لا أعرف متى يزورني...!!!
عقارب الساعة تئن بقربي...وكل رنة منها تنقص من عمري...
عمري...ماذا جنيت منه؟؟أفكار وأسئلة تحاصرني....ففي صغري كنت أرى المستقبل مفروشا بالزهور...وكنت أتوق لأصبح رجلا كأبي وجدي...وعندما كبرت لف الغبار أنفاسي وعلا دخان كثيف سمائي، وعشت واقعا مريرا مليئا بالأسى والدموع... وتأرجحت مشاعري في أرجوحة الحياة...فتارة تنأى وأخرى تدنو...فاشتهيت أن أغادرها بسلام ما دام شجني دائم الشباب لا يشيخ .
سمعت كثيرا أن لطعم الحياة لذة...هل حقا هذا؟؟ أنا لم اتذوقه قط.
رنا الى مسمعي أن الحياة جميلة...والكل يرفع شعارات لها...إلا أنا!! لا أعرف لها وصفا أ و شعارا...تبدلت مفاهيمي كليا مع الوقت...فهل أنا أكبر متشائم أم أن لي أنصار؟؟
يا ألم..ألم تكتف؟؟مزقت شراييني.. وأقبرت أحلامي...ودمرت كل بناياتي...وحطمت كل جسر حاولت مده...ومع ذلك لم تشبع،تلذذت بمعاناتي وببكائي...واستبحت غرس سكاكين الخيبة في أحشائي...فرفقا بأشلائي التي ماتت وهي على قيد الحياة...وترحم بهيكل نخر الحزن فيه وسكنه، وعشش في حنايا قلبه.
ينقبض صدري مجددا...وأنا تائه لا أعرف كنه هذه العيشة...أستلقي على سريري محاولا النوم دون جدوى...أتقلب يمنة ويسرة مناجيا غفوة تتسلل الى قلبي قبل عيني،فتجافيني وأسرع إلى نافذتي...أرفع عيني للسماء مناشدا ضوء القمر: أما آن الأوان لترسم بسمة على شفتي يا قمري؟؟أناجيك فلا تخذلني فأنت الشاهد اليومي على تقلباتي . ألا تعين صديق ورفيق مسارك كل ليلة؟؟؟
يا نجوم...أعينوني ،خذوا بيدي للنجاة...وأنيروا لي الطريق إن غاب القمر...
هناك بعيدا ألمح نبراسا خافتا، أراقب بريقه من حين لآخر وكأنه يناديني...
ضائع أنا لا أعرف مرسى لأفكاري...ولا مرفأ يتسع لما في صدري من شجو وألم...
نفسي يا ملكتي ويا معذبتي...ألن تستكيني في سلام؟؟؟
الآن ...سأعاندك أنا أيضا كما عاندتني مرارا...سأعلن التمرد والعصيان وسأناضل، فكما يقال:''في قمة اليأس ينبت الأمل''. سأثابر من أجل البقاء...ولن أستسلم وسأعمل على بناء ميناء يتسع لما يحويه رأسي من جدال وأفكار.
آمل أن أتوفق في تشييد هذا الصرح وأن أتقنه حتى لا يتصدع من جديد...سألملم بقاياي لأعيد الكرة من جديد وسأتحصن بجرعات الأمل...فربما يكون النجاح حليفي هذه المرة.
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: انين الصدور
العزيزة الراقية استاذة لطيفة
اكثر من مرة قرأت لك وفي كل مرة أقول هذا ما بودي أن أقول
رعاك الله يا لطيفة ورعى قلمك
واصلي العزف الشجي
اكثر من مرة قرأت لك وفي كل مرة أقول هذا ما بودي أن أقول
رعاك الله يا لطيفة ورعى قلمك
واصلي العزف الشجي
طارق نور الدين- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
رد: انين الصدور
يسعدني سماع كلماتك أستاذ طارق نور الدين...مرحبا بك ضمن متصفحي ...وشرف لي أن أكون قد عبرت عما في صدرك...طارق نور الدين كتب:العزيزة الراقية استاذة لطيفة
اكثر من مرة قرأت لك وفي كل مرة أقول هذا ما بودي أن أقول
رعاك الله يا لطيفة ورعى قلمك
واصلي العزف الشجي
يسرني أن تبقى مواكبا لحرفي وسأكون أسعد بوضع بصمتك على كتاباتي ..
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: انين الصدور
نفسي يا ملكتي ويا معذبتي...ألن تستكيني في سلام؟؟؟
كيف لها أن تهدأ وتستكين وحولها كل هذه الفوضى؟
الرائعة لطيفة كنت مبدعة في الطرح وأجمل ما فيك أنك تركت الباب مواربًا للأمل والتفاؤل
دومي بكل البهاء يا غالية
كيف لها أن تهدأ وتستكين وحولها كل هذه الفوضى؟
الرائعة لطيفة كنت مبدعة في الطرح وأجمل ما فيك أنك تركت الباب مواربًا للأمل والتفاؤل
دومي بكل البهاء يا غالية
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: انين الصدور
العزيزة ميساء...يسعدني تجاوبك مع ما أكتبه.ميساء البشيتي كتب: نفسي يا ملكتي ويا معذبتي...ألن تستكيني في سلام؟؟؟
كيف لها أن تهدأ وتستكين وحولها كل هذه الفوضى؟
الرائعة لطيفة كنت مبدعة في الطرح وأجمل ما فيك أنك تركت الباب مواربًا للأمل والتفاؤل
دومي بكل البهاء يا غالية
لابد لنا من الأمل لإعادة صيغة جديدة لحياتنا كلما أحسسنا بالفوضى تعمها.
شكرا لمرورك ونسخ بصمتك الرائعة.
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
رد: انين الصدور
أبدعت في وصف الحال
شكرا لحرف يوقظ الضمير
شكرا لحرف يوقظ الضمير
سهى عبد الوهاب ضراغمة- عضو جديد
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 07/01/2015
رد: انين الصدور
الشكر لك عزيزتي سهى لمرورك وتعليقك..سهى عبد الوهاب ضراغمة كتب:أبدعت في وصف الحال
شكرا لحرف يوقظ الضمير
تحيتي وتقديري
لطيفة الميموني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 335
تاريخ التسجيل : 21/03/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 18:02 من طرف ميساء البشيتي
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:18 من طرف لبيبة الدسوقي
» تحركوا أيها الدمى
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:14 من طرف لبيبة الدسوقي
» لوحة
السبت 22 يونيو 2024 - 12:04 من طرف ريما مجد الكيال
» كنتَ مني وكنتُ منك !
السبت 22 يونيو 2024 - 12:02 من طرف ريما مجد الكيال
» في مولد الهادي
الثلاثاء 18 يونيو 2024 - 12:21 من طرف هدى ياسين
» أحلم بالعيد
الأحد 16 يونيو 2024 - 12:06 من طرف اميرة
» فضل يوم عرفة
السبت 15 يونيو 2024 - 12:09 من طرف سيما حسن
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
السبت 8 يونيو 2024 - 11:57 من طرف خيمة العودة
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
الجمعة 31 مايو 2024 - 11:54 من طرف هبة الله فرغلي
» رباعيات عمر الخيام .
الخميس 30 مايو 2024 - 11:27 من طرف عمر محمد اسليم
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
الخميس 30 مايو 2024 - 11:24 من طرف خيمة العودة
» اعشق البحر
الثلاثاء 21 مايو 2024 - 11:19 من طرف ريما مجد الكيال
» ليل وعسكر .
السبت 18 مايو 2024 - 12:04 من طرف لانا زهدي
» الغريب
الأربعاء 15 مايو 2024 - 11:29 من طرف عشتار
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:28 من طرف خيمة العودة
» عاتبني أيها القمر !
الإثنين 13 مايو 2024 - 11:24 من طرف لبيبة الدسوقي
» امرأة من زمن الأحلام
الأحد 12 مايو 2024 - 11:11 من طرف ريما مجد الكيال
» زوابع الياسمين
الأحد 12 مايو 2024 - 11:09 من طرف ريما مجد الكيال
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي
السبت 4 مايو 2024 - 11:41 من طرف حاتم أبو زيد