رد: وتتساقط الأوراق تباعا..

الورقة السابعة عشر:
وقعت عيني بعينيك...
اشفقت على عاشق مبتدئ..
يغوص في بحورك خجلا كاحمرار شمس الصيف..
تيقنت كم سيشبهني...!!

الورقة الثامنة عشر:
أتساءل في ذهول:
مابال الأحبة يغادروننا تباعا..!!
لا أجد صدى لسؤالي...
همس خافت..
حروف مبعثرة..
كلمات تنزف..
ازدادت النفس حيرة.

الورقة التاسعة عشر:
ودعتني بقبلة باردة...
تخيلت نفسي في مأتم عزاء...
سكرات الوداع تلوح في الأفق..
بدأ فؤادي ينفق يدل يخفق..
وكأنني عصفور جريح مهدد بالانقراض.

الورقة العشرون :
أيها الساكن في...
كتبت اسمك بلون الدم..
زرعتك بين مسام القلب..
سقيتني بامواج الخذلان..
أعلنت الاستسلام...
وخسرت معاركي..
وغزا الحنين ربيع ذكرياتي.

الورقة الحادية والعشرون:
بين احضان جبال الريف الأبية..
هنا بالجوهرة الزرقاء..
لسمايها زرقة الربيع..
وتكتسي جبالها بياض الثلوج..
جف حبر قلمي من برودة الجو...
وجاد قلبي بعبارات الوفاء لكم.

الورقة الثانية والعشرون:
على مقعد خشبي متاكل..
أسجل استغرابي بالعابرين في صمت.
قد يبدون اعجابهم...
لكن لا يبوحون..
لا يهم..طالما حصلت منهم على قصيدة وعطر..
بعدها..
لفظ الموج أحلامي..
وصفعها بين نتوءات أحجاره..
لملمتها في صمت..
فلا يهم...أعترف اننا احترفنا الصمت..وأجدنا الذهول.

الورقة الثالثة والعشرون:
ربما أكون نجمة في سمائك...
فأثقل غيماتك، فتهطل مطرا...
قد أكون أنا من حرضتك على أكل التفاحة...
فأحمل ذنبي وذنبك...
قد أكون طائرا يبني عشه بين أغصانك..
فتعصف الرياح بي فتتعرى أوراقي...
وأضيع...
أجل ،أضيع...
وبين ضلوعك يكون الضياع جميلا.

الورقة الرابعة والعشرون:
بلا عناق...
بلا كلمات وداع...
لا نملك سوى إمعان النظر وإطالته للمرة الأخيرة قبل الرحيل. ..
ونضرب موعدا للقاء جديد قريب...
أيتها الجوهرة الزرقاء...
كنت لقلبي بر الأمان...
نغادرك بعيون ملآى بعبرات...
فانت نهاية عشق ليس له ختام.

الورقة الخامسة والعشرون :
سكنت روحي...
تمردت حروفي. ..
أعلن قلمي العصيان وباح بكل شيء...
تغزوني ملامحي...
مقيدة أنا في سجن الذكريات..
كم علي أن أنتظر لأشهد رجوعك...
فكوني أتنفس، لا يعني أنني على قيد الحياة

الورقة السادسة والعشرون :
لفظني الموج على شاطئ الأحلام. ..
جردني من ذكرياتي...
أصبحت هائمة بين رمال،ومحار، وبضع سمكات تقاوم صرير الموت...
كم أنت عظيم يابحر...
في هدوئك وثورتك، تظهر سيطرتك المطلقة على ربان سفينة الحياة.