رد: وتتساقط الأوراق تباعا..

الورقة الخامسة والأربعون
ورقتي..
شكلها مختلف على هيئة قلب.
رائحتها مسك
لونها كلون الدم
عباراتها حب
تحمل بطاقة ورمزا...
الرمز قلب وسهم...
والبطاقة حب وشعر
حفر بجوفها أحرف أربع
أولها ألف وآخرها كاف
لتكتمل كلمة أحبك...
نعم...
أحبك يا أنا..!!

الورقة السادسة والأربعون:

حين تزورينني..
تلتقي أمواج الخيال على نبض الفؤاد...
تتبسم شفتي لهمسك...
لنجواك..
فتكونين أنت الناي وأنت اللحن .
تكونين العازف وملاك هذه السماء.
وأكون الطفل الباكي والدمع...
وتكون وسادتي حائط المبكى.

الورقة السابعة والأربعون:
سأعدو كظبية على ربى القرية.
سأطير كحمام في أفق السماء..
سأرقب الكل من أعلى...
بعين أخرى..بنظرة أخرى.
سأسبح كسمكة في قعر المحيط...
أداعب المحار
والصدف
والمرجان...
لن أستيقظ من نومي الليلة...
سأحلم...وأحلم...وأحلم أني أكتب

الورقة الثامنة والأربعون:

بغتة، يتوقف الزمن بي حين أتذكركِ
ترتسم على شفتيَّ بسمة
أصرخ: توقف أيها الزمن لبرهة..!!
قف..دعني أشتم عطرها للحظة
دعني أمزج أنفاسي بأنفاسها هنيهة.
وصارحني...
كيف تستطيع اجتثاث روح من روح تسكنها بكل هذه القسوة؟؟

الورقة التاسعة والأربعون:

طفل أنا
عزفت الحرب على أوتاري
تائه بلا عنوان
سحقا للحرب
تركتني يتيما
مشردا ، لا جئا
أصبحت بالشتات أعاني...
ولأطفال الخيام انتمائي
هجَّرني ربيعهم العربي
الأحمر القاني
ليسكنني خريفا طول أيامي...

الورقة الخمسون

أنا الورقة الخمسون..
كنت شاهدة على حب عصفورين
استمتعت بشدوهما...
وحفظت ألحانهما، وحافظت على عشهما
سمعت همسهما، وفهمت كلامهما...
سقطت الآن منتشية بما سمعت وشاهدت
أجهل الآن مصيري...
لكنني سأعيد لشجرتي حياتها..
وأعود من جديد مزهوة مع عصافيري!!

الورقة الحادية والخمسون:

أوراقي في منتصف الخريف محاصرة بملامحك...
تقبلني وتضحك...
تضمني وتسأل...
ترى من كان منا لخديك الأسبق؟؟؟

الورقة الثانية والخمسون:
ورقتي اليوم حزينة مثلي...
وجدتها تئن على شرفة منزلي...
التقطتها بخفة..
ضممتها، سألتها بكل حب:
ما بك ياحلوتي؟؟
أنينها وصلني، عبر لي عن خوالجها ...
ورقتي وأنا لبسنا ثوب الحداد...
على كرامة معلمي المهانة..!!!

الورقة الثالثة والخمسون:
حدثوني عن أوراق الأمل...
ركضت بين بساتين البلدة باحثة عنها...
أوراق ملؤها الأمل...
أزهار بنفسج عطرة بنسائم الصباح...
نسمة أمل تعيد لي توازني الذي اختل.
قضيت المساء كله هناك ولم أعثر على توأم ورقة الأمل...
حل الظلام...
وعدت خائبة أدراجي...
ربما يحالفني الحظ غذا.!!

لورقة الرابعة والخمسون:
حفيف أوراقي المتساقطة أيقظني...
خيوط أشعة الشمس تتسلل إلى نافذتي...
وتداعب عيوني.
صوت فيروز يعلو مرددا:
أعطني الناي وغني****فالغناء سر الوجود
وأنين الناي يبقى****بعد أن يفنى الوجود
فيضفي شداها على صباحي نكهة رومانسية ناعمة
فتعلو وجنتي إشراقة فجر.