رد: وتتساقط الأوراق تباعا..

الورقة السابعة والعشرون:
أي تطابق بيني وبين حروفي؟؟!!
حروف ساكنة بي..
تغزوني وتتنهد...
أصوغها عقدا وأتنهد...
وبين التنهيدتين تكمن معان، وتساؤلات، وإيماءات...
فكي قيودي ياحروفي...
وألهميني نغما لا شجنا...
واجعلي مأواي جنة لا سجنا...
ودعيني أوغل في أعماقك...
فقد أدمنت معارك حبك.

الورقة الثامنة والعشرون:
شريط صور يتلاحق أمامي..
وصمت طويل وثقيل يتلاعب بأعصابي...
تجول بعيني دموع حائرة متسائلة:
كيف انقلبت أزهارك إلى صبار تغرس أشواكها في صدري؟؟!!

الورقة التاسعة والعشرون:
عندما تحس بغصة في حلقك ولا تجد مصغ لك.
عندما تلجأ للنوم ولا تجد من يتمنى لك ليلة سعيدة..
عندما تتعب ولا تجد يدا بقربك تهدهد تعبك..
عندما تشتاق لأحد ولا تستطيع رؤيته..
عندما تريد قول شيء فتلجأ لقلمك وأوراقك..
عندما...وعندما...وعندما...
عندما يحدث كل هذا.
ألا يحق لك أن تتغير؟؟!!

الورقة الثلاثون:
من أنا..؟!
أنا أنثى تبحث عن صك الغفران..
تاهت في فصول الانتظار...
أنَّت ساعات زمني مني..
ومن الانتظار..
أحاول أن أنسج من الخيال طيفا..
لأمسح دمع حزني بمنديل ابتسامته.

الورقة الواحدة والثلاثون:
أسدل الليل ستاره...
سأتجاهل قدومك..
ببدرك المكتمل الذي تغنى به الشعراء...
بنجومك المتلألئة التي تغمز لي كلما أطلت النظر إليها..
نعم سأتجاهل قدومك...
فحضورك أو غيابك أصبح سيان...
فأنت لم تستطع إخراج ابتسامتي السرية من جوفي وتجسيدها على شفتي.
مخطئ من يظن أن الليل هادئ وبه تصرخ القلوب..!!

الورقة الثانية والثلاثون:
شهر الحب أقبل...
تمردت النفس...
أتراها غارت؟؟
أم أنها ثارت؟؟
أم أنها لأرواح تسكن داخلها اشتاقت؟؟
وللدمع تاقت؟؟
طيف يزورني..
حلم يراودني...
شهر يغازلني...
شهر العشق ينادي..
ويصدح عاليا في السماء:
أحبك يا أنت...!!

الورقة الثالثة والثلاثون:
أخطف من الماضي بعض الابتسامات...
وأتعب من كثرة الوجوه المبعثرة حولي...
تنحبس الدموع في عيني..
إذ رمقت روحا أحببتها...
رحلت إلى أجل بعيد.
وأغوص..
أغوص في درب الشتات.
وأبحث..
أبحث عن زاوية النسيان..
فأستكين بها...
لعل لحظات شوقي لك تهدأ..
أو يأتيني طيفك مداعبا كما عودني.

الورقة الرابعة واثلاثون:
عند اشتداد الظلمات...
أثرثر بصمت
تنفجر أبجديتي..
أعترف أنني جملتك بحروفي بوحا شفيفا..
وصاغك واقعي وحشا مخيفا...
ضجيج بداخلي..
سأعلمه معنى الصمت بلا حروف.
فمتى يشتعل الضوء الأحمر ليخرس صمتي ، ويكبل شيطان حرفي.

الورقة الخامسة والثلاثون:
رفعت عيني للسماء...
وجدتها زرقاء...
لا أثر للسواد بها.
انتظرت المساء..
وجدتها بيضاء..
صافية بدت:
جو صفا...
بدر سطع...
نجم تلألأ..
أهي بداية بزوغ فجر الأمل؟؟
أم هي محاولة رسم لابتسامة من قهر
ودمعة فرح؟؟

الورقة السادسة والثلاثون:
يئن نايي بأنين آهاتي...
أعزف ألحانا على ضوء القمر...
وأحتسي قهوة سوداء بمرارة الغياب..
هي آخر رشفة من رشفات الحزن