ضاقت

أين المفر ؟
فالبحرُ قَطَّبَ حاجبيهِ....وذي النوارسُ فوق جرحي تَنْتَحِرْ
والليلُ سافر في دمي مُتَوَرِّمَ الساقينِ مَبْحوحَ الوَتَرْ
والأرضُ تَصْرُخُ في عيوني والبلابلُ والشجرْ
هذي خريطةُ جرحيَ المفتوحِ تَحْلُمُ بالغيومِ ِ ...
وتشتهي طعمَ المطرْ
وحقيبةٌ سوداءُ خلفَ البابِ أَرْهَقَها السفرْ
يا طفلتي ..لا تحلمي بالوردِ يَرفعُ رأسَه المشروخَ...
في الأرضِ الخرابْ
يا طفلتي
لا شمسَ حتى يُفرِغ الإعصارُ آنّات ِ العذابْْ
هذا زمانُ الليل ِ فانتظري...
ذئابَ الليلِ تفترسُ الرقابْ
ما لم تهز الريحُ سنبلةَ َ الحياةِ....
لِتُورِقَ الأغصان ُ في الزمنِ اليبابْ

يا طفلتي
الطينُ بين المالحين عيونُه الحمراءُ...
تَقْدَحُ بالشررْ
وأكاد ألمَحُ من وراء الأفقِ مُهْراً....
يوقدُ الشمعاتِ سِرًّا
بعدما انكسرَ القمرْ
ليضخَّ عشقَ الأرضِ ناراً....
في شرايينِ الذين "على الأرائكِ ينظرونْ"
حيث الذقونُ النائماتُ على البطونْ
هذي رياحُ العشقِ هاجت في دهاليزِ الصدورْ
وتحررتْ كلُّ الضفائرِ...
من نفاياتِ الزنازنِ والبخورْ
وعلا الصهيلُ على الهديلِ ِ....
وجَنّحَتْ في الأفقِ آلافُ النسورْ
من قال أن الأرضَ بين المالحين بلا بذورْ
من قال إن الأرضَ آنَسَتِ الحمائمَ....
دون أن تََلِدَ الصقورْ
فغداً ستنتفضُ الجذورُ الحُمْرُ....
في رحمِ القبورْ
لِتعيدَ ترتيبَ الأمورْ
*
يا أيها الأملُ المغمّسُ بالرمالِ ِ....
وبالدماءِ وبالدموعْ
أبداً أراكَ على مدارِ الشمسِ ِ...
تَمْتَشِقُ الكواكبَ والسنابلَ والنجومْ
أبداً تُفَتشُ في زوايا الرحمِ عن نارِ الجذورْ
عن بذرةٍ حمراءَ تصرخُ في ملايين الجذورْ :-
( لا بُدَّ للبذورِ أن تغادرَ القشورْ )

ضاقت كثيراً 
ولست أدري أهو الضيق الذي يسبق الفرج 
أم أنه الضيق الذي يسبق الموت 
الشاعر الفلسطيني الرائع صبحي سالم ياسين أحيي نبضك الفلسطيني الصادق 
وعاشت فلسطين حرة عربية أبية 

 

لكن قلوبنا أرسى من الجبال
مزروعة حيث يجب ولن تقوى عليها العاتيات
لكننا نعبر فقط سيدتي العزيزة
دمت نقية الحروف

ميساء البشيتي كتب: لا بد أخي صبحي 
لمست وجعاً كبير بين السطور 
وأدري طبعا أن وجعنا كبير كبير 
ووجعك أكبر بكل تأكيد
لكني أراهن على شجر الأمل في داخلك 
منك نستمد الأمل والتفاؤل والطاقة الإيجابية كلها 
ربي يمد بعمرك ويلم شملك على أحبتك 
ويهنيكم أجمعين 
وأهنيك على هذه القصيدة الرائعة جدا
بوركت أخي صبحي 
بوركت 


      

ما أطيب حرفك سيدة المنابر الأدبية الراقية
هو الو

حنظلة كتب:ضاقت كثيراً 
ولست أدري أهو الضيق الذي يسبق الفرج 
أم أنه الضيق الذي يسبق الموت 
الشاعر الفلسطيني الرائع صبحي سالم ياسين أحيي نبضك الفلسطيني الصادق 
وعاشت فلسطين حرة عربية أبية 

 

افتقدتك النصوص يا حنظلة
بعضها حزين لأنك لم تمسح بيدك على رأسها في ظرف قاهر
ممتن لحضورك الفاعل
وكن بالقرب دوما أيها العلم

أنا أستمد قوتي وتفاؤلي وآمالي وأحلامي منك شاعرنا صبحي سالم ياسين 
وحين تقول أنت ضاقت فهذا يعني أن كل شيء من حولي ضاق 
أتمنى من كل قلبي أن تعود تلك الأيام الحافلة بالمسرات 
وأن تكون غيمة صيفية تحمل همها معها وترحل .

عشتار كتب:أنا أستمد قوتي وتفاؤلي وآمالي وأحلامي منك شاعرنا صبحي سالم ياسين 
وحين تقول أنت ضاقت فهذا يعني أن كل شيء من حولي ضاق 
أتمنى من كل قلبي أن تعود تلك الأيام الحافلة بالمسرات 
وأن تكون غيمة صيفية تحمل همها معها وترحل .

لا بأس عليك يا عشتار
رائع حسك وشفاف نبضك في استشعار الدلالات
حينما أقول ضاقت يا عشتار
فإنما أقصد مطلع بيت الشعر المشهور
ضاقت فلما استحكمتْ حلقاتُها=فُرِجتْ وكنتُ أظنها لا تُفرَجُ
أو كما يقولون في العامية
ما بعد الضيق إلا الفرج
هذا قصدي سيدتي وغالية المنتدى ونبضه القوي
فكلمة ضاقت دالة على الفرج القادم بإذن الله
شكرا لك عشتار الطيبة المرهفة الذواقة
تحية لك وتمنيات طيبات
وكوني دوما بالقرب
مع خالص احترامي وتقديري