لمساء آخر

لمساء آخر

كلّ خوخ الأرض ينمو في جسد

و تكون الكلمة

و تكون الرغبة المحتدمه

سقط الظلّ عليها

لا أحد

لا أحد ...

و تغنّي وحدها

في طريق العربات المهملة

كل شيء عندها

لقب للسنبلة

و تغنّي وحدها :

البحيرات كثيره

و هي النهر الوحيد .

قصّتي كانت قصيرة

و هي النهر الوحيد

سأراها في الشتاء

عنما تقتلني

و ستبكي

و ستضحك

عنما تقتلني

و أراها في الشتاء .

انّني أذكر

أو لا أذكر

العمر تبخّر

في محطات القطارات

و في خطوتها .

كان شيئا يشبه الحبّ

هواء يتكسّر

بين وجهين غريبين ،

و موجا يتحجّر

بين صدرين قريبين ،

و لا أذكرها ...

و تغنّي وحدها

لمساء آخر هذا المساء

و أنادي وردها

تذهب الأرض هباء

حين تبكي وحدها .

كلماتي كلمات

للشبابيك سماء

للعصافير فضاء

للخطى درب و للنهر مصبّ

و أنا للذكريات .

كلماتي كلمات

و هي الأولى . أنا الأول

كنّا . لم نكن

جاء الشتاء

دون أن تقتلني ...

دون أن تبكي و تضحك .

كلمات

كلمات .

أخي كأني اليوم أذهب معكم وأعتذر عن تأخري للاطلالة علي مقتطفات رائعة من روائع شاعرنا وأديبنا محمود درويش
كأني بنصكم هذا انتقل هناك واحلق بين حروفه لاجد لي متسعا في بحور كلماته
شكرا لك علي هذه المقتطفات الرائعة أخي الراقي

لمساء آخر أسرتني لفترة طويلة وظللت حبيسها حتى أخذتني الأيام عنوة وها أنت سميرة تعيدني إلى تلك المحبوبة " لمساء آخر " كوني برفقتي أيتها العزيزة سميرة وشكرا لك .

لمساء آخر

لمساء آخر

أخي العزيز حاتم

رد: لمساء آخر