لحظة تفكير

لا أعرف كيف أبدأ بكتابة ما اريد كتابته ،فعقلي يعج بالافكار .
اليوم قمت باضافت بعض الصور لأولادي على صفحتي في الفيس بوك اشرت في بعض الصور لبعض الاشخاص ليشاركوني الصور ،لكن البعض اخفاها من صفحته فهي ليست من ضمن اهتماماته الان ،في الواقع لم يزعجني ذلك الامر ،ولا اعلم لماذا سافر ذهني لذلك اليوم الذي سبق موعد زفاف أخي ،حين بدأ باعداد حاجياته لينقلها لبيته الجديد ،حين دخلنا إلى غرفته كانت مرتبة نظيفة فأمي تحب الترتيب والنظافة ،بدأ اخي باخراج محتويات الخزانة وفرزها كان هناك ملابس مازالت جديدة لم يلبسها قط،ولا يتذكر متى اشتراها أصلا ،و الكثير من العطور و الأقلام وأغراض اخرى .
لكن العطور تحديدا لفتت انتباهي فسألته لماذا لا يريد اخذها قال لا تعجبه رائحتها قلت لماذا هي عندك ؟ فأجاب هي هدايا من بعض الاصدقاء والاقارب .
هنا خطر ببالي كم تلك الهدايا التي لا نوفق في اختيارها وربما لا نوفق باختيار من نهديها له ،كم تلك الممبالغ التي ننفقها عليهامن باب تهادوا تحابوا .
ولما تعمقت في التفكير وصلت إلى حال كوكبنا المسكين وكيف نستنزف موارده ولا نستخدم كل ما نصنعه او نشتريه ,انما نكدس فوقه المزيد من النفايات والمخلفات ثم نبحث في الفضاء عن كوكب اخر يمكننا الحياة عليه.
ولم يتوقف عقلي عن التفكير هنا انما دفعني للتساؤل عن ماذا كان ينوي اؤلئك الرؤساء المخلوعين العمل بكل تلك المليارات وكيف كانوا سينفقونها وماذا سيشترون بها غير السلطة ،فنحن لا نمتلك الملايين لكن نمتلك الكثير من الثياب التي لم نرتديها والاطباق التي لم نأكل بها قط .
اليوم بت اخشى من ترتيب خزانتي و كشف محتوياتها.

ترتيب الخزائن يكشف الكثير .. ترتيب الدول ماذا يكشف ؟
أنتِ يلا تسنيم أردت الوصول للمكان الصح والفكرة الصح ووصلت وببراعة وليتنا نجد إجابة تشفي الغليل .. بوركت أيتها المميزة .

اهي لعنة ترى
حتى من خلعوهم اشتروا خزانات وخزنات ليكدسوا فيها الحاجيات الحلال منها والحرام
امتنانى لك غاليتى على هذا النص الزاخر بالمعانى
دمتى مبدعة

ما أروع وصولك لفكرة تريدنها وتريدين توصيلها ... نصك رائع فكرة وأسلوبا أختي العزيزة
كأنهم تسنيم ارادوا أن يشتروا بها كره الشعب ونقمته عليهم...
لن ينفعهم ملك ولا مال اختي انظري حالهم اليوم ..
تحياتي لك

ميساء كم اشتقت لك
صفية شكرا لوجودا المميز
سميرة كم اشعر بالسعاد حين اجد حضورك الرائع