بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
شاهد عيان من أشعار مازن سلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شاهد عيان من أشعار مازن سلام
شاهد عيان
الدبابات, الملالات, راجمات الصواريخ, المدرعات
آلاف المدنّسين لأرض بلادي
وبلادي, بشيوخها ونسائها وأطفالها كانت تنادي
أين أنتم يا إخوتي؟
لتنزعوا سكين الغاصب من خاصرتي؟
كي تدحروا عدوّي وعدوّكم
كرامتي, وعرضي وأبنائي
هم كرامتكم وعرضكم وأبناؤكم
أين أنتم؟ أين رحتم؟
وتركتموني أُمزَّقُ بسيف الجلاد
هل تخليتم عني؟
أولست أنا منكم كما أنتم مني؟
بلادي كانت تقول لكم
اغتصبوا بناتي
وأدرتم وجوهكم لفظاعة المشهد
نحروا أولادي
فهل لهذه الجريمة أقلقكم المرقد؟
الشيوخ كانت تهان كرامتهم
من رفس ودهس, من تعذيب وتنكيل
هل هانت دمائي عليكم في هذا الزمان البخيل؟
ألا أستحق منكم هذا الشئ القليل
أن ترفعوا أصواتكم كي تُرفعَ عني السياط؟
دخلوا إلى المخيّمات...
جمعوا الرجال في الساحات
والنساء كانت تحاول الدفاع
عن الأبناء والبنات..
دخلوا إلى المخيمات
وكانت المجزرة...
ساعات طويلة كأنها عصور
يقتلون, ويذبحون
يغتصبون, ويحرقون
يرتعون, ويدمّرون
وأنخاب جرائمهم يشربون...
كانوا يضحكون ويقهقهون
والآخرون يُقتلون ويسقطون
تحت وابل الرصاص
تحت ضربات الفؤوس
التي لا مفر لهم منها ولا مناص
من لهب نار تُفتَحُ على أجسادهم
وهم أحياء آمنون في ديارهم
أو ما يشبه الديار...
تلك النار التي فتحت له
طريق الشهادة
بينما العالم يلهو متفرجاً
على مسلسل الإبادة
كم تمنّيت لو لم ألمس بذاتي
ما تركته, ما حفرته في ذاكرتي
تلك المأساة
سأدعو الله إن شاء
أن يمحو كل الصور القاتمة
باستثناء
تلك العائلة, وكأنها في تلك اللحظة
صارت جزءاً من عائلتي
جزءاً مني, جزءاً من مصيبتي...
أب لم يُكتَب له أن يكمل طعامه
وبقيت الملعقة معلّقة بالهواء
ما بين فمه وموته...
أخت تحاول أن تخبئ أخاها
خلف ظهرها, كأنها جبل
لتحميه من تلك المجزرة
أمٌّ, على صدرها طفل
لم يبلغ شهره التاسع
كانت ترضعه حليب الوطن الضائع..
كانت ترضعه, حتى يكبر ويرجع
إلى بلاده, إلى فلسطين
تحت تكبير الكنائس وأجراس الجوامع
لكن حليب تلك الأم,
أوصله وأوصلها إلى أحلى البقاع
إلى جنان الشهادة
وبلادي عادت تسأل من جديد
أين حليب الأمة؟
ماذا أرضعتنا أمهاتنا حتى,
وَهِنّا وصغرنا وسكتنا؟
بلادي تسأل كم مجزرة علينا أن نعيش
كي نصحو من رقادنا؟
كم مجزرة علينا أن نعدّ ونشاهد
على أجهزة التلفزيون
قبل أن تتحرّك وتغلي
العزّة والنّخوة في دمائنا؟
صبرا وشاتيلا
كنت شاهداً على زهورها
كنت شاهداً على قبورها
كنت شاهداً على سقوطها
كنت شاهداً على صمودها
وعلى جريمتين...
جريمة الإرهابي ابن صهيون
وجريمة أمّة بصمتها كانت تخون...
عشرون عاماً, والجلاد يقتل
عشرون عاماً والمجرم لم يتبدّل
عشرون عاماً
وتلك الجريمة المأساة
تلك المجزرة المعاناة
ما زالت أثارها على يديّ
وصورها في عيني
وبلادي, فلسطين تنادي
ماذا ستفعلون الآن يا إخوتي؟
ومتى, متى سننزع هذا السكين من خاصرتي؟
الدبابات, الملالات, راجمات الصواريخ, المدرعات
آلاف المدنّسين لأرض بلادي
وبلادي, بشيوخها ونسائها وأطفالها كانت تنادي
أين أنتم يا إخوتي؟
لتنزعوا سكين الغاصب من خاصرتي؟
كي تدحروا عدوّي وعدوّكم
كرامتي, وعرضي وأبنائي
هم كرامتكم وعرضكم وأبناؤكم
أين أنتم؟ أين رحتم؟
وتركتموني أُمزَّقُ بسيف الجلاد
هل تخليتم عني؟
أولست أنا منكم كما أنتم مني؟
بلادي كانت تقول لكم
اغتصبوا بناتي
وأدرتم وجوهكم لفظاعة المشهد
نحروا أولادي
فهل لهذه الجريمة أقلقكم المرقد؟
الشيوخ كانت تهان كرامتهم
من رفس ودهس, من تعذيب وتنكيل
هل هانت دمائي عليكم في هذا الزمان البخيل؟
ألا أستحق منكم هذا الشئ القليل
أن ترفعوا أصواتكم كي تُرفعَ عني السياط؟
دخلوا إلى المخيّمات...
جمعوا الرجال في الساحات
والنساء كانت تحاول الدفاع
عن الأبناء والبنات..
دخلوا إلى المخيمات
وكانت المجزرة...
ساعات طويلة كأنها عصور
يقتلون, ويذبحون
يغتصبون, ويحرقون
يرتعون, ويدمّرون
وأنخاب جرائمهم يشربون...
كانوا يضحكون ويقهقهون
والآخرون يُقتلون ويسقطون
تحت وابل الرصاص
تحت ضربات الفؤوس
التي لا مفر لهم منها ولا مناص
من لهب نار تُفتَحُ على أجسادهم
وهم أحياء آمنون في ديارهم
أو ما يشبه الديار...
تلك النار التي فتحت له
طريق الشهادة
بينما العالم يلهو متفرجاً
على مسلسل الإبادة
كم تمنّيت لو لم ألمس بذاتي
ما تركته, ما حفرته في ذاكرتي
تلك المأساة
سأدعو الله إن شاء
أن يمحو كل الصور القاتمة
باستثناء
تلك العائلة, وكأنها في تلك اللحظة
صارت جزءاً من عائلتي
جزءاً مني, جزءاً من مصيبتي...
أب لم يُكتَب له أن يكمل طعامه
وبقيت الملعقة معلّقة بالهواء
ما بين فمه وموته...
أخت تحاول أن تخبئ أخاها
خلف ظهرها, كأنها جبل
لتحميه من تلك المجزرة
أمٌّ, على صدرها طفل
لم يبلغ شهره التاسع
كانت ترضعه حليب الوطن الضائع..
كانت ترضعه, حتى يكبر ويرجع
إلى بلاده, إلى فلسطين
تحت تكبير الكنائس وأجراس الجوامع
لكن حليب تلك الأم,
أوصله وأوصلها إلى أحلى البقاع
إلى جنان الشهادة
وبلادي عادت تسأل من جديد
أين حليب الأمة؟
ماذا أرضعتنا أمهاتنا حتى,
وَهِنّا وصغرنا وسكتنا؟
بلادي تسأل كم مجزرة علينا أن نعيش
كي نصحو من رقادنا؟
كم مجزرة علينا أن نعدّ ونشاهد
على أجهزة التلفزيون
قبل أن تتحرّك وتغلي
العزّة والنّخوة في دمائنا؟
صبرا وشاتيلا
كنت شاهداً على زهورها
كنت شاهداً على قبورها
كنت شاهداً على سقوطها
كنت شاهداً على صمودها
وعلى جريمتين...
جريمة الإرهابي ابن صهيون
وجريمة أمّة بصمتها كانت تخون...
عشرون عاماً, والجلاد يقتل
عشرون عاماً والمجرم لم يتبدّل
عشرون عاماً
وتلك الجريمة المأساة
تلك المجزرة المعاناة
ما زالت أثارها على يديّ
وصورها في عيني
وبلادي, فلسطين تنادي
ماذا ستفعلون الآن يا إخوتي؟
ومتى, متى سننزع هذا السكين من خاصرتي؟
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: شاهد عيان من أشعار مازن سلام
وهاهي اللعنة تلحقهم اخوة الخنوع ويتجرعون بعضا مما تلاقى من خوف وضياع امن ووطيس الحروب واللجؤ والترحال فضربوا بعضهم ببعض ببركة اليهود والغرب حتى يزيدوا خنوعا وذلة وضعفا
لا شلت يمينك اديبتى الرائعة الذوق
لا شلت يمينك اديبتى الرائعة الذوق
صفية عمر- عضو متميز
- عدد المساهمات : 395
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
مواضيع مماثلة
» طيف إله من أشعار مازن سلام
» مجنونان من أشعار مازن سلام
» غزال .. من أشعار مازن سلام .
» دموع اللقاء من أشعار مازن سلام
» ساعة التجلي من أشعار مازن سلام
» مجنونان من أشعار مازن سلام
» غزال .. من أشعار مازن سلام .
» دموع اللقاء من أشعار مازن سلام
» ساعة التجلي من أشعار مازن سلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال