خارج الإطار

لأنها تلك الأنثى التي تتملكها رغبة التحليق
بعد انتصاف القمر في السماء
لأنها تلك الأنثى التي تهوى الانسياب
كما ماء جدول بين الأشجار
لأنها تلك الأنثى بكبريائها
كغصن زيتون شامخ بوجه الإعصار
لأنها تلك التي تسيطر على رقصة قلبي
كما تلتف الأغصان حول عش فتمنعه من أن يهوي
لأنها تلك الأنثى بأنوثتها التي تتجذر
كسنديانة في أرض المملكة
لأنها تلك الأنثى التي تتملكني بعفويتها
كما فراشة تلاحق نار الهوى فتحترق به
لأنها أشعلت فيَ الحنين
إلى فقزات سمك نهرٍ
في صباح أرخت فيه الشمس ضفائرها على البحر تداعبه
لأنها التي تصفعني حين أنسل إلى ترعة العشق
وتردني بسهام الصبا
لأن الأنثى التي تسكنني تجمح دوماً
وهيهات أن توقفها ؛ أعتذر ....
أعتذر ؛
لأنني لم أستطع البقاء داخل الإطـار معك
لأن يدي لم تقدر أن تبقى ممسكة بيدك
لأن عينيّ باتت لا تعرف النظر إلى عينيك
أعتذر ؛
فشفاهي لم تحتمل نار قبلتك الطويلة
قلبي وصل حد الموت من النبض بحبك
والشوق قتلني !
أمتّني؛
لكني عدتُ طفلة صغيرة
لاتزال تحمل قطعاً من سكر تلك الحياة
يشرد ذهنها حين الغروب
وحين لقاء الشفق العابر....