كستناء عيدك وجمر شوقي

كستناء عيدك .. وجمر شوقي .
سأحتفل بعيدك مبكرة هذا العام .. لن أنتظر موسم الكستناء .. جمرات الشوق بقلبي تستعر .. سأقدم قربانا ً لها بعضا ً من ذكرياتنا بالأمس .. وأعلق ما تبقى على حائط الشوق .. بقلبي .
موسم الكستناء بعيدٌ هذا العام والبرد يلف جدران قلبي .. ونيران الشوق تمدّ إليّ ألسنتها بلا رحمة .. تغادرني إليك بلا إستئذان ..
ما عدت أقدر كبح جماحها ..
تَعبَت من طول ليل الانتظار .. أعياها الصقيع المترامي على طرقات بيتك .. هدّها غلاف الصمت الذي تلتحف به كشرنقة لا تخرج منها إلا لرشف جرعة من الأكسجين ثم تدخل من جديد في بياتك .. الصيفي .. الشتوي .. الخريفي .. الربيعي .. بيات كل الفصول .
أنا سأحضر الكستناء هذا العام .. وسأعد لك الشاي .. على جمر الشوق .. جمر قلبي لم يعد ينتظر .. والشتاء آتٍ لا محالة ..
عليك أن تكون في الانتظار ..
أنا وعيدك الليلة على باب قلبك .. لن أنتظر فصولا ً جديدة من الشتاء .. لن أمنحك فصولا ً أخرى من البيات .. نفد صبري وجمر شوقي يشتعل .. سأعدّ أنا الكستناء كما تشتهي .. وسأعدّ لك كؤوس الشاي .. وما عليك سوى أن تكون بالانتظار ..
عليك فقط .. أن تكون بالانتظار .

لا تنظري شيئا ميساء واخلطي المواسم سيدتي أحيانا لا قبول للانتظار بروحنا ..فالشوق يلتهب من كثرته.. آن الاوان لأن تكسري الانتظار .

كستناء عيدك وجمر شوقي

كستناء عيدك وجمر شوقي

الغالية ميساء