الاختبار الصعب

الاختبار الصعب...
مللت هذا الصمت الطويل...أستجدي حبات الندى كي تغسلني من همومي...
وأتوسل للشمس ... كي تمنحني شيئا من نورها...
هي الأيام تقتل كل حروفي الجميلة... وتجعلني لعبتها المفضلة...
ولكني لم أمت ... لا... لم أمت...
فما زال قلمي يترنم على ألحان البلابل... ويراقص أوراق الصفصاف والزيزفون..
ما زال قلمي مراهقا... يطارد أجمل الكلمات ... ويغازل الجميلات...
ما زال طفلا يرفل بثوبه الجميل...ينتظر العيد ...
الشمس لم تعد تهددني بالرحيل...والقمر ما زال يعيرني بلاغة القول...
سيعود قلمي للثرثرة...
يقطف وردة من خدود ليلى... ويعيد أمجاد عنترة...
سأجتاز الاختبار بنجاح...وأتسلق أغصان الصباح...
وأغني رفقة الطيور... وأرقب الياسمين وهو ينفض خدوده من حبات الندي...
يرفع رموشه المبللة... ويفتح عيونه لخيوط الشمس ... يتثاءب مبتسما...
ويصحو قبل أن يستيقظ العشاق...
فقلمي الذي أتقن يوما الثرثرة...
ما زال يعشق صوت القُبّرة...
ويزرع العشق في القلوب المقفرة...

خاطرة مؤثرة جداً
الحمدلله أنه لا شيء يكسرنا ونبقى دائماً كالأشجار لا تنحني أبداً
وأجمل ما في الأشياء الصعبة أنها تترجم إلى إبداع
كان الله في عونك أخي نسيم الطبيعة
وخاطرة رائعة بامتياز
بوركت

0085