بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
وأنا أحبك
صفحة 1 من اصل 1
وأنا أحبك
وأنا أحبك
فتح بريده الالكتروني فوجد رسالة جديدة بادر من فوره لقراءتها ،أصابه الذهول ! رسالة غرامية ؟من فتاة ! احمر وجهه خجلا ً ،انتفض كالملسوع عن الجهاز وقام بإغلاقه على الفور ؛كأن الجهاز يحمل إليه الخطيئة !
جلس خائر القوى على الكرسي ثم أخذ يتمالك أعصابه ،رسالة ممن ؟من فتاة !ولي أنا !وأنا بهذا السن المتقدم ؟لا..لا ربما خطأ في العنوان ،لما لا أتأكد ؟ قام بفتح الجهاز من جديد وضربات قلبه تعلو وتهبط ونظره يتأرجح يمنة ويسرة حتى أستقر بصره أخيرا على الرسالة ، قرأها من جديد ،وأعاد قراءتها بإمعان شديد ، هي له ،الرسالة له ،ولكن كيف ؟ كيف تحب هذه الفتاة الجميلة رجلا ً كهلا ً مثلي ..كيف ؟ أنتفض مرة أخرى وذهب إلى المرآة، نظر فيها محدقا ً، جفل ّ لأول وهلة وشعر بالحرج ثم أعاد النظر مرة أخرى ، تحسس بأصابعه الضخمة تلك التجاعيد المنتشرة حول عينيه ، ومرّ بأصابعه على الشعرات البيض التي تغزو رأسه وابتسم .. لست بشعا ً ..هناك نساء كثيرات تهوى الشيب برأس الرجل .. أنه وقار ..وهي ألم تراني ؟ أكيد أنها رأتني
ترى لو رأت أني رجل ٌكهل ٌهل سترجع في كلامها ؟
وبدت عليه بوادر خيبة أمل ،لكنه استدركها قائلا ًلا لا
هي قالت أنها تراقبني كل صباح ومساء أي في ذهابي وعودتي .. تراقبني ..إذا ًهي تعرفني تماما ً، تعرف شكلي ،تعرف سني ،وتعرف أن لدي ثلاثة أولاد، نعم ثلاثة أولاد أربيهم أنا بعد وفاة أمهم _رحمة الله عليها _
قد مضت خمس سنوات على وفاتها الآن وأنا ما زلت غارقا ًفي حزني كأنها توفيت بالأمس ! الحمل الذي تركته لي كان كبيرا ً وحجم الفراغ الذي خلفته كان كبيرا
جدا ًجدا ً،ولكن الآن هي توفيت وأنا مازلت أعيش هذه الحياة الفارغة.. القاسية .. ولكني أعيش! وهي رأتني
بل تراني دوما، كل صباح .. كل مساء .
حمل نفسه من جديد وعاد لقراءة الرسالة مجددا ً ، وبدأ
يقرأها بصوت مرتفع قليلا ً. هل هي فتاة ؟وهل تحب الفتاة رجلا ً في سني ؟ ترى هل هي جميلة ؟بالتأكيد جميلة ،وصوتها ناعم كالحرير ! لكن هل هي فتاة ؟
ربما كانت امرأة فاتها قطار الزواج وربما مطلقة وربما
أرملة مثلي ولهذا تعاطفت معي وأحبتني .. أحبتني نعم
هي تقول أنها أحبتني ..الله .. كلمة الحب هذه مضى زمن لم استعملها ..نسيتها ..أهملتها ..لم تعد في قاموس حياتي
ولكنها الآن ظهرت ..هي أحبتني ..نعم وأنا أحببتها .. أحببتها جدا ً حتى قبل أن أراها أو أسمع صوتها الحنون ولكن الأولاد .. كيف سأخبرهم بأني أحبها ..أني أحب امرأة أخرى وأنها ستحل في هذا المنزل زوجة لي ، تسكن غرفتي بل تسكن قلبي وروحي وكياني ..كيف ؟
وهي هل سترضى بالعيش مع ثلاثة أولاد ؟ لا أظن ذلك .. ولكن لما لا ؟ فهي تحبني ..وهي تعرف كل شيء عني .. سأكتب لها .. سأرد على رسالتها .. سأقول لها
أني أحبها وأني أنا الذي أحبها و أنه لا قوة على الأرض تقف بوجه هذا الحب ..أنا لم أخن ذكرى المرحومة ولم أقصر تجاه أولادي .. أولادي كبروا ..كبروا تماما ً..ابني الكبير يغازل ابنة الجيران ..ابني الصغير لا يفارق حجرة التلفاز ، لكنها ابنتي متعلقة جدا ً بي وانأ أيضا ً
متعلق بها فهي تشبه المرحومة امها كثيرا ً وهي تغار بعض الشيء ، تغار من خالتها حين تأتي لزيارتنا، تستشعر بأن خالتها تتود إلي بغرض الزواج !سامحاها الله ، هذه الخالة الدافئة الحنونة التي ليس لها مثيل بين النساء _مع أن المرحومة لم تكن تميل إليها كثيرا ً_تتود إلي !يا الهي كيف أغفلت أمر هذه المرأة ، فالنساء تحركها الغيرة وقد تختلق لي المشاكل وهذه امرأة تتقن أساليب المكر والدهاء، يا الهي ما هذه الورطة ؟..ولكني
أحبها ويجب أن أصارحها بأني أحبها بل بأني طوال عمري أحبها وأحب صوتها الدافئ الحنون ..لا بد أن أكتب لها ، ولكل مشكلة حل ..أنا أيضا ً تعبت من الوحدة...أنا جسد منهك بلا روح ، غادرته روحه قبل خمس سنوات واليوم عادت إليه روحه ترفرف مشتاقة وتعلن له أنها تحبه ..تحبه هو ..نعم هو دون رجال الدنيا بأسرها ..تحبه هو .
بدأ بكتابة الرسالة ..هل أقول حبيبتي أم عزيزتي ؟ لا
سأقول حبيبتي .. حبيبتي أجمل كلمة بالدنيا .. حبيبتي
وأنا أحبك أيضا ً .... وأرسل الرسالة .
فتح بريده الالكتروني فوجد رسالة جديدة بادر من فوره لقراءتها ،أصابه الذهول ! رسالة غرامية ؟من فتاة ! احمر وجهه خجلا ً ،انتفض كالملسوع عن الجهاز وقام بإغلاقه على الفور ؛كأن الجهاز يحمل إليه الخطيئة !
جلس خائر القوى على الكرسي ثم أخذ يتمالك أعصابه ،رسالة ممن ؟من فتاة !ولي أنا !وأنا بهذا السن المتقدم ؟لا..لا ربما خطأ في العنوان ،لما لا أتأكد ؟ قام بفتح الجهاز من جديد وضربات قلبه تعلو وتهبط ونظره يتأرجح يمنة ويسرة حتى أستقر بصره أخيرا على الرسالة ، قرأها من جديد ،وأعاد قراءتها بإمعان شديد ، هي له ،الرسالة له ،ولكن كيف ؟ كيف تحب هذه الفتاة الجميلة رجلا ً كهلا ً مثلي ..كيف ؟ أنتفض مرة أخرى وذهب إلى المرآة، نظر فيها محدقا ً، جفل ّ لأول وهلة وشعر بالحرج ثم أعاد النظر مرة أخرى ، تحسس بأصابعه الضخمة تلك التجاعيد المنتشرة حول عينيه ، ومرّ بأصابعه على الشعرات البيض التي تغزو رأسه وابتسم .. لست بشعا ً ..هناك نساء كثيرات تهوى الشيب برأس الرجل .. أنه وقار ..وهي ألم تراني ؟ أكيد أنها رأتني
ترى لو رأت أني رجل ٌكهل ٌهل سترجع في كلامها ؟
وبدت عليه بوادر خيبة أمل ،لكنه استدركها قائلا ًلا لا
هي قالت أنها تراقبني كل صباح ومساء أي في ذهابي وعودتي .. تراقبني ..إذا ًهي تعرفني تماما ً، تعرف شكلي ،تعرف سني ،وتعرف أن لدي ثلاثة أولاد، نعم ثلاثة أولاد أربيهم أنا بعد وفاة أمهم _رحمة الله عليها _
قد مضت خمس سنوات على وفاتها الآن وأنا ما زلت غارقا ًفي حزني كأنها توفيت بالأمس ! الحمل الذي تركته لي كان كبيرا ً وحجم الفراغ الذي خلفته كان كبيرا
جدا ًجدا ً،ولكن الآن هي توفيت وأنا مازلت أعيش هذه الحياة الفارغة.. القاسية .. ولكني أعيش! وهي رأتني
بل تراني دوما، كل صباح .. كل مساء .
حمل نفسه من جديد وعاد لقراءة الرسالة مجددا ً ، وبدأ
يقرأها بصوت مرتفع قليلا ً. هل هي فتاة ؟وهل تحب الفتاة رجلا ً في سني ؟ ترى هل هي جميلة ؟بالتأكيد جميلة ،وصوتها ناعم كالحرير ! لكن هل هي فتاة ؟
ربما كانت امرأة فاتها قطار الزواج وربما مطلقة وربما
أرملة مثلي ولهذا تعاطفت معي وأحبتني .. أحبتني نعم
هي تقول أنها أحبتني ..الله .. كلمة الحب هذه مضى زمن لم استعملها ..نسيتها ..أهملتها ..لم تعد في قاموس حياتي
ولكنها الآن ظهرت ..هي أحبتني ..نعم وأنا أحببتها .. أحببتها جدا ً حتى قبل أن أراها أو أسمع صوتها الحنون ولكن الأولاد .. كيف سأخبرهم بأني أحبها ..أني أحب امرأة أخرى وأنها ستحل في هذا المنزل زوجة لي ، تسكن غرفتي بل تسكن قلبي وروحي وكياني ..كيف ؟
وهي هل سترضى بالعيش مع ثلاثة أولاد ؟ لا أظن ذلك .. ولكن لما لا ؟ فهي تحبني ..وهي تعرف كل شيء عني .. سأكتب لها .. سأرد على رسالتها .. سأقول لها
أني أحبها وأني أنا الذي أحبها و أنه لا قوة على الأرض تقف بوجه هذا الحب ..أنا لم أخن ذكرى المرحومة ولم أقصر تجاه أولادي .. أولادي كبروا ..كبروا تماما ً..ابني الكبير يغازل ابنة الجيران ..ابني الصغير لا يفارق حجرة التلفاز ، لكنها ابنتي متعلقة جدا ً بي وانأ أيضا ً
متعلق بها فهي تشبه المرحومة امها كثيرا ً وهي تغار بعض الشيء ، تغار من خالتها حين تأتي لزيارتنا، تستشعر بأن خالتها تتود إلي بغرض الزواج !سامحاها الله ، هذه الخالة الدافئة الحنونة التي ليس لها مثيل بين النساء _مع أن المرحومة لم تكن تميل إليها كثيرا ً_تتود إلي !يا الهي كيف أغفلت أمر هذه المرأة ، فالنساء تحركها الغيرة وقد تختلق لي المشاكل وهذه امرأة تتقن أساليب المكر والدهاء، يا الهي ما هذه الورطة ؟..ولكني
أحبها ويجب أن أصارحها بأني أحبها بل بأني طوال عمري أحبها وأحب صوتها الدافئ الحنون ..لا بد أن أكتب لها ، ولكل مشكلة حل ..أنا أيضا ً تعبت من الوحدة...أنا جسد منهك بلا روح ، غادرته روحه قبل خمس سنوات واليوم عادت إليه روحه ترفرف مشتاقة وتعلن له أنها تحبه ..تحبه هو ..نعم هو دون رجال الدنيا بأسرها ..تحبه هو .
بدأ بكتابة الرسالة ..هل أقول حبيبتي أم عزيزتي ؟ لا
سأقول حبيبتي .. حبيبتي أجمل كلمة بالدنيا .. حبيبتي
وأنا أحبك أيضا ً .... وأرسل الرسالة .
مواضيع مماثلة
» كل عام وأنا بخير
» أنا أحبك
» ضاعت سنين العمر أمامي وأنا أرى تمزيق احلامي
» وطني أحبك
» أحبك " رسالة عاشق "
» أنا أحبك
» ضاعت سنين العمر أمامي وأنا أرى تمزيق احلامي
» وطني أحبك
» أحبك " رسالة عاشق "
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال