رد: حديث الأصدقاء مع سلوى حماد

لقاؤنا التالي مع الأديبة الفلسطينية سلوى حماد

فأهلا وسهلا بها وبكم

ونبدأ اللقاء

الأسئلة الموجهة لكل صديق هي

1. عرِّف عن نفسك بالكلمات التي تحب .

2. كم هو عمرك الأدبي ؟

3. هل ما تزال تحتفظ برفاق الطفولة إلى الآن .. وإن كان كذلك أيهم ترتاح إليه أكثر أصدقاء الطفولة .. أم الأصدقاء الذين تعرفت عليهم عبر مشوارك الأدبي .. ولماذا ؟

4. ما هي الصعوبات التي واجهتك أو التي تواجهك إلى الأن .. وكيف تغلبت أو تحاول التغلب عليها ؟

5. ما هي أهم الانجازات التي حققتها في مشوارك الأدبي ؟

6. لمن تهدي نجاحك ؟

7. هل تتذكر مواقف طريفة حصلت معك وتود أن تخبرنا بها ؟

8. هل تشعر أنك وجت نفسك في الأدب أكثر من أي مجال آخر أم أن الأدب عندك مجرد موهبة ومن ثم هواية طورتها وتعيش على أمل أن تصنع منها شيئاً مميزاً ؟

9. هل قلت في يوم كم هم محظوظون الشعراء والأدباء .. ولماذا ؟

10.هل هناك مفردات خاصة بك تشكل عالمك الأدبي ولا بد أن تكون حاضرة في نتاجك الأدبي ؟

11.سؤال أخير تعودنا عليه في الكثير من الحوارات يساعدنا بالتعرف إليك أكثر .. ماذا تعني لك المفردات التالية ..

الوطن ، الأم ، البحر ، النورس ، القهوة ، النجوم ، الحبيبة ، القصيدة ، غصن الزيتون ، أوراق الياسمين .

إجابات الأديبة الفلسطينية سلوى حماد

1. عرِّف عن نفسك بالكلمات التي تحب

أنا امرأة جذوري كنعانية .. هويتي عروبية .. فلسطين بلدي من أجمل بلاد الدنيا لكنني حُرمت العيش فيه لأنه مُحتل منذ أكثر من 65 عاماً ولا يزال .. فكان الشتات والغربة قدرنا ..

ولدت في القاهرة وترعرعت في ليبيا ثم انتقلت الى الأردن ثم للخليج إلى أن حطت الرحال بي في كندا.. من كل محطة حملت ما خف حمله وغلا ثمنه من ذكريات وتجارب.. فبت أتنقل بوطن عبارة عن حقيبة سفر وذاكرة ملآى بالصور.. ومكاني الأكثر دفئاً عبارة عن غيمة بيضاء من الزمن الجميل ، ذلك الزمن الذي كانت للأشياء فيه نكهة مختلفة .

2. كم هو عمرك الأدبي ؟

عمري الأدبي يعود الى مراحل مبكرة عندما كنت ألتهم كل ما يقع تحت يدي من مطبوعات ، مجلات ، صحف ، دواوين شعرية..

أما بداياتي في الكتابة فكانت على مجلة الحائط المدرسية ، ومنها تطورت مهاراتي وفزت بالمركز الثاني بين المدارس على مستوى المدينة التي كنت أقطنها عن قصة قصيرة وأنا في الصف الثاني الإعدادي ..

إمتد إهتمامي الأدبي الى مرحلة الجامعة فكنت أشارك في المجلات التي تصدرها كليات الجامعة المختلفة ..

أما عمري الأدبي في العالم الافتراضي فيعود الى العام 2006 عندما نشرت أولى نصوصي على الشبكة..

3. هل ما تزال تحتفظ برفاق الطفولة إلى الآن .. وإن كان كذلك أيهم ترتاح إليه أكثر أصدقاء الطفولة .. أم الأصدقاء الذين تعرفت عليهم عبر مشوارك الأدبي .. ولماذا ؟

للأسف وبحكم تنقلاتنا الكثيرة فرقتنا الأيام عن أصدقاء الطفولة والدراسة ولم يتبقَ إلا اصدقاء تعرفت عليهم في محطات تنقلي بالشتات.. بالإضافة الى أصدقاء تعرفت عليهم في العالم الافتراضي وهم رفاق الحرف .. أرتاح أكثر لمن لديه مساحة من التفاهم ويتعامل معي باحترام وصدق وتلقائية بعيداً عن الزيف والأقنعة.

4. ما هي الصعوبات التي واجهتك أو التي تواجهك إلى الأن .. وكيف تغلبت أو تحاول التغلب عليها ؟

اذا كنت تقصدين الصعوبات على المستوى الأدبي فالمشكلة التي واجهتني في البداية كانت مشكلة لغوية من الناحية الإملائية .. نظراً لبعدي عن اللغة العربية بحكم دراستي التي كانت باللغة الانجليزية وبحكم قضائي فترة في المهجر حيث أن التعاملات كانت كلها باللغتين الإنجليزية والفرنسية ..الحمدلله تغلبت عليها بفضل ملاحظات الزملاء الأفاضل في المنتديات التي حسنت من قدراتي اللغوية كثيراً.

5. ما هي أهم الانجازات التي حققتها في مشوارك الأدبي ؟

أهم إنجاز هو تطوير نفسي في لغتي الأم ، لأن اللغة ممارسة إلى جانب إنني استطعت أن أحدد لنفسي هوية على الساحة الأدبية.. كما إنني وُفقت في طباعة كتابي الأول " خواطر بألوان التوليب" وأحضر للكتاب الثاني إن شاء الرحمن والذي سيكون بعنوان "أوراق السلوى".

ونتابع مع الأديبة الفلسطينية سلوى حماد

مع فنجان قهوة من يد العصفورة

6. لمن تهدي نجاحك ؟

إذا كان هناك ثمة نجاح يستحق الإهداء فأنا أهديه لكل من ترك بصمة إيجابية في حياتي، لأن الإنسان لا يصنع نجاحاته وحيداً.. بالتأكيد تأتي عائلتي في المقدمة وكذلك بعض الأصدقاء المخلصين ..

7. هل تتذكر مواقف طريفة حصلت معك وتود أن تخبرنا بها ؟

أتذكر في بداياتي في النشر على الشبكة العنكبوتية كنت اكتب بإسم مستعار.. ويبدو أن أحد الأشخاص بالمنتدى كان يبحث عن سيدة تكتب بنفس إسلوبي ، وظل يلاحقني بالرسائل الخاصة ويقسم لي بأنني تلك الزميلة رغم تأكيدي بأنني جديدة في عالم النت ولم أنشر من قبل.. فوجدت أن الأسلم أن أكتب بإسمي الصريح حتى أتخلص من المشكلة.. فدخل نفس الشخص الى المنتدى الذي أكتب فيه بإسمي الصريح وكتب لي" غيرت اسمك لأي إسم أخر لن أغير فكرتي وأنت فلانة "

احترت ولم أعرف مالذي يتوجب علي فعله.. يبدو أن أسلوبي كان مشابهاً للسيدة التي يبحث عنها.. وبسببه تخليت عن استخدام الأسماء المستعارة .

8. هل تشعر أنك وجت نفسك في الأدب أكثر من أي مجال آخر أم أن الأدب عندك مجرد موهبة ومن ثم هواية طورتها وتعيش على أمل أن تصنع منها شيئاً مميزاً ؟

الأدب بكافة أجناسه عالم جميل ينقلنا الى حالة من الانعتاق .. والكتابة ترجمة لمشاعرنا وتأثرنا بما حولنا ..أنا لا أصنف نفسي بأي تصنيف أدبي لكنني هاوية وأكتب إثر حدث ما يولد لدي دفقة شعورية لحظية .. عندما تباغتني الفكرة أنساق لها وأطوع أداواتي للتعبير عنها ..

أتمنى أن أطور نفسي أدبياً وأن أقدم نصوصاً جيدة..لا يهمني أن أحمل مسمى أدبي بقدر ما يهمني أن تلاقي نصوصي قبول لدى القراء.

9. هل قلت في يوم كم هم محظوظون الشعراء والأدباء .. ولماذا ؟

كنت كلما قرأت رواية أتمنى لو كنت أنا كاتبة هذه الرواية لأنني كنت أشعر بأن الكاتبة قريبة من شخوص الرواية وربما على علاقة شخصية معهم ..أما القصائد الشعرية خاصة الغزلية الراقية، كنت دائماً أقول كم هي محظوظة البطلة التي يتغنى بها الشاعر.. بلا شك الأدباء والشعراء محظوظون لأن لديهم الموهبة التي تجعلهم قادرين على ترجمة مشاعرهم كتابة وإيصال أفكارهم .

10. هل هناك مفردات خاصة بك تشكل عالمك الأدبي ولا بد أن تكون حاضرة في نتاجك الأدبي ؟

بالتأكيد لكل كاتب أسلوب يميزه .. للذاكرة حضور كبير في كتاباتي .. ربما لأنني أكتب بطريقة الفلاش باك.. لهذا لدي نصوص كثيرة تكون الذاكرة حاضرة في العنوان وفي النص نفسه.. كما أن محور الشخصيات في معظم نصوصي محصورة في العلاقة الإنسانية بين هو/هي .

11. سؤال أخير تعودنا عليه في الكثير من الحوارات يساعدنا بالتعرف إليك أكثر .. ماذا تعني لك المفردات التالية ..

الوطن ،

الوطن هو ذلك الحبل السري الذي يجعلني أتمسك بالحياة.

الأم ،

هي الفضاء الرحب الذي يسعني كلما ضاقت الدنيا بي.

البحر ،

هو سلسلة من المتناقضات والغموض

النورس ،

كائن المتطفل ويشبه كثيراً بعض منتسبي الفايسبوك

القهوة ،

سمراء ساحرة أحبها معطرة بالهيل، ترافقني في لحظات التجلي والتفكيرالعميق

النجوم ،

حبات من الماس ترصع ثوب الليل فتزيده ألقاً

الحبيبة ،

الحبيب هو من يملك حق التجول في دمي دون فيزا

القصيدة ،

ثمرة تزاوج بين المشاعر و الكلمات

غصن الزيتون،

رسالة السلام من مهد الأنبياء لكل الدنيا..

أوراق الياسمين.

بتلات كالندى تعطر الروح بالطيب.

لقاء ممتع وجميل وشيق مع الأديبة سلوى حماد

شكرا لك أستاذة سلوى على هذا الحديث الشيق

استمتعنا بحديثك الدافىء

شكرا لك على تفضلك بقبول تجاذب أطراف الحديث مع أصدقاء الكلمة ورفاق المشوار الأدبي الطويل ..

وإلى لقاء آخر .. سعدنا بصحبتكم .. وسررنا بحديثكم العذب .. وحضوركم الثري .

حديث الأصدقاء مع سلوى حماد Images?q=tbn:ANd9GcTVbt_Vgds3Mc92huYe7i3AaorMmayFOp5S4i-U8xKON0cDL0Oi