ما هكذا تورد الإبل ...

تتعامل الأمم الراقية باحترام ... وترفع القبعات لبناة الأجيال... للقادة الحقيقيين للأمة... لصنّاع الأجيال...والمعلم هو القائد والباني.. وعلى سواعده تبنى الأمم... وصدق الشاعر إذ يقول :

لــولا المعلم ما قرأت كتابـــاً .... يوما ولا كتب الحروف يراعي
فبفضله جزت الفضاء محلقا .... وبعلمه شق الظلام شعاعي

منذ أيام والمعلمون الفلسطينيون يخوضون نضالا بطوليا للمطالبة بحقوقهم في عيش كريم ومساواتهم بباقي طبقات المجتمع الفلسطيني ...دون اهتمام أو اكتراث لحقوقهم بل إن التّهم تكال لهم تارة بتسييس الإضراب وتارة بوجود أياد خارجية وهي الحجج الواهية التي اعتاد العرب على نسجها كلما تحركت فئة من الشعب

أما المنظر الذي يدمي القلوب... فهو وقوف ال’لاف من المعلمين أمام مقر رئاسة الوزراء في رام الله ...وقوات الأمن الفلسطيني توجه بنادقها نحو وجوههم....

أهكذا تورد الإبل يا أمة العرب أنسيتم أن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام هو معلم البشرية الأول

أنسيتم أنه لولا المعلم ما وجد طبيب ولا مهندس ولا وزير ولا قائد ...؟

أنسيتم قول الشاعر يوصي ابنته :

ولتحسني صنع الحديث أيا ابنتي ***** لمعلم في رقة وحنــــان
يعطيك أعظم سلم للمرتقــى ***** بالعلم ترقى همة الإنســان
لا تجحدي لمعلم أفضـــاله ***** فالشمس لا تخفى مع النكران

إننا أمة ما زالت لا تقيم للعلم وزنا... ولا تعير انتباها لكرامة الإنسان....

فهل من عاقل يعرف كيف تورد الإبل.....؟

فعلاً وما يؤسف كثيراً أننا أمام كل مشكلة مهما كانت صغيرة أو كبيرة نكتشف هشاشة الدولة .. الدولة التي يهزها إضراب المعلمين وتتعامل معه كأنه عصيان مدني وتكرس جهودها لقمعه بدلاً من محاولة حل مشكلة هذه الفئة التي أرغمت على الإضراب لقسوة الظروف المعيشية .. لا حول ولا قوة إلا بالله .

نعم لم يستمعوا حتى لمطالب المعلمين
بل راحوا يكيلون التهم
لا حول ولا قوة الا بالله

ما هكذا تورد الإبل ...

ما هكذا تورد الإبل ...

رد: ما هكذا تورد الإبل ...

رد: ما هكذا تورد الإبل ...