بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
"عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
"عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
أحبائي
تم بعون الله إصدار كتابي الإلكتروني السادس
"عيون جاهلية"
على هذا الرابط
https://www.dropbox.com/home?preview=عيون+جاهلية+..+ميساء+البشيتي.pdf
والمختصر بهذا الرابط
عيون جاهلية
الكتاب عبارة عن سلسلة من المقالات تقع في ما يقرب من الأربعين صفحة
أتمنى أن يحظى هذا الكتاب بقبولكم الكريم
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبتها على فترات متباعدة، وفي أماكن متفرقة، رصدت فيها مجموعة من الصور؛ أردت أن أسلط الضوء عليها لأنني رأيت أنها تشي بشيء ما، وأننا من خلالها نستطيع أن نضع إصبعنا على الجرح الغائر، الجاهلية المتمترسة فينا حتى النخاع.
سنبحث معًا عن الدواء كي نشفى من جاهليتنا التي برزت في هذه الصور، وغيرها، ونتعافى منها، وننطلق نحو حياة أزهى وأحلى وأبهى.
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
عيون جاهلية على الحوار المتمدن
http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=12951
http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=12951
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
ألف مبروك يا عصفورة الشجن
هند درويش- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 178
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
هند درويش كتب:ألف مبروك يا عصفورة الشجن
شكرا لك غاليتي
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الخواطر التي اشتمل عليها الكتاب عددها 13
سأعرضها هنا بالتوالي
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
التدوين صنعة من لا صنعة له !
عندما فكرت قبل مدة من الزمن أن أمارس مهمة الكتابة كانت تعتريني رجفة كبيرة .. فأنا أقترب من عمل مقدس .. الكتابة عمل مقدس .. مهمة مقدسة .. وأنا أخشى أن أمسها .. أخشى أن أخدشها .. لذلك كنت مترددة جدا في الإقدام على عمل كهذا ..
اليوم أفاجأ بأن الكتابة والتدوين بشكل عام أصبحا صنعة من لا صنعة له .. أي شخص يخطر بباله أن يكتب .. يكتب .. يمسك القلم ويكتب .. ثم يلقي إلينا بهذه الكتابات التي قد نشعر بالغثيان ونحن نقرؤها .. هذا في حال تمكننا من قرائتها ..
لكن الأدهى والأمرُّ من ذلك أنك تفاجأ أيضاً بأن الكثير ولن أقول الجميع يحيّي مثل هذه الكتابات بل ينحني لها وكأنه لم يصدف أن تصفح طيلة حياته كتاباً باللغة العربية أو النحو أو الصرف أو الشعر بل أبسط من ذلك بكثير لم يتصفح دفتر الإملاء .
سيغضب البعض مما أكتبه الآن ويقولون أنني أحذف بالطوب أشجار غيري وأنني لا أشجع الأقلام الموهوبة ويسوقون في سبيل ذلك الكثير من الحجج ..
وطبعاً أنا لن أدافع عن نفسي أمام هؤلاء ولن أقف أبداً عند امتعاضهم أو استيائهم بل أقول لهم " من علمني حرفاً كنت له عبداً " لذلك قد يفاجأ البعض حين أقدّم لهم الورود وعبارات الشكر الجميلة عندما يتقدمون مني على استحياء بتوجيه بعض النصح إليَّ بأنه هناك خطأ ما قدعثر عليه في نصي .. هم يخشون ردة فعلي عندما أجد من يصوب لي خطئي .. كيف ذلك ؟
هل انقلبت الحقائق ؟
إذا كانت قراءة القرآن لا تُقبل إلا إذا كانت قد قرئت قراءة صحيحة أي على أصولها وهذه مسألة ثواب وعقاب فنجد الجميع يتراكضون إلى المساجد لأخذ الدروس الدينية في تعلم كيفية قراءة القرآن بالشكل السليم والصحيح وذلك طمعاً في الأجر والثواب .. فلمَ لا يكون هذا التراكض أيضاً لقراءة كتب الأدب والنحو والصرف والشعر وغيره من ألوان الأدب طالما أننا نصُّر ونلحُ على أن نكتب أدباً ونقدم أدباً
ويشار إلينا بالأدباء _ ومع تمنياتي هنا أن يكف الجميع عن التراكض والتصفيق والتهليل لنصوص لا تصلح لأن يكتبها طالب كسول في المدرسة الإبتدائية ويطلقون عليها اسم الأدب وينعتون كاتبها بالأديب .
ومع كل ما سبق ذكره أجد أن هذه مشكلة .. نعم مشكلة .. ولكن المشكلة الأكبر هي أن البعض من هؤلاء لا يكتفي بكونه أديباً كما منح اللقب اعتباطاً بل يصرُّعلى توجيه النقد لغيره من الأقلام الموهوبة وغير الموهوبة .. على أساس أنه مدرسة في النقد والبلاغة ! فتجده قد نصب نفسه ناقداً أدبياً على أعمال الآخرين أو قد نصبه بعض المهللين والمصفقين لكل ما هو رديء .. وبالتالي ستصدر له نصوص ليست ركيكة فقط بل علينا أن نتابع انتقاداته الأكثر ركاكة فهو الأديب الناقد الذي لا يجيد لغاية الآن تصفيف الحروف والتي يعتبرها من وجهة نظره مسألة ليست بتلك الأهمية .. المهم أنه ناقد مميز ويحرص على أن يحمي الأدب ويوجه جميع الأقلام في المسار الصحيح على طريق الأدب مع الأخذ بعين الإعتبار أن الحروف يكتبها كما اعتاد عليها وليس كما يجب أن تكتب وتقرأ وتدون وتنشر وتتداول ...
فمن نلوم ؟
إذا كانت الأجيال القادمة ستتعلم وتتتلمذ على أيدي هؤلاء الأدباء والنقاد فعلى الأدب السلام .. ولن أفاجأ بظهور نوع جديد من الأدب بحروف ليست عربية تماماً .. حروف مهجنة ربما جرت العادات والتقاليد والأعراف على اعتبارها عربية واعتمادها أبجدية تتداولها وتفرضها علينا بحجة أن هذه ليست أموراً أساسية في الأدب ولا يجب أن نقف عندها المهم أن نحظى بأدباء ونقاد ممن ينطبق عليهم الشعار التالي التدوين والنقد صنعة من لا صنعة له .. وعلى الأدب وعلى اللغة العربية والأبجدية الكريمة عليهم أيضاً السلام .
عندما فكرت قبل مدة من الزمن أن أمارس مهمة الكتابة كانت تعتريني رجفة كبيرة .. فأنا أقترب من عمل مقدس .. الكتابة عمل مقدس .. مهمة مقدسة .. وأنا أخشى أن أمسها .. أخشى أن أخدشها .. لذلك كنت مترددة جدا في الإقدام على عمل كهذا ..
اليوم أفاجأ بأن الكتابة والتدوين بشكل عام أصبحا صنعة من لا صنعة له .. أي شخص يخطر بباله أن يكتب .. يكتب .. يمسك القلم ويكتب .. ثم يلقي إلينا بهذه الكتابات التي قد نشعر بالغثيان ونحن نقرؤها .. هذا في حال تمكننا من قرائتها ..
لكن الأدهى والأمرُّ من ذلك أنك تفاجأ أيضاً بأن الكثير ولن أقول الجميع يحيّي مثل هذه الكتابات بل ينحني لها وكأنه لم يصدف أن تصفح طيلة حياته كتاباً باللغة العربية أو النحو أو الصرف أو الشعر بل أبسط من ذلك بكثير لم يتصفح دفتر الإملاء .
سيغضب البعض مما أكتبه الآن ويقولون أنني أحذف بالطوب أشجار غيري وأنني لا أشجع الأقلام الموهوبة ويسوقون في سبيل ذلك الكثير من الحجج ..
وطبعاً أنا لن أدافع عن نفسي أمام هؤلاء ولن أقف أبداً عند امتعاضهم أو استيائهم بل أقول لهم " من علمني حرفاً كنت له عبداً " لذلك قد يفاجأ البعض حين أقدّم لهم الورود وعبارات الشكر الجميلة عندما يتقدمون مني على استحياء بتوجيه بعض النصح إليَّ بأنه هناك خطأ ما قدعثر عليه في نصي .. هم يخشون ردة فعلي عندما أجد من يصوب لي خطئي .. كيف ذلك ؟
هل انقلبت الحقائق ؟
إذا كانت قراءة القرآن لا تُقبل إلا إذا كانت قد قرئت قراءة صحيحة أي على أصولها وهذه مسألة ثواب وعقاب فنجد الجميع يتراكضون إلى المساجد لأخذ الدروس الدينية في تعلم كيفية قراءة القرآن بالشكل السليم والصحيح وذلك طمعاً في الأجر والثواب .. فلمَ لا يكون هذا التراكض أيضاً لقراءة كتب الأدب والنحو والصرف والشعر وغيره من ألوان الأدب طالما أننا نصُّر ونلحُ على أن نكتب أدباً ونقدم أدباً
ويشار إلينا بالأدباء _ ومع تمنياتي هنا أن يكف الجميع عن التراكض والتصفيق والتهليل لنصوص لا تصلح لأن يكتبها طالب كسول في المدرسة الإبتدائية ويطلقون عليها اسم الأدب وينعتون كاتبها بالأديب .
ومع كل ما سبق ذكره أجد أن هذه مشكلة .. نعم مشكلة .. ولكن المشكلة الأكبر هي أن البعض من هؤلاء لا يكتفي بكونه أديباً كما منح اللقب اعتباطاً بل يصرُّعلى توجيه النقد لغيره من الأقلام الموهوبة وغير الموهوبة .. على أساس أنه مدرسة في النقد والبلاغة ! فتجده قد نصب نفسه ناقداً أدبياً على أعمال الآخرين أو قد نصبه بعض المهللين والمصفقين لكل ما هو رديء .. وبالتالي ستصدر له نصوص ليست ركيكة فقط بل علينا أن نتابع انتقاداته الأكثر ركاكة فهو الأديب الناقد الذي لا يجيد لغاية الآن تصفيف الحروف والتي يعتبرها من وجهة نظره مسألة ليست بتلك الأهمية .. المهم أنه ناقد مميز ويحرص على أن يحمي الأدب ويوجه جميع الأقلام في المسار الصحيح على طريق الأدب مع الأخذ بعين الإعتبار أن الحروف يكتبها كما اعتاد عليها وليس كما يجب أن تكتب وتقرأ وتدون وتنشر وتتداول ...
فمن نلوم ؟
إذا كانت الأجيال القادمة ستتعلم وتتتلمذ على أيدي هؤلاء الأدباء والنقاد فعلى الأدب السلام .. ولن أفاجأ بظهور نوع جديد من الأدب بحروف ليست عربية تماماً .. حروف مهجنة ربما جرت العادات والتقاليد والأعراف على اعتبارها عربية واعتمادها أبجدية تتداولها وتفرضها علينا بحجة أن هذه ليست أموراً أساسية في الأدب ولا يجب أن نقف عندها المهم أن نحظى بأدباء ونقاد ممن ينطبق عليهم الشعار التالي التدوين والنقد صنعة من لا صنعة له .. وعلى الأدب وعلى اللغة العربية والأبجدية الكريمة عليهم أيضاً السلام .
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
عشاق الانتحار
أنا لا أغرد خارج السرب .. السرب هو من تاه وتشتت وضاع في بقاع الأرض .. سلَّمَ زمام روحه لجبابرة المنافي .. وضع رأسه بين كفيِّ الظلام وانحنى إلى الأبد .
انطلقت كلماتي إليهم صافرات إنذار .. صرخات استغاثة .. نداءات عاجلة لمن بقيَّ منهم على قيد الحياة .. أَن عودوا لأحضان السرب قبل فوات الآوان .. لا صوت لبى النداء .. فقط عادت زخات الصدى .
كان لا بد من ارتشاف جرعات متلاحقة من نبيذ الشجاعة لفرد هذه المساحة من البوح على ذراعيِّ الورق ، لِلَفظ آخر الكلمات التي كانت عالقة في حنجرة الخريف ، الكلمات التي لم يستطع الضباب أن يبتلعها ، ولا الغيم أن يقذفها .. فغصَّ فيها الخريف ، وكاد أن يختنق .
ترنح الخريف مثقلاً بخيبة الأمل .. لم يدرِ به أحد .. لم يشعر به أحد .. لم يعد هناك من ينتظر على حافة الصبر غيمة خريفية الأطوار .. بوهيمية الملامح .. كنعانية الحلم .
ليست صحراء .. ليست صحراء تلك البلاد .. خضراء خضراء .. فيحاء فيحاء .. لكنَّ أهلها في ازدحام عابر كيوم الحشر .. وفي تشتت وشرود كساعة الحشر أيضاً .
في الماضي كنتُ أطلق الرصاص المميت على كل من تُسَوِّل له نفسه الأمارة بالسوء طلب الموت .. ثم أصبحت أكثر رأفة بهم فأخذت أطلق عليهم رصاصات الرحمة وأتركهم لحرية المصير .. أما اليوم فأنا أحتاج الكثير من الطلقات .. فما العمل بكل من يقف على حافة الانهيار ؟!
سأتوقف عن إطلاق الرصاصات المميتة أو الرحيمة .. وسأحيل إلى هامش الحياة كل من سَقَطت أوراقهم قبل أيلول .. سأحيلهم إلى الهامش دون موت معلن .. لم تعد توجد مقابر كافية لكل هؤلاء .. ولأكون أكثر لؤماً فسأحرمهم من الموت المبكر على صدرك أيها الخريف أو فوق دفاتر أشعارك .. فالحياة لمن يستحقها فقط .. لا مكان فيها لعشاق الانتحار .
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
جاهلية 1
احفاد أبو لهب
فتحتُ أبوابَ الجاهلية على مصراعيها وصافحت أبا جهل وأبا لهب ،عانقت حمالة الحطب وجواري الردة وفتيان النرد ورسمت لهم ابتسامة ممطوطة من المحيط إلى الخليج الملتهب .أودعت في أعماقي كما ً من الأسرار وطرحت على ذاتي الحائرة بعضا ً من الأسئلة التي لا تحتمل الأجوبة .
من أين جاءوا وأنا التي رممت أسماءهم المتآكلة في قائمة الممنوع من الصرف ؟ من خطّهم عناوين بارزة في دفاتري وصفهم فوق السطر ؟
انتشر الرجال للصلاة والحديث عن صلة الرحم وإغاثة الملهوف وابن السبيل ... وما أن فرغوا من خطبة الجمعة حتى تجمهروا في ذلك الركن القصيّ واختلفت لغة الكلام ، أجمع الحضور كل الحضور على حرمان الإناث من الميراث .
كدت أجنّ وأصرخ في وجوههم : رفقا ً بالقوارير يا معشر الرجال .. رفقا ً بالقوارير .. وانتابتني رغبة جامحة في أن أستل سيفي الساكن في غمده وأعمله في تلك الرقاب إلى أن التقيت النساء ..
أية نساء هذه ؟ أية نساء ؟
أية قوارير هذه ؟ أية قوارير ؟
على رسلك يا شجر الدرّ .. على رسلك ورفقا ً رفقا ً في الآباء ، عندها فقط شعرت بحاجة ماسة للاحتفاظ بأكبر عدد من ( القباقيب) ورغبة عارمة في تهشيم أعناق هذه القوارير، قوارير هذا الزمان .
قادوني إلى قبورهم ، قصور من الرخام تعتليها (ثريات) تهبط من السماء تضيء الجدران وما وراء الجدران ولكنها لم تضئ لهم عقولهم وقلوبهم السوداء .
هبت إلي ّ حسناء في عمر الورود وسألتني بخبث العذارى : ألستُ ساحرة الجمال ؟
ضحكت في سري وقلت : نعم أنت الحسناء الهاربة من العصور الجميلة ، كيف ظهرت في هذا الزمان المعيب ؟
آه يا حسنائي كم هو خوفي عليك كبير أن تلتهمك عشوائيتهم وغوغائيتهم وعقول يرتدونها كالطبول الجوفاء .
كنتُ أحسبهم سطور مطفأة في دواوين الأيام ، من سلّط الضوء عليهم ؟ من أخرجهم من قعر الجحيم ليصطفوا حولي في جولة حرة للعتاب ، باب العتاب أغلقته أنا منذ زمن بعيد ، منذ سمحت للذاكرة أن تدفنهم في علب النسيان ولكني اليوم فتحتُ أبواب الجاهلية على مصراعيها وصافحتُ رغما ًعني أبا جهل وحمالة الحطب وعانقتُ أزمنة وأفئدة من ورق.
رد: "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
جاهلية 2
الزبانية
وكأن الإسلام ما زار هذه الديار ولا حط رحاله هنا .. كأن معالمه اختفت .. تبخرت .. طُمست حروفها على مرِّ الزمان فلم يعد يظهر منها إلا خيالات متكسرة .. مهشمة .. منقوشة على جدران باهتة وملامح من عدم .
تفحصت جيداً طقوس عبادتهم علّني أجد ضالتي المنشودة فيها .. لكنني عبثاً أحاول فما هي إلا حركات معدودة .. وإيماءات مرصودة .. وقلوب
وأفئدة جوفاء تديرها عقول مأجورة .
درت حول نفسي مستنكرة .. حاولت أن أفهم لغتهم .. ماذا يتكلمون .. ماذا يسّبحون .. من يشكرون .. لمن يستغفرون ؟
السلطان .. السلطان هو سيّدهم .. هو إلههم المزعوم على الأرض .. هو قِبلتهم للصلاة وله وحده عبارات شكرهم ودعائهم وإرضاؤه هو همهم الأول والأخير بل همهم الأوحد .
من أين سأبدأ معهم الحوار وكل الطرق إلى عقولهم مغلقة .. كل السبل إلى أفئدتهم متعرجة .. ملتفة بكل ألوان اللف والدوران ؟
كيف أبدأ معهم الحوار ودروبهم ملتوية وأفكارهم متحجرة وكلماتهم حروف مبعثرة في الهواء وقلوبهم كأنها قدت من حطب ؟
كيف السبيل إليهم وأعينهم لا تبصر أبعد من مرمى الحجر .. ولمن أمدَّ يدي وهم تماثيل
نحتت وُشكلت من باطن الصخر ؟
وكأن الإسلام ما زار هذه الديار وما حط رحاله هنا .. وكأن الإسلام ما انبعثت رايته من هنا وما رفرفت وما علت .. وكأن نبيَّ الله ما تلا على أهل هذه الديار ثلاثين جزءاً من السور .
كأنها الجاهلية الأولى بعثت من جديد وامتدت أزمانها حقباً وحقب فانتشرت معالمها على كل الوجوه والصور .. رق في ازدياد وجَوارٍ تملأ جنبات القصر وعبودية للناس .. للطير .. للشجر .. للحجر .
كيف السبيل إليهم وهم في غيّهم وطغيانهم يعمهون ؟
لا سبيل إليهم .. لا سبيل .. فلن يصلح العطار ما أفسده الدهر .
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» "بتوقيت الكذب" كتاب ميساء البشيتي الإلكتروني الخامس
» إصدارات ميساء البشيتي
» ميساء البشيتي .. قصيدة .
» قصيده للعدوان علي غزه ساعة طلوع الفجر
» مَنْ للفُقرَاء؟
» إصدارات ميساء البشيتي
» ميساء البشيتي .. قصيدة .
» قصيده للعدوان علي غزه ساعة طلوع الفجر
» مَنْ للفُقرَاء؟
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال