بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
القاتل هو الحب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
القاتل هو الحب
القاتل هو .. الحب
تمردت السندريلا على كتاب الحكايات وقررت الخروج إلى حياة البشر .. البشر الذين تبتل صفحات وجوههم بماء المطر وتذوب قلوبهم تحت وطأة حرارة الشمس ولهيبها .
خرجت السندريلا متدثرة بوشاحها الملائكي .. تحمل قلبا ً يافعا ً مشبعا ً بالحب .. تحلم بالحب .. تبحث عن الحب ..
لكنها لا تبحث عن حبيب ...
اصطف الأمراء على باب السندريلا لتتعانق نظراتهم المتلهفة لبريق الحكاية .. للحب المعتق القادم من سطور الحكاية .. لرائحة الحكاية التي عشقتها آذانهم منذ ساعات الولادة الأولى عندما كانت أنامل الجدة تداعب شعيرات رؤوسهم المعدودة على أصابع اليد .. تمطرهم وعودا ً وآمالا ً جميلة كي يحلموا أحلاما ً سعيدة وينتظروا شمس الغد بصدر مفتوح وقلب مشرق ..
كانت الجدات تعد الأحفاد بالسندريلا حين تخرج ذات يوم من كتاب الحكايات لتختار فارسا ً لقلبها من أمراء البشر .. من أمراء الأرض ..
كبر الأحفاد وكبرت الحكاية في قلوبهم وأصبحوا أمراء الأرض ولم تغادرهم الحكاية في ليلة .. حكاية خروج السندريلا ذات صباح ..
اليوم خرجت السندريلا .. وتهافت أمراء الأرض على بابها لمعانقة وشاحها الملائكي وتمنية أنفسهم بمن سيفوز بقلب السندريلا .. كل يحلم بأن هذه السندريلا ستشير إليه بالبنان ..
كل ينتظر كلام الجدة أن يتحقق وأن هذه السندريلا أخيرا ً ستخرج من صفحات الحلم لتداعب شعيرات الرأس لو بعد مشيبها ..
تنافس الأمراء على طرح مشاعرهم أرضا ً أمام وقع خطى السندريلا ..
كل انتشل قلبه بين يديه وعرضه على السندريلا .. ومع مضي الوقت تعب الأمراء ونفد صبرهم من السندريلا المنشغلة بمعانقة الورود ومواعدة عصافير الفضاء وانتظار حبات المطر كي توقظها قبل خيوط الفجر والتنعم بحضن الشمس الدافىء .. ولم تنتبه السندريلا لنفاد صبر الأمراء ولم تنتبه إلا والتلميحات أصبحت تصريحات ثم تلويحات وهي التي لا تتقن فن التعامل مع البشر ولا تفهم لغة الحب التي ينطق بها أهل الأرض ولا تفهم وعود الجدات لهم ..
قالت السندريلا وبالحرف الواحد أبحث عن الحب ولا أبحث عن حبيب ...
صدم الأمراء بتصريحات السندريلا ذات الوشاح الملائكي .. منهم من جن جنونه .. منهم من هدد وتوعد .. منهم من انسحب .. منهم من انزوى في صومعة الأحلام يعاود الحلم من جديد .. منهم من حاول أن يتسلق سور السندريلا كي يخطف قلبها ويعلن للعالم فوزه بقلب أميرة الأحلام ..
قتلوا قلب السندريلا ..
عادت السندريلا تحمل قلبها المقتول بين يديها .. دخلت كتاب الحكايات من جديد .. وطلبت من الجنية ألا تفتح كتاب الحكايات لأي أمير كان .. كلهم أمراء مزيفون لا ينتمون لبني البشر .. كلهم أمراء مزيفون ..
تمردت السندريلا على كتاب الحكايات وقررت الخروج إلى حياة البشر .. البشر الذين تبتل صفحات وجوههم بماء المطر وتذوب قلوبهم تحت وطأة حرارة الشمس ولهيبها .
خرجت السندريلا متدثرة بوشاحها الملائكي .. تحمل قلبا ً يافعا ً مشبعا ً بالحب .. تحلم بالحب .. تبحث عن الحب ..
لكنها لا تبحث عن حبيب ...
اصطف الأمراء على باب السندريلا لتتعانق نظراتهم المتلهفة لبريق الحكاية .. للحب المعتق القادم من سطور الحكاية .. لرائحة الحكاية التي عشقتها آذانهم منذ ساعات الولادة الأولى عندما كانت أنامل الجدة تداعب شعيرات رؤوسهم المعدودة على أصابع اليد .. تمطرهم وعودا ً وآمالا ً جميلة كي يحلموا أحلاما ً سعيدة وينتظروا شمس الغد بصدر مفتوح وقلب مشرق ..
كانت الجدات تعد الأحفاد بالسندريلا حين تخرج ذات يوم من كتاب الحكايات لتختار فارسا ً لقلبها من أمراء البشر .. من أمراء الأرض ..
كبر الأحفاد وكبرت الحكاية في قلوبهم وأصبحوا أمراء الأرض ولم تغادرهم الحكاية في ليلة .. حكاية خروج السندريلا ذات صباح ..
اليوم خرجت السندريلا .. وتهافت أمراء الأرض على بابها لمعانقة وشاحها الملائكي وتمنية أنفسهم بمن سيفوز بقلب السندريلا .. كل يحلم بأن هذه السندريلا ستشير إليه بالبنان ..
كل ينتظر كلام الجدة أن يتحقق وأن هذه السندريلا أخيرا ً ستخرج من صفحات الحلم لتداعب شعيرات الرأس لو بعد مشيبها ..
تنافس الأمراء على طرح مشاعرهم أرضا ً أمام وقع خطى السندريلا ..
كل انتشل قلبه بين يديه وعرضه على السندريلا .. ومع مضي الوقت تعب الأمراء ونفد صبرهم من السندريلا المنشغلة بمعانقة الورود ومواعدة عصافير الفضاء وانتظار حبات المطر كي توقظها قبل خيوط الفجر والتنعم بحضن الشمس الدافىء .. ولم تنتبه السندريلا لنفاد صبر الأمراء ولم تنتبه إلا والتلميحات أصبحت تصريحات ثم تلويحات وهي التي لا تتقن فن التعامل مع البشر ولا تفهم لغة الحب التي ينطق بها أهل الأرض ولا تفهم وعود الجدات لهم ..
قالت السندريلا وبالحرف الواحد أبحث عن الحب ولا أبحث عن حبيب ...
صدم الأمراء بتصريحات السندريلا ذات الوشاح الملائكي .. منهم من جن جنونه .. منهم من هدد وتوعد .. منهم من انسحب .. منهم من انزوى في صومعة الأحلام يعاود الحلم من جديد .. منهم من حاول أن يتسلق سور السندريلا كي يخطف قلبها ويعلن للعالم فوزه بقلب أميرة الأحلام ..
قتلوا قلب السندريلا ..
عادت السندريلا تحمل قلبها المقتول بين يديها .. دخلت كتاب الحكايات من جديد .. وطلبت من الجنية ألا تفتح كتاب الحكايات لأي أمير كان .. كلهم أمراء مزيفون لا ينتمون لبني البشر .. كلهم أمراء مزيفون ..
عدل سابقا من قبل ميساء البشيتي في الأحد 7 فبراير 2010 - 16:23 عدل 1 مرات
رد: القاتل هو الحب
بوح راقي تجلي في مرابيع الخيال
واظن انه فاق البوح وبلغ مرتبة القصة
واظن انه فاق البوح وبلغ مرتبة القصة
غادة البشاري- عضو متميز
- عدد المساهمات : 210
تاريخ التسجيل : 05/02/2010
اختي الحبية استاذة عادة
غادة البشاري كتب:بوح راقي تجلي في مرابيع الخيال
واظن انه فاق البوح وبلغ مرتبة القصة
شاعرتنا العزيزة استاذة غادة
شكرا لهذا المرور الجميل والكلمات الرائعة
سعدت بتواجدك البهي يا عزيزتي
وحاضر يا ستي راح أنقلها للقصة
دمت بكل المحبة يا غالية .
:003:
الغالية ميساء
سأكتفي بالقول جميلة يا غالية .. أجمل من أي تعليق
تحياتي لك
تحياتي لك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
رد: القاتل هو الحب
شكرا يا سميرة يا صاحبة الذوق الرفيع
دمت لي حبيبتي سميرة .
دمت لي حبيبتي سميرة .
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال