بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
" ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة " جزء 2
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
" ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة " جزء 2
أدرك الحجر بوعيه الثاقب فداحة الخسارة,وقال بصوت عال:"إن القضية الفلسطينية هي أولا ذاك المكتوب التاريخي على الجبين العربي,وإن غفلت عنه الأعين.وهو الإمتحان اليومي للهوية,بين أن تكون أو لا تكون,ولا غرابة أن تقاس حرارة الجسم العربي بحرارة النبض الفلسطيني.حرارة الثورة الفلسطينية..ثم ثانيا هي مجمل المظالم التي عانى منها هذا الشعب ومازال يعاني,هذه المظالم هي أعمال العنف"هكذا زمجر الحجر..
وقد أدرك الطفل الفلسطيني الناسخ للرجل العربي المريض أدرك أنه لا مناص من البحث عن وسيلةٍ,عن شكلٍ,فكان الحجر هذا اللون "النضالي" فعبر الحجر يتم إعلان ولادة هذه الطفرة الذكية كتتويج لعقود من النضالات والمجابهات الطويلة,انتفض الحجر,تمرد الحجر,أفرز وضعا إشكاليا وحالة من التأزم القصوى في ظل غياب لحظات ومساحات بطولية,فصارت مؤسسات الرأي العام الغربي تصب لومها وجام غضبها وهستيريا اتهاماتها على الإسم الفلسطيني الذي كان يعادله ويوازيه بالإرهابي والقاتل والسفاح..
صار الحجر شرطا للبقاء,وشرطا لإمكانية تألق شكل ملائم للحياة,وصار الحجر منذ الإصابة الأولى التي حققها في مرمى الصهاينة.. قوةً سياسية ولغةً مفروضة بلا نقاش في المحافل الدولية,وصياغة متطورة للبلاغات وكتابة لا تكتب ولا تروى,فقط تملي شروطا معقولة لتأسيس وطن أرهقه النزول في المطارات والموانئ,والهجرة المستمرة في الحقائب والمذكرات-أقصد اللاجئين-...
وقد آن الآوان ليستريح على فراشٍ مصنوعٍ من تضحيات وبطولات أبنائه,ومقبول كباقي الأوطان التي سلمت من آفة ووقاحة الوعي المتخلف للذهنية الاستعمارية,التي استغلت تفوقها فصادرت حقوق الإنتماء الفلسطيني بكاملها..
وما يثير إشمئزازي,الركن المعتم التي تقف فيه مؤسسات الرأي العام الغربي من تحليل سياسي منحاز لدرجة التمادي كأن الغرب لا يرى العنف والإرهاب إلا حين يشكو الطرف الصهيوني,كأن الكيان الصهيوني وحده مصدر الحقيقة الواحدة والوحيدة التي يقتنع بها الغرب والأمريكان ببرودة دم في أوج السخرية..
بيد أن إبداعية وجسارة الحجر تمكنت من تقليص مساحة التضليل تلك وأرغمت الإعلام الغربي على أن يهتم به وبمن يقذفونه,كرسالة واضحة المعالم,تُبعث إلى العالم ليقف على فحوى الأشياء,ويشاهد مباشرة مجازر الظالم الحقيقي الرافض لكل مقاييس التعايش,وأصول التحاور,والمهووس بقمع بهاء الورد,وإراقة الدماء من براءة الزيتون وحق الأيادي في قطف فاكهة حقولها...
وقد أدرك الطفل الفلسطيني الناسخ للرجل العربي المريض أدرك أنه لا مناص من البحث عن وسيلةٍ,عن شكلٍ,فكان الحجر هذا اللون "النضالي" فعبر الحجر يتم إعلان ولادة هذه الطفرة الذكية كتتويج لعقود من النضالات والمجابهات الطويلة,انتفض الحجر,تمرد الحجر,أفرز وضعا إشكاليا وحالة من التأزم القصوى في ظل غياب لحظات ومساحات بطولية,فصارت مؤسسات الرأي العام الغربي تصب لومها وجام غضبها وهستيريا اتهاماتها على الإسم الفلسطيني الذي كان يعادله ويوازيه بالإرهابي والقاتل والسفاح..
صار الحجر شرطا للبقاء,وشرطا لإمكانية تألق شكل ملائم للحياة,وصار الحجر منذ الإصابة الأولى التي حققها في مرمى الصهاينة.. قوةً سياسية ولغةً مفروضة بلا نقاش في المحافل الدولية,وصياغة متطورة للبلاغات وكتابة لا تكتب ولا تروى,فقط تملي شروطا معقولة لتأسيس وطن أرهقه النزول في المطارات والموانئ,والهجرة المستمرة في الحقائب والمذكرات-أقصد اللاجئين-...
وقد آن الآوان ليستريح على فراشٍ مصنوعٍ من تضحيات وبطولات أبنائه,ومقبول كباقي الأوطان التي سلمت من آفة ووقاحة الوعي المتخلف للذهنية الاستعمارية,التي استغلت تفوقها فصادرت حقوق الإنتماء الفلسطيني بكاملها..
وما يثير إشمئزازي,الركن المعتم التي تقف فيه مؤسسات الرأي العام الغربي من تحليل سياسي منحاز لدرجة التمادي كأن الغرب لا يرى العنف والإرهاب إلا حين يشكو الطرف الصهيوني,كأن الكيان الصهيوني وحده مصدر الحقيقة الواحدة والوحيدة التي يقتنع بها الغرب والأمريكان ببرودة دم في أوج السخرية..
بيد أن إبداعية وجسارة الحجر تمكنت من تقليص مساحة التضليل تلك وأرغمت الإعلام الغربي على أن يهتم به وبمن يقذفونه,كرسالة واضحة المعالم,تُبعث إلى العالم ليقف على فحوى الأشياء,ويشاهد مباشرة مجازر الظالم الحقيقي الرافض لكل مقاييس التعايش,وأصول التحاور,والمهووس بقمع بهاء الورد,وإراقة الدماء من براءة الزيتون وحق الأيادي في قطف فاكهة حقولها...
محمد إيدسان- عضو متميز
- الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 622
تاريخ الميلاد : 13/02/1991
تاريخ التسجيل : 10/01/2010
العمر : 33
الموقع : حيث السماء محشوة بشذى الغضب
رد: " ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة " جزء 2
أهلا بك عزيزي أسير الأمل في الجزء الثاني من
" ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة "
هي فعلا عملية قذف الحجر ثقافة قائمة بحد ذاتها
وهي التي ركعت كثير من السياسات والساسات وجعلتهم
يحسبون للحجر ألف حساب بل ربما كان هو أكثر ما
عمل له ألف حساب .. ثورة الحجارة أو انتفاضة الحجارة
كانت فكرة بكر ولدت من رحم المحبة والرغبة الأكيدة في التحرر
أتمنى أن نعود لتلك الأيام ونتعلم ثقافة الحجارة
وأبجدية الحجر .. ربما حققنا ما نحلم به .
ألف شكر عزيزي أسير الأمل وربنا يبارك فيك ويجزيك الخير
" ثقافة الحجارة : أبجدية مذهلة "
هي فعلا عملية قذف الحجر ثقافة قائمة بحد ذاتها
وهي التي ركعت كثير من السياسات والساسات وجعلتهم
يحسبون للحجر ألف حساب بل ربما كان هو أكثر ما
عمل له ألف حساب .. ثورة الحجارة أو انتفاضة الحجارة
كانت فكرة بكر ولدت من رحم المحبة والرغبة الأكيدة في التحرر
أتمنى أن نعود لتلك الأيام ونتعلم ثقافة الحجارة
وأبجدية الحجر .. ربما حققنا ما نحلم به .
ألف شكر عزيزي أسير الأمل وربنا يبارك فيك ويجزيك الخير
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
مواضيع مماثلة
» " ثقافة الحجارة : أبجديـة مذهلـة "
» أبجدية
» أبجدية
» الحجارة تهزم جيش أبرهة
» حقيقة مذهلة .. الاذان 24 ساعة لا ينقطع ومكة قلب الارض
» أبجدية
» أبجدية
» الحجارة تهزم جيش أبرهة
» حقيقة مذهلة .. الاذان 24 ساعة لا ينقطع ومكة قلب الارض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال