بحـث
من أنا ؟
![](https://i.servimg.com/u/f97/14/42/89/14/ao_210.jpg)
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
وجوه لا تعرف اليأس .
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وجوه لا تعرف اليأس .
وجوه لا تعرف اليأس .
أخيراًعرَفت الطريق إلى المرآة .. عقود طويلة من الزمن كادت تنسى هذه القطعة البراقة التي تتراكض عليها النساء بلهفة .. يبثثنها أسرارهن .. يسكبن عليها دموعهن .. يرسلن إليها آلاف الأسئلة ويطرحن أمام جلالتها مشاعر الندم .. الألم .. الغرور .. الفرح .. الحزن .. القهر .. واليأس .
إلا هي فقد كانت تجهل هذه الطريق إلى هذا اليوم الذي وقفت فيه كملكة نُصبت أمام العرش لتنظر أخيراً في المرآة .. لا كي تتفحص ملامحها من جديد وعدد التجاعيد التي غزت معالم وجهها .. بل كي تعد السنين على رحيل آخر ميعاد للفرح من حدائق قلبها .
على الضفة الأخرى من الحياة .. كان هو .. منسياً.. مهجوراً.. مركوناً على رف عتيق من رفوف الحياة الأيلة للسقوط .. حتى ظهرت هي من مصباح علاء الدين فنفضت عن رئتيه غبار الزمن .. وعرفت أخيراًً الإبتسامة العذبة طريقها إلى شفتيه .. كتلة جامدة من تجاعيد الزمن هو .. لكن هناك فسحة صغيرة من الأمل .. منسية .. لم تصلها براثن الزمن .. ابتسمت لرؤيتها .. تنفست لأول مرة منذ زمن طويل أكسجين الحب من النظرة الأولى وفي هذا السن الذي لم يعد الزمان يقف عنده ويسجل ما تبقى له من الأيام .
لم تجزع .. لم تهلع .. حين رأت التجاعيد تتزاحم على وجهها بحيث لم تترك مساحة صغيرة لإبهام عاشق فكر أن يمرّ عليها بلمسة ناعمة بعد كل هذا العمر .. ومع ذلك تناولت علبة المساحيق المتآكلة ملوحة بميعاد جديد للفرح .
هو .. يعد الثواني للقاء الفرح .. ينتظره على قارعة العمر .. يرسم ابتسامة بالكاد تُقرأ ملامحها .. لكن بريق النظرة في عينيه يشير بالفرح .. وسؤال فضولي أرخى ظلاله عليه .. هل يحصل هذا .. وفي هذا الوقت المتأخر من العمر ؟
لكن من يحاسب الزمن .. من يجرؤ على محاسبة الزمن .. وهل بقي في العمر عمر نحاسبه عليه ؟
ها هو قطار العمر يتهادى على ضفاف النهاية .. قد تكون هذه هي اللقمة الأخيرة فهل ستبقى عالقة في جوف الأيام .. أم سيكتب لها المرور مع أهازيج الفرح والسعادة ؟
كانت تضع المساحيق على تلك التجاعيد برفق ووجل كمن يخشى أن يغير وجه النجوم فتحل عليه لعنة السماء .
تذكرته .. تذكرت شكل الفرحة حين رقصت طرباً على محياه .. نهضت متفائلة .. رفعت جسدها كمن يرفع عمره كله على أكف العتاب .. وما أن وصلت باب المنزل حتى صاحت تلك العجوز القابعة في ركن مهجور في المنزل .. نسيها الموت ونسيتها الحياة ولم تعد تذكر سوى تلك المرأة التي وهبتها حياتها للإهتمام بها ومسايرتها والترفيه عنها .
أين أنت ذاهبة يا ابنتي .. هل ستتركينني وحدي ؟
تعالي .. لا تذهبي إليه .. لا تتركيني وحدي ..
أخيراًعرَفت الطريق إلى المرآة .. عقود طويلة من الزمن كادت تنسى هذه القطعة البراقة التي تتراكض عليها النساء بلهفة .. يبثثنها أسرارهن .. يسكبن عليها دموعهن .. يرسلن إليها آلاف الأسئلة ويطرحن أمام جلالتها مشاعر الندم .. الألم .. الغرور .. الفرح .. الحزن .. القهر .. واليأس .
إلا هي فقد كانت تجهل هذه الطريق إلى هذا اليوم الذي وقفت فيه كملكة نُصبت أمام العرش لتنظر أخيراً في المرآة .. لا كي تتفحص ملامحها من جديد وعدد التجاعيد التي غزت معالم وجهها .. بل كي تعد السنين على رحيل آخر ميعاد للفرح من حدائق قلبها .
على الضفة الأخرى من الحياة .. كان هو .. منسياً.. مهجوراً.. مركوناً على رف عتيق من رفوف الحياة الأيلة للسقوط .. حتى ظهرت هي من مصباح علاء الدين فنفضت عن رئتيه غبار الزمن .. وعرفت أخيراًً الإبتسامة العذبة طريقها إلى شفتيه .. كتلة جامدة من تجاعيد الزمن هو .. لكن هناك فسحة صغيرة من الأمل .. منسية .. لم تصلها براثن الزمن .. ابتسمت لرؤيتها .. تنفست لأول مرة منذ زمن طويل أكسجين الحب من النظرة الأولى وفي هذا السن الذي لم يعد الزمان يقف عنده ويسجل ما تبقى له من الأيام .
لم تجزع .. لم تهلع .. حين رأت التجاعيد تتزاحم على وجهها بحيث لم تترك مساحة صغيرة لإبهام عاشق فكر أن يمرّ عليها بلمسة ناعمة بعد كل هذا العمر .. ومع ذلك تناولت علبة المساحيق المتآكلة ملوحة بميعاد جديد للفرح .
هو .. يعد الثواني للقاء الفرح .. ينتظره على قارعة العمر .. يرسم ابتسامة بالكاد تُقرأ ملامحها .. لكن بريق النظرة في عينيه يشير بالفرح .. وسؤال فضولي أرخى ظلاله عليه .. هل يحصل هذا .. وفي هذا الوقت المتأخر من العمر ؟
لكن من يحاسب الزمن .. من يجرؤ على محاسبة الزمن .. وهل بقي في العمر عمر نحاسبه عليه ؟
ها هو قطار العمر يتهادى على ضفاف النهاية .. قد تكون هذه هي اللقمة الأخيرة فهل ستبقى عالقة في جوف الأيام .. أم سيكتب لها المرور مع أهازيج الفرح والسعادة ؟
كانت تضع المساحيق على تلك التجاعيد برفق ووجل كمن يخشى أن يغير وجه النجوم فتحل عليه لعنة السماء .
تذكرته .. تذكرت شكل الفرحة حين رقصت طرباً على محياه .. نهضت متفائلة .. رفعت جسدها كمن يرفع عمره كله على أكف العتاب .. وما أن وصلت باب المنزل حتى صاحت تلك العجوز القابعة في ركن مهجور في المنزل .. نسيها الموت ونسيتها الحياة ولم تعد تذكر سوى تلك المرأة التي وهبتها حياتها للإهتمام بها ومسايرتها والترفيه عنها .
أين أنت ذاهبة يا ابنتي .. هل ستتركينني وحدي ؟
تعالي .. لا تذهبي إليه .. لا تتركيني وحدي ..
--------------------------------
![وجوه لا تعرف اليأس . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: وجوه لا تعرف اليأس .
والله لا أجامل في الأدب أحدا
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
صبحي سالم ياسين- عضو متميز
- عدد المساهمات : 606
تاريخ التسجيل : 10/05/2011
رد: وجوه لا تعرف اليأس .
صبحي سالم ياسين كتب:والله لا أجامل في الأدب أحدا
سيدتي ميساء البشيتي
قرأتها
وقرأتها
ثم قرأتها
وكأنك تهمسين في إذني
وكأنها هي هي
لا أدري شعرت بقشعريرة تسري في كل ذرة من كياني
رأيت الأمس
واليوم
أنا لست هنا سيدتي
أنا هناك
مع خريف آخر
لكنه الربيع الربيع
سيدتي ميساء على الجرح عزفت
وعلى وتر مشترك كانت الرقصة
ليتني والأيام دول
أرى ما ترين
وتسمعين ما أسمع
إنه همس الجراح المشترك
في القلب حلت كلماتك
وفيه استقرت همساتك
دمت قلما لا يفيض إلا بهاء وضياء في عتمة العمر
أستاذي الفاضل صبحي ياسين
مساء الورد
قراءة الشعراء تختلف
يقرأون بأحاسيسهم ومشاعرهم لذلك تأتي قراءاتهم
من القلب وتدخل القلب
هي كذلك دورة الحياة كما الفصول الأربعة
من كان يظن أن الحياة تقف عند فصل دون فصل
أو عمر دون عمر يكون مخطىء .. الحياة تكمل دروتها
الطبيعية ونحن ندور معها وبداخلها نستمتع بحلوها ونستحمل مرارها لأجل أن نصل إلى المذاق الحلو مرة أخرى ..
شاعرنا العزيز ألف شكر على هذا الحضور الرقيق
ودمت بألف خير وسعادة .
:0049:
--------------------------------
![وجوه لا تعرف اليأس . Aooo_o11](https://i.servimg.com/u/f66/14/42/89/14/aooo_o11.jpg)
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
العزيزة ميساء
هي الحياة فيها كل شئ ..كأن محطاتها تسري في قلوب ..هي الحياة بل ما فيها كأنك بكلماتك هذه ماسترو يعزف لحن في حياة تنبت ..راقية ميساء وحنونة حروفك
سميرة عبد العليم- عضو متميز
-
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1340
تاريخ الميلاد : 01/07/1973
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
» ليلاي ومعتصمها
» غزلك حلو
» أنت َ عنواني .. أنتِ عنواني
» تحركوا أيها الدمى
» لوحة
» كنتَ مني وكنتُ منك !
» في مولد الهادي
» أحلم بالعيد
» فضل يوم عرفة
» من فصول الدهشة وعلامات الاستغراب بقلم فداء زياد
» حديث سري .. في الذكرى السادسة لرحيل أمي
» رباعيات عمر الخيام .
» مخيم جباليا ... أصل الحكاية بقلم سما حسن
» اعشق البحر
» ليل وعسكر .
» الغريب
» نزوح آخر بقلم نور السويركي
» عاتبني أيها القمر !
» امرأة من زمن الأحلام
» زوابع الياسمين
» قناع بلون السماء ... باسم خندقجي