بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
آه .. عبدالله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آه .. عبدالله
آه.. عبد اللّه
قال عبد الله للجّلاد :
جسمي كلمات ودويّ
ضاع فيه الرعد
و البرق على السكّين،
و الوالي قوي
هكذا الدنيا..
و أنت الآن يا جلاد أقوى
ولد الله ..
و كان الشرطيّ!..
عادة، لا يخرج الموتى إلى النزهة
لكن صديقي
كان مفتونا بها.
كلّ مساء
يتدلّى جسمه، كالغصن، من كل الشقوق
و أنا أفتح شباكي
لكي يدخل عبد الله
كي يجمعني بالأنبياء!..
كان عبد الله حقلا و ظهيرة
يحسن العزف على الموّال،
و الموال يمتد إلى بغداد شرقا
و إلى الشام شمالا
و ينادي في الجزيرة.
فاجأوه مرة يلثم في الموال
سيفا خشبيا.. و ضفيرة..
حين قالوا: إنّ هذا اللحن لغمّ
في الأساطير التي نعبدها_
قال عبد الله:
جسمي كلمات.. ودويّ
هكذا الدنيا،
و أنت الآن يا جلاد أقوى
ولد الله
و كان شرطي
عادة، لا يعمل الموتى،
و لكن صديقي
كان من عادته أن يضع الأقمار
في الطين ،
و أن يبذر في الأرض سماء.
و أنا أفتح شباكي
لكي يدخل عبد الله حرّا و طليقا
كالردى و الكبرياء ..
كان عبد الله حقلا
لم يرث عن جدّه إلاّ الظهيرة
و انكماش الظّل و السمرة
عبد الله لا يعرف إلاّ
لغة الموّال، و الموّال مفتون بليلى
أين ليلى؟
لم يجدها في الظهيرة
يركض الموّال في أعقاب ليلى
يقفز الموال من دائرة الظل الصغيرة
ثم يمتدّ إلى صنعاء شرقا
و إلى حمص شمالا
و ينادي في الجزيرة:
أين ليلى؟
كان عبد الله يمتدّ مع الموّال
و الموّال ممنوع
يقول السيّد الجلاّد :
إن البعد في الموّال لغم
في الأساطير التي نعبدها
..و تدلّىرأس عبد الله
في عزّ الظهيرة .
آه، عبد الله
و الأمسية الآن بلا موتى
و أنت الآن حل للحلول
آه.. عبد الله ،
رموز
و فصول
آه.. عبد الله،
لا لون و لا شكل لأزهار الأفول
آه ..عبد الله،
لا أذكر بعد الآن ما كنت تقول
آه ..عبد الله،
لا تسمعك الأرض
و لا ليلى ..
و لا ظلّ النخيل.
و لد الله
و كانت شرطة الوالي
و مليون قتيل!..
قال عبد الله للجّلاد :
جسمي كلمات ودويّ
ضاع فيه الرعد
و البرق على السكّين،
و الوالي قوي
هكذا الدنيا..
و أنت الآن يا جلاد أقوى
ولد الله ..
و كان الشرطيّ!..
عادة، لا يخرج الموتى إلى النزهة
لكن صديقي
كان مفتونا بها.
كلّ مساء
يتدلّى جسمه، كالغصن، من كل الشقوق
و أنا أفتح شباكي
لكي يدخل عبد الله
كي يجمعني بالأنبياء!..
كان عبد الله حقلا و ظهيرة
يحسن العزف على الموّال،
و الموال يمتد إلى بغداد شرقا
و إلى الشام شمالا
و ينادي في الجزيرة.
فاجأوه مرة يلثم في الموال
سيفا خشبيا.. و ضفيرة..
حين قالوا: إنّ هذا اللحن لغمّ
في الأساطير التي نعبدها_
قال عبد الله:
جسمي كلمات.. ودويّ
هكذا الدنيا،
و أنت الآن يا جلاد أقوى
ولد الله
و كان شرطي
عادة، لا يعمل الموتى،
و لكن صديقي
كان من عادته أن يضع الأقمار
في الطين ،
و أن يبذر في الأرض سماء.
و أنا أفتح شباكي
لكي يدخل عبد الله حرّا و طليقا
كالردى و الكبرياء ..
كان عبد الله حقلا
لم يرث عن جدّه إلاّ الظهيرة
و انكماش الظّل و السمرة
عبد الله لا يعرف إلاّ
لغة الموّال، و الموّال مفتون بليلى
أين ليلى؟
لم يجدها في الظهيرة
يركض الموّال في أعقاب ليلى
يقفز الموال من دائرة الظل الصغيرة
ثم يمتدّ إلى صنعاء شرقا
و إلى حمص شمالا
و ينادي في الجزيرة:
أين ليلى؟
كان عبد الله يمتدّ مع الموّال
و الموّال ممنوع
يقول السيّد الجلاّد :
إن البعد في الموّال لغم
في الأساطير التي نعبدها
..و تدلّىرأس عبد الله
في عزّ الظهيرة .
آه، عبد الله
و الأمسية الآن بلا موتى
و أنت الآن حل للحلول
آه.. عبد الله ،
رموز
و فصول
آه.. عبد الله،
لا لون و لا شكل لأزهار الأفول
آه ..عبد الله،
لا أذكر بعد الآن ما كنت تقول
آه ..عبد الله،
لا تسمعك الأرض
و لا ليلى ..
و لا ظلّ النخيل.
و لد الله
و كانت شرطة الوالي
و مليون قتيل!..
حاتم أبو زيد- عضو متميز
- عدد المساهمات : 447
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
رد: آه .. عبدالله
"عادة، لا يخرج الموتى إلى النزهة"
روووعة
روووعة
راما البلبيسي- عضو جديد
- عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 21/11/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» بعد إذن الغضب في الذكرى الثالثة عشر لوفاة امي
الأحد 3 نوفمبر 2024 - 11:53 من طرف ميساء البشيتي
» من روائع الأدب الروسي أمي لأنطون تشيخوف
الخميس 17 أكتوبر 2024 - 11:18 من طرف هبة الله فرغلي
» مشوار الصمت ... إلى روح أبي الطاهرة في ذكرى رحيله الثالثة عشر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» في الذكرى الثانية لرحيل الوالد عام مرَّ .
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 12:15 من طرف ميساء البشيتي
» عيد ميلاد ابنتي دينا
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 11:13 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل إلى أمي
السبت 28 سبتمبر 2024 - 13:05 من طرف ميساء البشيتي
» رسائل في الهواء
السبت 7 سبتمبر 2024 - 12:30 من طرف ميساء البشيتي
» أن تملك مكتبة - أن تخسر مكتبة ..شجاع الصفدي
الخميس 5 سبتمبر 2024 - 11:27 من طرف خيمة العودة
» طباق إلى إدوارد سعيد ..محمود درويش
السبت 31 أغسطس 2024 - 12:05 من طرف حاتم أبو زيد
» سلسلة حلقات جاهلية .
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 12:10 من طرف ميساء البشيتي
» لمن يهمه الأمر
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:52 من طرف هبة الله فرغلي
» عندما تنتهي الحرب بقلم شجاع الصفدي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:17 من طرف خيمة العودة
» شجرة التين بقلم نور دكرلي
السبت 24 أغسطس 2024 - 12:11 من طرف خيمة العودة
» عيد ميلاد سعيد يا فرح
الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 12:49 من طرف ميساء البشيتي
» مطر أسود
الإثنين 12 أغسطس 2024 - 10:29 من طرف ميساء البشيتي
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:27 من طرف حاتم أبو زيد
» فقلْ يا رب للشاعر الفلسطيني صبحي ياسين
الأربعاء 31 يوليو 2024 - 10:24 من طرف خيمة العودة
» ثورة صامتة
الإثنين 29 يوليو 2024 - 10:53 من طرف مؤيد السالم
» فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء
الثلاثاء 16 يوليو 2024 - 11:14 من طرف فاطمة شكري
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 15 يوليو 2024 - 17:53 من طرف ميساء البشيتي
» سيد الصمت .. إلى أبي في ذكرى رحيله السادسة
الأحد 7 يوليو 2024 - 14:45 من طرف ميساء البشيتي
» ليلاي ومعتصمها
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:24 من طرف مريومة
» غزلك حلو
الأربعاء 3 يوليو 2024 - 11:21 من طرف ريما مجد الكيال