أنا المسيح

أنا المسيح ( خاطرة )




أنا المسيح وفي الهوى كانت نبوءتي . . . نذرتُ للعشق سنين عمري ، وأنشدتُ للمحبين آياتٍ من الجمال . . . أنا المسيح وهل جاءت الدنيا بغيري عاشقاً ، يُصلبُ على أعواد نبتتْ في عالمٍ الحرمان . . .

يا عالماً يُحرّم الحب ويطارد أعوانه ، ويُحلل الذبح والقتل والعدوان ، يا عالماً تدوسُ أقداره عذارى الزهر، وتنبت في أفيائه أشجارٌ من الأشواك ، أنا المسيح وقد أتيتُ مخلّصاً للعشق من براثن العقول السوداء ومحرراً قلوب العذارى من باستيلات القمع والإرهاب ، أنا المسيح وفي دروب الآلام مشيتُ غير عابئٍ بصلبٍ جديدٍ ولا برمي السهام ، فمن عاش للحب ، عاش حياته مراتٍ غير حياته ، والأماني قد نامت على أكتافه كحمامة تُغني للسلام وتطير به صوب الخلود .

أنا المسيح وفي دروب الآمال حط رحاله ، هناك يحتشد كل العاشقين مبايعين ومنشدين للعشق أحلى الأغنيات ، هناك قيسٌ وليلى ، ومليون مليون عاشقٍٍ ينثرون عطر الورد في عالم النسيان .

أنا المسيح ولي حبيبةٌ قد حملتْ صليب الشوق وأسفار الانتظار ، عاشقةٌ وفي سماء الحب قد زرعتْ نجوماً وأقماراً ، وقد نقشت على القلوب المتعبة مواعيد للقاء ، عاشقة تسقي العاشقين من نبع الهوى ، فتُحيي قلوب من ماتوا على دروب الحب ، وتُحيي لهم الطرقات .

أنا المسيح وفي الهوى كانت مصيبتي ، وقد دعوتُ الله أن يُبقيَ لي حبيبتي وأن يكتب لنا في جناته ساعاتٍ للقاء .

كلمات جميلة وبوح مؤثر كأنك تنثر الهوي علي جانبي الطريق
كأنك من ذاك الزمن الجميل الذي يبعث الحب ويمنح الروح الحياة
دائما راقي وتحمل معني جميل

هناك يا سميرة من يقرأ الحروف فقط ، وهناك من يقرأ الحروف والمعاني . .
هنا وجدت من يقرأني كما أريد . .
هذه الخاطرة كانت مغمورة في أرشيف النسيان ، وأنت قد أشعلت فضاءها لتقرأ من جديد .
مع تقديري واحترامي

الأستاذ خالد فريد
لفت نظري العنوان أنا المسيح فدخلت وقرأت ولم أفهم إلى أين تريد أن تصل ...
أنا المسيح وقد أتيتُ مخلّصاً للعشق من براثن العقول السوداء ومحرراً قلوب العذارى من باستيلات القمع والإرهاب ، أنا المسيح وفي دروب الآلام مشيتُ غير عابئٍ بصلبٍ جديدٍ ولا برمي السهام ، فمن عاش للحب ، عاش حياته مراتٍ غير حياته ،
ما دخل المسيح بهذا يا أخي .. أرجو أن لا يزج بالأنبياء هكذا ؟
شكرا لرحابة صدرك أخ خالد فريد .

عزيزي الناقد ورد
أحترم وجهة نظرك .
دمت بألف خير