بحـث
من أنا ؟
حقوقية، كاتبة، ناشطة في شؤون بلادي وشؤون المرأة، لي عدة منشورات ورقية وإلكترونية
المواضيع الأخيرة
كتب ميساء البشيتي الإلكترونية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
همسات نورانية
+10
مهدي م الصالح
سنا البحر
najiamine
ورد العربي
فاطمة شكري
ايهاب ابو مسلم
عمر محمد اسليم
حاتم أبو زيد
سميرة عبد العليم
ميساء البشيتي
14 مشترك
صفحة 7 من اصل 7
صفحة 7 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
رد: همسات نورانية
في الذكرى العاشرة لرحيل أمي
ليس لدي ما يقال؛ أنا شبه أعيش معكم وبكم وبينكم، نصفي يمشي على الأرض والآخر تحت الأرض... مع أنني، ولأكون صادقة معك لا تمر عليَّ لحظة دون أن تكونوا أنتم معي_ أبي وأمي واخي جواد_ ربما أنتم لستم هنا ولكني أعيش معكم!
أينعم أصبح جزءًا مني يظلله السواد والعتمة، ولكني ما زلت على صلة قريبة جدًا معكم وبكم، ربما لا أنتظر منكم جوابًا... وأصلًا أنا كففت عن السؤال، ولكني حين أنظر إليكم تتفتح كل الأسئلة في ذهني ويغيب فقط الجواب!
لا أخفيك أنني أصبحت أشعر نحوك بشعور غريب؛ لقد رأيتك آخر مرة حين ظهرت لي بالمنام وأخذت معك جواد! بعدها اعتراني شعور غريب، شعور غير مفهوم، ويحتاج أيضًا لجواب... هل كان المحبب إليك؟ القريب إلى قلبك؟ أتنعمون براحة أكبر من راحتنا نحن الذين اكتوينا بالفقد، ولوعتنا الحسرة، وأصبحنا أجسادًا مسكونة بالعتمة والحزن والقهر؟!
أتمنى أن تزوريني في المنام فقط لأجل الاطمئنان، وإطفاء نار الاشتياق، لتطبطبي على كتفي، وتهدئي من روعي؛ فأنا ما زلت تحت تأثير الفقد، وتأثير الدهشة، وأريد منك جوابًا يعبئ كل هذا الفراغ.
إلى رحمة الله يا أمي، وأبي، وأخي جواد، وأعاننا الله على لوعة الفقد وشراسة هذا الفراغ.
#همسات_نورانية_أمي_أبي_أخي_جواد_منتدى_عصفورة_الشجن
ليس لدي ما يقال؛ أنا شبه أعيش معكم وبكم وبينكم، نصفي يمشي على الأرض والآخر تحت الأرض... مع أنني، ولأكون صادقة معك لا تمر عليَّ لحظة دون أن تكونوا أنتم معي_ أبي وأمي واخي جواد_ ربما أنتم لستم هنا ولكني أعيش معكم!
أينعم أصبح جزءًا مني يظلله السواد والعتمة، ولكني ما زلت على صلة قريبة جدًا معكم وبكم، ربما لا أنتظر منكم جوابًا... وأصلًا أنا كففت عن السؤال، ولكني حين أنظر إليكم تتفتح كل الأسئلة في ذهني ويغيب فقط الجواب!
لا أخفيك أنني أصبحت أشعر نحوك بشعور غريب؛ لقد رأيتك آخر مرة حين ظهرت لي بالمنام وأخذت معك جواد! بعدها اعتراني شعور غريب، شعور غير مفهوم، ويحتاج أيضًا لجواب... هل كان المحبب إليك؟ القريب إلى قلبك؟ أتنعمون براحة أكبر من راحتنا نحن الذين اكتوينا بالفقد، ولوعتنا الحسرة، وأصبحنا أجسادًا مسكونة بالعتمة والحزن والقهر؟!
أتمنى أن تزوريني في المنام فقط لأجل الاطمئنان، وإطفاء نار الاشتياق، لتطبطبي على كتفي، وتهدئي من روعي؛ فأنا ما زلت تحت تأثير الفقد، وتأثير الدهشة، وأريد منك جوابًا يعبئ كل هذا الفراغ.
إلى رحمة الله يا أمي، وأبي، وأخي جواد، وأعاننا الله على لوعة الفقد وشراسة هذا الفراغ.
#همسات_نورانية_أمي_أبي_أخي_جواد_منتدى_عصفورة_الشجن
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: همسات نورانية
وبكيت ..
في وقت ظننت فيه انه عزَّ البكاء ..
الذكريات تهاجمني بقوة ..
حتى هذا الصباح يشبه ذاك الصباح حين ودعناك يا أم ..
ولم تأتِ في المنام ..
وتساءلت كثيراً .. لمَ لم تأتِ يا أم ؟
قلت في نفسي ربما هناك من يحتاج
رؤيتها أكثر مني ..
وخنقتني الدمعة ..
الدمعة التي أعلنت إجهاشها بالبكاء وفرت مني ..
هذا الصباح لم يكن ليغيره شيء إلا صوتك حين يأتيني فيه , يصرخ بحنان الأم المتوثب للقاء .. ميساء كيف الحال ؟
الحال هو الحال يا أمي .. كل شيء أصبح بلا طعم , ولا نكهة ..
والفرحة مزيفة .. مصطنعة ..
فأنتِ كنت عمود الفرح , وعمود الضياء وعمود البهاء .. ,
كنت الشمس التي تدفئ ظلال الخريف الباردة ..
وكنت السقف الذي يحمي من ضربات المطر القاسية ..
وكنت النسيم العليل في صيف قائظ لا يرحم ..
وكنت دائماً الربيع في نظراتك الحنونة ..
والاخضرار الذي تفرشه ابتسامتك في صباحاتنا ..
إلى رحمة الله يا أم .. ولا تحزني لبكائي , فلو بكيتك العمر كله لا يكفي .. لا يكفي .
من همسات نورانية
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: همسات نورانية
في الذكرى الثانية عشر لوفاة أمي
كلما رحل جار أو صديق أو قريب أتذكر الوجع الأكبر يا أمي... يوم رحيلك كان موجعًا جدًا وقاسيًا جدًا لذلك حتى أستطيع أن أواصل هذه الحياة أنكرته وتجاهلته وأكملت حياتي على أنك موجودة هناك وأنا مسافرة وسأعود يومًا... لكن هذا الوجع يظهر إلى السطح مجددًا وينبش معه الحزن وألم الفقد والفراغ الذي أحتل كل شيء في حياتنا واحتلنا بالكامل.
إلى رحمة الله يا أمي
وسأعود دومًا لنبش الحزن أمامك حتى أبرأ
انتظريني دومًا
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
رد: همسات نورانية
"لا سمح الله" في الذكرى الثانية عشر لوفاة أمي
كلما رحل جار أو صديق أو قريب أتذكر الوجع الأكبر يا أمي، يوم رحيلك، كان موجعًا جدًا، وقاسيًا جدًا؛ لذلك، وحتى أستطيع مواصلة هذه الحياة؛ تجاهلته، هربت من هذه الحقيقة المرة، أنكرته كأنه لم يكن، أكملت حياتي على أساس لا بديل له: أنك موجودة هناك،وأنا مسافرة... وسأعود يومًا ما!
لكن هذا الوجع لا يخمد، لا يدخل في طي النسيان، بل يعود للظهور مجددًا إلى السطح، وبشكل أكثر شراسة، ينبش معه الحزن، وألم الفقد، والفراغ الذي أحتل كل شيء في حياتنا، بل احتلنا بالكامل.
في ذلك اليوم الذي رحلت فيه أنزلت علينا خيمة كبيرة من الصبر، أخذتنا في حضنها، لملمت حزننا والتيه الذي كان يعترينا، أوصدت علينا أبوابها وأحكمت الإغلاق، واستسلمنا للصبر؛ كنا بأمس الحاجة إليه في ذلك الوقت، وبقينا داخل هذه الخيمة والصبر يحوطنا من كل جانب، إلا جانب واحد فقط بقيَّ مفتوحًا للزمن، يتأرجح ويؤرجحنا معه؛ كلما هبت ريح شرسة، كلما أمطرت غضبًا، كلما ضاقت وأطبقت على أنفاسنا، كلما اصطدمنا بجدار جديد، كلما تذكرنا ذلك الوطن وغاب حلم العودة، كلما رحل أحد، نجد أنفسنا أمام الوجع من جديد.
تعودت في رسائلي إليك أن أخبرك بكل ما حصل في غيابك، لكن هذه المرة ما حصل ويحصل لم أفهمه بعد، ولا أستطيع أن أختصره إليك في بضع كلمات، أنا أصلاً أحتاج لمن يفسره إليّ، من يدلني كم بقي لنا من الطريق؟ هل طال المشوار حقًا وبعدت المسافة؟ هل لا نزال نملك الرغبة في مواصلة الحلم؟ هل من جدوى للاحتفاظ بهذا الحبل السريّ الذي يتربع في قلوبنا وأفئدتنا؟ حائرة أنا يا أم، وأشعر بالكثير من التيه، وتحاصرني ألف علامة استفهام.
لكن حتى لا ينتابك القلق "لا سمح الله" أعاهدك بأنني: لن أضعف، لن أستسلم، وسيبقى هذا المفتاح السريّ في يدي، وأيادي أبنائي، وأحفادي... إلى أن تعود ونعود.
إلى رحمة الله يا أمي وسأعود دومًا لنبش الحزن أمامك حتى يتفتت وأبرأ منه... انتظريني دومًا.
كلما رحل جار أو صديق أو قريب أتذكر الوجع الأكبر يا أمي، يوم رحيلك، كان موجعًا جدًا، وقاسيًا جدًا؛ لذلك، وحتى أستطيع مواصلة هذه الحياة؛ تجاهلته، هربت من هذه الحقيقة المرة، أنكرته كأنه لم يكن، أكملت حياتي على أساس لا بديل له: أنك موجودة هناك،وأنا مسافرة... وسأعود يومًا ما!
لكن هذا الوجع لا يخمد، لا يدخل في طي النسيان، بل يعود للظهور مجددًا إلى السطح، وبشكل أكثر شراسة، ينبش معه الحزن، وألم الفقد، والفراغ الذي أحتل كل شيء في حياتنا، بل احتلنا بالكامل.
في ذلك اليوم الذي رحلت فيه أنزلت علينا خيمة كبيرة من الصبر، أخذتنا في حضنها، لملمت حزننا والتيه الذي كان يعترينا، أوصدت علينا أبوابها وأحكمت الإغلاق، واستسلمنا للصبر؛ كنا بأمس الحاجة إليه في ذلك الوقت، وبقينا داخل هذه الخيمة والصبر يحوطنا من كل جانب، إلا جانب واحد فقط بقيَّ مفتوحًا للزمن، يتأرجح ويؤرجحنا معه؛ كلما هبت ريح شرسة، كلما أمطرت غضبًا، كلما ضاقت وأطبقت على أنفاسنا، كلما اصطدمنا بجدار جديد، كلما تذكرنا ذلك الوطن وغاب حلم العودة، كلما رحل أحد، نجد أنفسنا أمام الوجع من جديد.
تعودت في رسائلي إليك أن أخبرك بكل ما حصل في غيابك، لكن هذه المرة ما حصل ويحصل لم أفهمه بعد، ولا أستطيع أن أختصره إليك في بضع كلمات، أنا أصلاً أحتاج لمن يفسره إليّ، من يدلني كم بقي لنا من الطريق؟ هل طال المشوار حقًا وبعدت المسافة؟ هل لا نزال نملك الرغبة في مواصلة الحلم؟ هل من جدوى للاحتفاظ بهذا الحبل السريّ الذي يتربع في قلوبنا وأفئدتنا؟ حائرة أنا يا أم، وأشعر بالكثير من التيه، وتحاصرني ألف علامة استفهام.
لكن حتى لا ينتابك القلق "لا سمح الله" أعاهدك بأنني: لن أضعف، لن أستسلم، وسيبقى هذا المفتاح السريّ في يدي، وأيادي أبنائي، وأحفادي... إلى أن تعود ونعود.
إلى رحمة الله يا أمي وسأعود دومًا لنبش الحزن أمامك حتى يتفتت وأبرأ منه... انتظريني دومًا.
--------------------------------
الوجه الآخر لي
إصداري الورقي الثاني
صفحة 7 من اصل 7 • 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7
صفحة 7 من اصل 7
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس 14 مارس 2024 - 12:52 من طرف فاطمة شكري
» جربت تنام بخيمة؟ بقلم اسماعيل حسين
الثلاثاء 27 فبراير 2024 - 11:00 من طرف خيمة العودة
» يسألني الياسمين ... ؟
الأحد 25 فبراير 2024 - 11:19 من طرف سلامة حسين عبد النبي
» اسم في خيالي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 11:29 من طرف هند درويش
» منشورات ميساء البشيتي في جريدة عرب كندا
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 11:45 من طرف ميساء البشيتي
» قصيدة بعرض البحر
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 11:44 من طرف ميساء البشيتي
» “من السهل طمس الحقيقة بحيلة لغوية بسيطة" مريد البرغوثي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 12:04 من طرف خيمة العودة
» هدية العصفورة إليك .
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:20 من طرف ريما مجد الكيال
» الكلمة تُوَرَّث
الجمعة 9 فبراير 2024 - 11:15 من طرف ورد العربي
» happy birthday fedaa
الإثنين 29 يناير 2024 - 11:11 من طرف ميساء البشيتي
» لروحك السلام أخي الحبيب جواد البشيتي
الجمعة 19 يناير 2024 - 12:13 من طرف ميساء البشيتي
» أيلول .. مهلاً .
الخميس 18 يناير 2024 - 11:42 من طرف رامي النجار
» صوّب الأخطاء الإملائية
الأحد 14 يناير 2024 - 14:41 من طرف Tamara
» طريق الخوف
الأربعاء 10 يناير 2024 - 12:00 من طرف ميساء البشيتي
» العهد
الإثنين 8 يناير 2024 - 11:06 من طرف لانا زهدي
» همسة في أذن السماء
الثلاثاء 2 يناير 2024 - 11:57 من طرف ميساء البشيتي
» "عيون جاهلية" إصدار ميساء البشيتي الإلكتروني السادس
الإثنين 1 يناير 2024 - 15:08 من طرف ميساء البشيتي
» لو لم أكن أنثى ( مشاركة عامة )
الإثنين 1 يناير 2024 - 15:05 من طرف عشتار
» أنا .. أنت .. نحن كلمة ( مشاركة عامة )
الإثنين 1 يناير 2024 - 15:04 من طرف عشتار
» بـــ أحس الآن ــــــــ
الإثنين 1 يناير 2024 - 15:03 من طرف عشتار
» دهاليز الكتابة
السبت 30 ديسمبر 2023 - 12:06 من طرف رمزية بنت الفرج
» أين أنت مني ؟
السبت 30 ديسمبر 2023 - 12:04 من طرف رمزية بنت الفرج
» لم يعد ظلًا
السبت 30 ديسمبر 2023 - 11:26 من طرف رمزية بنت الفرج
» رسالة الدكتورة حنان عشراوي إلى الإمارات
الأربعاء 27 ديسمبر 2023 - 11:34 من طرف هبة الله فرغلي
» للشمس سلام
الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 - 11:53 من طرف سلامة حسين عبد النبي