حين تبكي القلوب

حين تبكي القلوب
خاطرة / بقلم سميرة عبد العليم

أتمني الشفاء لجاري العزيز ماهر

لا أعرف هل ستكفي الكلمات ؟ وما عساها أن تكون ؟؟..... جاري تعودت أن أراك، أتسامر معك، فلا تغب
أناديك بالرجوع، كم مظلم الحي بدونك جاري..؟ دامية هي الكلمات... لا أريدك أن تستسلم، لا أريد للموت أن يسرق بسمتك.... أريدك أن تبقي بين أحضان أطفالك.... لا أريد أن أفقد صديق هنا......
أخي أتقطر حزنا عليك... كم كنت أتمني أن أكتب تهنئة لك... اليوم يجبرني القدر أن أكتب دعاء الشفاء
أن أنطق حروفك بالدموع... فاجعة أصابتني، لا أريد أن أبكيك... في أعماقي حزن وألم وشوق لك ... في قلبي أمنيات تنتظرك .... لن تتوقف كلماتك، لن تصبح ذكري،.. ستنتصر علي المرض ويصبح هو ذكري
أرجوك لا تقل لي وداعا، لا تهمس لي بجرحك وألمك..... أعرف أنك أقوي من المرض... لن يهن عليك أطفالك ... لن تهن عليك لحظات السمر.... لا تقل وداعا جارتي ... ستعود وستملأ فراغات المكان .
لا تطل الغياب !! أعدني بأنك ستنتصر علي القدر... لا ، لا ، لا تقل وداعا فأنا أنتظر أن تطرق الباب .

وأنا أيضا سميرة أدعو لجارك العزيز ماهر أن يمن الله عليه بالشفاء ويعيده إليكم بالسلامة .

سميرة لا تقنطي من رحمة الله يا غالية .. سيمن الله تعالى على جاركم العزيز أ. ماهر بالشفاء العاجل وسيعود إليكم وإلى أسرته وأحبته سليماً معافى بإذن الله .. لا تحزني .. فقط أكثري من الدعاء وبارك الله فيك غاليتي .

أختي الحبيبة سميرة ربنا يكون معه ويساعده
اللهم أشفه وعافه ورده إلى أهله بالسلامة .

اللهم لا تفجعنا اكثر فى من نحب
ولطفك بنا يا لطيف

أخواتي لقد مات جاري .. مات دون ذنب له غير غباء الأطباء ، مات وترك خلفه طفلان في عمر البراعم عبود 6سنوات ويوسف 3 سنوات ... مات بعد أن أوهمونا أن حالته مستقرة ووبالامكان أن ينقله أهله إلي مشفي خارج القطاع فعلي عجل استخرجوا له تحويلة إلي مشفي اسرائيلي وتنسيق وقد كلفهم ذلك الكثير وللأسف حينما وصل برفقة والدته قال لها الأطباء في حالة من الذهول والتذمر من قال لك ان تأتي به إلي هنا .. كيف تأتي بشاب ميت صرخت والدته وقالت كيف أنه حي قالوا لي حي قال لها الطبيب ابنك متوفي من ثلاث أيام وفقط الاجهزة التي تتحرك وهذه جريمة كيف يلعبةون بحياة البشر وكيف يوهمون أهله بأنه حي وهو قد فقط الحياة من ثلاث أيام
هل رأيتم أبشع من ذلك ..؟ الله أعلم بحال جارتي وصديقتي والدته وهي حاملة لامل فقدته علي أبواب المشفي
كيف حال زوجته وأولادته
كل ما أقوله إلي متي يبقي الوضع في غزة هكذا ؟ إلي متي نفقد أولادنا وشياينا في ظل غباء الأطباء
مرض جاري الزائدة الدودية هذا فقط ؟
أشكركم علي مواساتكم وكان الله في عون أهله
ميساء أنا خارج الوطن عزيزتي

لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون
صعقتيني غاليتي سميرة .. زائدة دودية .. ظننتها جلطة أو ما شابه .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يصبرك ويصبر أهله ويكون في عون أسرته .. الله يرحمه برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنة ويلهمكم جميعا الصبر والسلوان .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
انتظر عودتك يا غالية .. ربي يكون معاك ويحميك .